سانا - الثورة:
جدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا تأكيده أنه يعمل بجد من أجل الوصول إلى فهم مشترك وأرضية موحدة بين الأطراف السورية للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
ولفت دي ميستورا خلال تصريح صحفي عقب لقائه وفد «معارضة الرياض» في جنيف مساء أمس إلى أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل تؤكد ضرورة الإسراع بإنجاز الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأشار دي ميستورا إلى أن هذه الجولة من الحوار تنتهي اليوم وغدا ، وقال: «لذلك فإننا نعمل بجد من أجل الوصول إلى فهم مشترك وأرضية مشتركة».
وأوضح دي ميستورا «أن بعض الوثائق التي قدمها وفد الجمهورية العربية السورية تمت مناقشتها بشكل جيد، وبحثنا نقاط الاشتراك والاختلاف بين الأطراف السورية»، مشيرا إلى «أن الخطوات اللاحقة التي سيتم التوصل إليها سيتم التحدث عنها لاحقاً».
وبين دي ميستورا أن المعارضة قدمت أوراقاً إضافية تتشارك في المبادئ الأساسية مع الوثيقة التي قدمها وفد الجمهورية العربية السورية وهم تفاعلوا معها، وقال: «سنعمل على هذا ولا سيما أننا سنلتقي غداً بكلا الطرفين وسنقوم باستشارة بعض الأطراف ذات الصلة بالمحادثات».
ورداً على سؤال لـ موفد سانا إلى جنيف حول ما هو الجديد في طروحات وفد «معارضة الرياض»، قال دي ميستورا: «أنا كوسيط دوري أن أقوم بعصف الأدمغة بين كلا الطرفين، وما أستطيع قوله إن المناخ العام اختلف، وليس هناك الآن إغلاق للأبواب الذي كان من قبل ورفض لكل الأفكار، فعلى الرغم من أنه ليس اجتماعاً موحداً لكن توجد اجتماعات مع الطرفين ونقوم بالاستماع لكل طرف».
وأضاف دي ميستورا: «ما أؤمن به أن كل طرف مهتم باستمرار وقف الأعمال القتالية الذي نريد له أن ينجح من أجل الشعب السوري، ولدينا انطباع بأن هناك صفحات مرحلة جديدة مختلفة فيما يخص الانتقال السياسي لم نصل إليها حتى الآن، لكن يوجد جو يشير إلى ذلك».
ورداً على سؤال عن تأجيل بعض نقاط الحوار أو موعد الجولة المقبلة، قال دي ميستورا: «سأجيب عن ذلك يوم الخميس، وفي نهاية كل اجتماع يتم التحدث عن الأجندة اللاحقة، وبالتأكيد لدي رأي حول ذلك لكن سأقوله لاحقاً».
وعن اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في موسكو، قال: «نحن نهتم بشكل كبير ولدينا توقعات عالية من المحادثات التي ستجري في موسكو بين كيري ولافروف، ونتمنى أن تكون منتجة وفاعلة وتنعكس على الحوار».
وشدد دي ميستورا على أن مؤتمري جنيف وفيينا كلاهما أساسي ومهم ويكملان بعضهما البعض، وقال: «ورقة جنيف هي أساس ولم أهملها أبداً لكن في النهاية الزمن مرّ وأصبح هناك تطور ووصلنا إلى فيينا وتوصلنا من خلاله إلى القرار الدولي 2254 الذي استند إلى ورقة جنيف، لكن لا أريد أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين فيينا وجنيف».
وأشار دي ميستورا إلى أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في بروكسل شيء محزن، وقال: «هذه المأساة هي فقط عنصر إضافي لتذكيرنا بأنه ليس لدينا وقت لإضاعته، فالإرهاب الذي يحصل في سورية والعالم تهديد للجميع وعلى الأقل تنظيما داعش وجبهة النصرة موجودان في سورية وأفضل طريقة إيجاد صيغة سياسية عبر مرحلة انتقالية سياسية لكي يركز السوريون وكل العالم على هذه العملية لإنهاء هذه المآسي».
***
المجلس الاستشاري النسائي المشارك في الحوار السوري السوري بجنيف:
ندعو جميع الأطراف لبذل مزيد من الجهود لإنجاح العملية السياسية
جنيف – سانا:
دعا أعضاء المجلس الاستشاري النسائي المشارك في الحوار السوري السوري بجنيف جميع الاطراف لبذل مزيد من الجهود لانجاح العملية السياسية.
