ضمن المخططات الاستخباراتية العدائية وقد خصصت بعض الدوائر العالمية المشبوهة أجهزة أمنية متخصصة لهذه الغاية بحيث خصصت مبالغ مالية ضخمة وشخصيات متخصصة بعلم النفس وبعض العلوم الأخرى وعملاء بهدف دراسة أوضاع البلدان والتهكم عليها من خلال الشائعات .
لذلك نرى وبكل وضوح بأن هذه الشائعات تكثر عند الأزمات وعند المواقف السياسية الكبرى والحساسة وخاصة المواقف ذات البعد الوطني أو القومي بحيث تكون عبارة عن مد وجزر بحسب الطقس السياسي الدولي والشائعات عموما» تصيب إما بالإرباك أو الإحباط أو الشلل بحسب الموقع الذي يصوب عليه مصدر هذه الشائعات ((حكومة أو وزير أو مسؤول ماأو مؤسسة اقتصادية أو اجتماعية أو مرجعيات روحية ...إلخ)) وفي هذه الظروف التي تمر بها المنطقة يكاد لايمر يوما» إلا ونسمع بشائعة جديدة معظمها تصب بإطار أمنيات الناس وهمومهم اليومية والبعض الآخر عبارة عن دسائس هدفها زعزعة بنيان مجتمعنا المتنعم بالاستقرار والسلام والمحبة والكرامة .
ولعل الشائعات الأخيرة التي نسمعها مؤخرا» ليست إلا ظاهرة مبنية على الدسائس التي يبدو بأن ظاهرها انيق وباطنها شيطاني والهدف واضح لكل من يقرأ ويتابع مايجري جيدا» في منطقتنا العربية .
لذلك علينا أن نفوت الفرصة على الأعداء ولانردد شائعاتهم القذرة التي تريد أن تنال من مجتمعنا كما علينا أن نطلق أمنياتنا من خلال المؤسسات المختصة تحت سقف الوطن وإستقراره وعزته وكرامته بحيث لانخلط بين الأمنيات والشائعات .