هي بادرة أسسها «ميلينا ميركوري» وزير الثقافة اليوناني الراحل «1920-1994»، ثم أقرّها المجلس الأوروبي سنة 1985. منح لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لفرنسا هذه السنة
بعد أن تم اختيار مدينة «مرسيليا» عاصمة مقاطعة «بروفانس» عاصمة للثقافة الأوروبية.
أكثر من أربعين مدينة نالت شرف لقب عاصمة الثقافة الأوروبية منها: ستوكهولم، جنوة، أثينا، غلاسكو، كراكوف، بورتو، ليفربول.
وتعمل مرسيليا التي زارها قرابة الـ10 ملايين سائحاً على تطوير بنيتها الأساسية وتشييد الفنادق وتحسين الخدمات السياحية، حتى تكون في مستوى الحدث، علماً أنه تم منح أربعمئة مليون يورو لمدن بين عامي 2007 و2013.
وهذا الرقم يدل على تأثير الثقافة في المجال الاقتصادي، حيث تسعى المدن الأوروبية إلى تطوير منشآتها ومتاحفها ومعالمها التاريخية حتى تكون القبلة المثلى للزوار الباحثين عن الرموز الثقافية.
ومرسيليا هي ثاني أكبر المدن الفرنسية بعد العاصمة باريس، وأقدمها، أسسها الإغريق سنة 600 ق. م، ثم سيطر عليها الرومان بعدما ازدهرت كميناء ومركز تجاري، ويبرز عنصر الجذب المعماري في مينائها الملون وآثاره. وتطالعك المواقع التاريخية والآثار في كامل أرجائها.
كما تعرف مرسيليا بدار الأوبرا، هذه التحفة المعمارية المزخرفة الواقعة في قلب المدينة والتي كاد يدمرها حريق شب عام 1920. هذا بالإضافة إلى عشرات المتحف نذكر منها: المتحف المتوسطي للآثار, ومتحف ذاكرة المرسيليين, ومتحف «جروبات لابادي», ومتحف الفنون المعاصرة, ومتحف تاريخ مرسيليا.
**
صنعاء القديمة.. مدينة عجوز متشبثة بالحياة
صنعاء القديمة.. مدينة يزيد عمرها عن 2500 سنة، سجلّ تاريخي لازال إلى حد اليوم محفوراً في جدران أسوارها ومنازلها وأسواقها مكّنها من أن تصنف ضمن أهم 25 معلماً تاريخياً في العالم من قبل اليونسكو.. صنعاء.. يقصد بهذه التسمية المدينة المسورة لوجود سور كبير يحيط بالمدينة بني منذ العصور القديمة وتم ترميمه أكثر من مرة خلال العهود الإسلامية التي مر بها اليمن.
ولا تزال إلى اليوم بقايا من سور صنعاء ماثلة للعيان وفيها بعض بقايا أبراج السور الدفاعية، والسور كان مشيداً من كتل كبيرة من قوالب الطوب- اللبن فوق كتل من الأحجار غير المشذبة. وكان بسور صنعاء اثنا عشر مدخلاً، هي باب اليمن «الجنوب» والخندق وخزيمة والنزيلي والبلقة والقمع والعبيلة والروم والشهاري والشقاديف وشعوب وباب المستشفى، إضافة إلى أبواب داخلية منها باب القصر وباب السلام وباب شرارة، لكن لم يبق من هذه الأبواب سوى باب اليمن شامخاً إلى هذا اليوم.
ويفتح هذا الباب على أكثر الأسواق التقليدية في العاصمة اليمنية وأكثرها ازدحاماً على مدار الساعة، وقد اشتهرت صنعاء عبر تاريخها بجودة منتجاتها النسيجية من الأقمشة والبرد التي يضرب بجمالها وجودتها المثل إضافة إلى صناعة السيوف والخناجر المرصعة بالجواهر هي وأغمدتها أيضاً، وصناعة الجلود.