ولفت أعضاء المجلس في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في جنيف إلى أن تشكيل المجلس الاستشاري النسائي جاء استجابة لمطالبات النساء السوريات من أجل أن يكون لهن دور فاعل في العملية السياسية ورسم ملامح سورية المستقبل مشيرات إلى أن عدد أعضاء المجلس 12 سيدة من خلفيات سياسية وجغرافية متنوعة.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة الرفع الفوري للعقوبات الاقتصادية الجائرة عن الشعب السوري التي تعيق وصول الغذاء والدواء والمعدات الطبية مبينات أن المجلس أعطى أولوية للقضايا الانسانية وانجاح اتفاق وقف الاعمال القتالية.
وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهن لجهود دي ميستورا استناداً إلى المبادئ المشتركة كبداية للانطلاق قدما في العملية السياسية معتبرات أن المجلس الاستشاري أثبت أنه برغم الاختلاف بمكان ما لكن من السهل الوصول إلى اجماع واتفاق حول العملية السياسية لانقاذ البلاد من الازمة الحالية وبناء سورية موحدة وآمنة تستند إلى حق المواطنة المتساوية لجميع السوريين.
وقالت عضو المجلس ديانا جبور نعتقد أن النساء يستطعن تشكيل حالة توافقية يمكن خلالها تجاهل الاعتبارات السياسية للوصول إلى مصلحة سورية كما نأمل أن تكون سورية موحدة وآمنة ومستقلة.
من جانبه دعا دي ميستورا إلى تمكين النساء السوريات كي يكون لهن دور في مستقبل سورية معتبرا أنهن يمثلن الحالة السورية بشكل متكامل.
***
بوتين:
على الغرب استخدام «صلاته» مع المعارضة للمساعدة بتحريك العملية السياسية
سانا - الثورة:
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الامل بأن يساعد جميع الشركاء الغربيين في تحريك العملية السياسية في سورية عن طريق استخدامهم لاتصالاتهم مع المعارضة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي ساؤولي نينيستي في ختام مباحثاتهما في موسكو أمس ان الازمة في سورية إلى جانب عدد من الازمات الدولية الأخرى كانت موضع بحث مفصل خلال اللقاء.
بدوره أشار الرئيس الفنلندي إلى اهمية موقف الرئيس بوتين حيال الوضع في سورية والشرق الاوسط مبينا ان الافكار التي يطرحها الرئيس الروسي في هذا المجال تنطوي على اهمية بالغة.
وأضاف نينيستي ان رغبتنا المشتركة تكمن في استمرار وقف الاعمال القتالية في سورية ومواصلة العملية السياسية بمساهمة من روسيا والولايات المتحدة اللتين تلعبان دورا كبيرا في هذه العملية.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أعلن أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بويتن سيناقش مع وزير الخارجية الاميركية جون كيري خلال زيارته المزمعة إلى موسكو الوضع في سورية وأوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين: إن اللقاء بين بوتين وكيري سيعقد بالفعل وان وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي سيطلعان الرئيس بوتين على ما دار خلال اتصالاتهما ونتائجها وعلى الأرجح سيناقشان خلال اللقاء مع بوتين مجموعة واسعة من المسائل وقبل كل شيء الوضع في سورية وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور كيرى موسكو اليوم وغدا وسيبحث مع نظيره الروسي التعاون الثنائي والقضايا الدولية الملحة وبينها حل الأزمة في سورية.
كوساتشيف: البعض يسعى
لتحقيق أهداف تكتيكية في سورية
في الغضون أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن العالم بحاجة اليوم إلى التوحد الفعلي لمواجهة ومكافحة الإرهاب.
وقال كوساتشيف في تصريح للصحفيين في موسكو أمس: إن الخطر واضح ووصل إلى أوروبا حيث يقوم بقتل الناس وعلينا أن نتوحد لمكافحته، مشيرا إلى اقتراح القيادة الروسية لتوحيد الجهود وإنشاء تحالف دولي حقيقي واسع لمحاربة الإرهاب.
وأعرب كوساتشيف عن أسفه لصعوبة تحقيق هذا الأمر بسبب سلوك البعض لتحقيق أهداف تكتيكية معينة في سورية ولمنع روسيا من أن تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط في وقت يسعون فيه لإيصال قوى ما تسمى «المعارضة المعتدلة» التي يستمر تجميعها ممن تقطعت بهم السبل من شتى بقاع الأرض إلى السلطة في سورية.
وأشار كوساتشيف إلى أن مجلس الاتحاد الروسي وجّه في تشرين الثاني الماضي نداء إلى البرلمانات والمنظمات البرلمانية في العالم حث فيه على توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي وقال: إننا دعينا الزملاء في جميع أنحاء العالم لتأجيل الخلافات السياسية واتخاذ موقف حازم لمصلحة إقامة تعاون دولي واسع وفعال في مكافحة الإرهاب الدولي.