وقال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى المنظمة الدولية في اتصال هاتفي اجرته معه الثورة ان مشروع الرسالة اضحى في نسخته الثالثة بعد ان تم تعديلها وتنقيحها في قراءة جديدة, وتم تأجيلها بناء على طلب المندوب الفرنسي الذي رغب في مناقشة الامر مع حكومة بلاده واضاف انه ستعرف النتيجة خلال اليومين القادمين مما يشكل نجاحاً للدبلوماسية السورية في وضع الامر على الطريق الصحيحة وجعل الاخرين في موقع الدفاع عن النفس, والتعامل مع الموضوع بنزاهة وعدم الكيل بمكيالين.
وأشار الى ان المبادرة الروسية هي انعكاس لمطلب سورية بأن يتم الاهتمام بمعرفة الدول العشر التي لم تتعاون في وقت اعترفت فيه لجنة التحقيق الدولية ان سورية الوحيدة التي تعاونت وان يتم اعطاء هذا الجانب من قبل المحقق الدولي الاهتمام الكافي فجاءت المبادرة الروسية مبنية على آلية تنسيق مستمرة.
وبخصوص لقائه مع الامين العام للامم المتحدة قال د. الجعفري ان اللقاء كان يفترض ان يكون بروتوكوليا, تم فيه نقل تهنئة ومباركة السيد الرئيس بشار الأسد للسيد الامين العام للامم المتحدة بمناسبة توليه مهامه.
وقال ولكن خلال اللقاء تم التطرق الى اصلاح الامم المتحدة وضرورة ان يشمل اصلاح مجلس الامن الدولي لاضفاء مزيد من الديمقراطية على اتخاذ القرار.
كما تم بحث ضرورة احياء عملية السلام وفق مرجعياتها الاساسية ولاسيما قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة, وان يتم ايلاء تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بالاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري الاهتمام الكافي.
وكذلك تم التطرق الى خطورة السلاح النووي الاسرائيلي وتطبيق القرار 487 الذي اعتمد بالاجماع بعد قصف المفاعل النووي العراقي وطالب بضرورة اخلاء المنطقة من السلاح النووي, وهذا يعني اسرائيل لأنها الوحيدة التي تملك السلاح النووي في المنطقة.
وقال د. الجعفري انه تم في اللقاء أيضاً بحث موضوع التعيينات الجديدة في الامم المتحدة وان يكون للعرب حصة فيها باعتبار ان الامين العام يعمل على اعادة صياغة سكرتارية المنظمة الدولية.
وبخصوص لبنان تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوفاق اللبناني وعدم استئثار فريق بالسلطة والتشديد على معرفة الحقيقة في اغتيال الحريري وعدم تسييس هذا الملف بايحاء من الخارج.وفيما يتعلق بالعراق ضرورة تشجيع العملية السياسية والحفاظ على وحدة واستقرار العراق.