وتعد مدينة صنعاء من أقدم مدن العالم وهي مسجلة من قبل اليونسكو ضمن أهم 25 معلماً تاريخياً في العالم، حيث بنيت المدينة في واد جبلي يرتفع إلى 2200 متر وأصبحت مأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 سنة، وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر.
ويعتبر سوق مدينة صنعاء القديمة من أسواق العرب القديمة وكان يقام في النصف من رمضان. ونظراً لازدهار التجارة والتبادل التجاري النشط المتنوع تنوعت أسواق صنعاء لكونها مركزاً لما حولها من القرى والمدن اليمنية وتنوعت بحسب السلع والبضائع والصناعات الموجودة، وكانت في الماضي حوالي «45» سوقاً إلا أنه لم يعد هناك إلا حوالي «20» سوقاً منها: «سوق العنب، سوق الحب، سوق الملح، سوق المعطارة، سوق الفتلة، سوق الملخص «الفضة»، سوق البز «القماش»، سوق الحلقة، سوق الجنابي، سوق النحاس، سوق القات، سوق الختم «المصاحف»، وسوق النظارة».
وتتميز المدينة القديمة كذلك بمعمارها التقليدي ومبانيها الجميلة ومنازلها التي يعود تاريخ بناء بعضها إلى أكثر من 500 سنة وما زالت مسكونة حتى اليوم.
كانت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من «مصنعة» وتعني حصناً في العربية الجنوبية القديمة.
**
لجنة جديدة لجائزة سعاد الصباح
أعلنت إدارة جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي (2011 – 2012) عن تأليف لجان تحكيم جديدة تضم أسماء أدبية وأكاديمية روعي فيها التنوع الإبداعي والنقدي وهي: الناقد السعودي عبدالله الغذامي، الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، الناقدة نجمة إدريس، والكاتب مرسل العجمي من الكويت، والشاعرة روضة الحاج من السودان.
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة «تاريخ القاهرة» من أسماء فكرية: أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس, إسماعيل محمد زين الدين أستاذ التاريخ في جامعة القاهرة، أحمد الشربيني السيد البسيوني أستاذ التاريخ في كلية الآداب في جامعة الكويت.
عبرت الشاعرة سعاد الصباح عن سعادتها لما شهدته جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري من رواج وتطور على مستوى التحكيم والمشاركات، مؤكدة أن المرحلة المقبلة في مسابقات الدار ستشهد تطوراً على مستوى المسابقات وسبل توصيلها إلى مستحقيها في الدول العربية كافة، وكذلك فيما يخص الاعتماد على الأسماء الإبداعية والنقدية والأكاديمية في لجان التحكيم لمنح الجوائز زخمها الملائم.
**
«بوكر» العربية تعلن عن القائمة القصيرة لعام 2013
أُعلن يوم الأربعاء الماضي عن أسماء الروائيين الستة، الذين أُدرجوا على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، وهم: سنان أنطون، جنى فواز الحسن، سعود السنعوسي، محمد حسن علوان، إبراهيم عيسى، وحسين الواد.
وتم الكشف عن أسماء الكتّاب الستة في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة التونسية في حضور هيئة التحكيم التي ترأسها الكاتب والأكاديمي المصري، جلال أمين، والتي بقيت عضويتها طيّ الكتمان حتى ذلك الوقت.
تكشف القائمة القصيرة لهذا العام عن عدد من الاهتمامات الروائية المتنوعة التي تُعد في صلب الواقع العربي اليوم، منها التطرف الديني وغياب التسامح ورفض الآخر، انفصال الفكر عن السلوك عند الإنسان العربي المعاصر، إحباط المرأة وعجزها عن اختراق الجدار الاجتماعي الذي يحاصرها، تعرية الواقع الفاسد والنفاق على المستويات الاجتماعية والدينية والسياسية والجنسية.