او التصدير و الاهتمام بالمحاصيل الزراعية الملائمة للظروف المناخية والبيئية والبحث عن محاصيل جديدة تلائم البيئة السورية و الاهتمام بالمحاصيل ذات الاحتياج المائي القليل وخفض تكاليف الإنتاج و التركيز على بحوث الإنتاج الحيواني.
وأكد رئيس دائرة المحاصيل بالمركز المهندس كمال الزعبي أن الأبحاث و التجارب الزراعية خلال الموسم الحالي تشمل 163 بحثاً وتجربة زراعية على القمح القاسي و الطري والشعير والحمص و العدس و البقوليات العلفية, مشيراً إلى أن الدائرة تسعى من خلال أبحاثها إلى استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تمتاز بتفوقها بالإنتاجية والنوعية على الأصناف المتداولة من قبل الفلاحين ومقاومة للأمراض.
وتهدف أبحاث الدائرة بحسب الزعبي إلى الاهتمام بجديد التقانات الحيوية و الهندسة الوراثية وتطوير طرق الري بهدف توفير المياه و الحفاظ على الموارد الزراعية من مياه و تربة و غطاء نباتي إضافة إلى تأهيل الكوادر العلمية وزيادة حملة المؤهلات العلمية العالية و تجهيز المخابر و مراكز البحوث لتلائم تنفيذ البحوث المتطورة وزيادة الاهتمام بالمعلوماتية و تطبيقها في البحوث الزراعية والتحسين الوراثي لأصناف الخضار المحلية و استنباط أصناف و تهجين اصناف جديدة و التحسين الوراثي للأشجار المثمرة والاستفادة من الأصول البرية الموجودة في البيئة السورية و الاهتمام بالزراعات محدودة الانتشار وإجراء التجارب عليها لتحسين زراعتها وطرق إكثارها و تطوير الزراعة العضوية و دراسة التوزع البيئي والحيوي للمصادر النباتية وصيانتها و استخدام المستدام منها .
وفيما يخص القمح لفت الزعبي إلى أن الدائرة تعمل على تطبيق برنامج التربية للقمح القاسي بهدف الحصول على تراكيب وراثية عالية الغلة وذات نوعية جيدة للحبوب من ناحية البللورية المرتفعة و قوة الغلوتين و اللون العنبري, إضافة إلى تحمل الجفاف و البرودة والملوحة, موضحاً أن الغاية من برنامج التربية للقمح الطري التوصل إلى أصناف عالية الغلة وذات نوعية جيدة للحبوب من حيث نسبة البروتين العالية و الجيدة للخبز و تحمل الجفاف والحرارة والبرودة والملوحة و مقاومة الصدأ والتفحم و دبور الحنطة المنشاري .
وبين الزعبي أن برنامج التربية لمحصول الشعير يسهم في رفع قدرة تحمل الجفاف وزيادة الإنتاجية تحت الظروف البيئية المحلية و الحصول على نوعية جيدة من الحبوب و حبوب مستساغة من قبل الحيوانات و نوعية جيدة من التبن و أصناف متحملة للبرودة والملوحة اضافة الى تحسين الصفات التكنولوجية و المقاومة الإحيائية.
بدوره أشار رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية في المحافظة الدكتور سلطان يحيى إلى أنه تم في الموسم الماضي حصاد محصول الشعير الإنتاجي في مقر المركز و محطة بحوث جلين لمساحة وصلت إلى 143 دونماً .
ووصل الإنتاج إلى 30565 كيلوغراماً و نحو 22350 كيلوغراماً بقايا محصول تبن كما تم حصاد مساحة 55 دونما مزروعة بالشعير في محطة ازرع و كان الإنتاج 8614 كيلوغراماً حبا و 4400 كيلوغرام تبنا بالإضافة إلى إنتاج 110 كيلوغرامات من الحمص الحب و180 كيلوغراما من العدس و 500 كيلوغرام من تبن الحمص و العدس .
واعتمد مركز البحوث خلال السنوات الماضية أصنافاً جديدة من القمح القاسي والطري تتميز كما أشار يحيى بإنتاجها العالي ومقاومتها للأمراض وتأقلمها مع الزراعات البعلية و المروية قبل أن يبين أهم الأصناف المعتمدة من القمح القاسي شام 1 في منطقتي الاستقرار الأولى والمروية وتصل انتاجيته إلى 4849 كيلو غراما في الهكتار الواحد في المنطقة المروية و 3105 كيلو غرامات في منطقة الاستقرار الاولى و شام 3 في منطقة الاستقرار الثانية وتبلغ انتاجيته 1946 كيلو غراما في الهكتار و شام 5 في منطقة الاستقرار الثانية الذي ينتج 1847 كيلو غراما في الهكتار وشام 7 في المناطق المروية وتصل إنتاجيته إلى 7445 كيلو غراماً في الهكتار وبحوث 5 في المناطق المروية والذي تصل انتاجيته إلى 7314 كيلو غراماً في الهكتار الواحد وبحوث 7 في منطقة الاستقرار الأولى والذي تبلغ إنتاجيته 4843 كيلو غراماً في الهكتار الواحد .
ويؤكد يحيى أن المركز اعتمد في عام 2004 الصنفين بحوث 9 وبحوث 11 في المنطقة المروية للأول والاستقرار الاولى للثاني حيث تصل انتاجية الاول الى 6832 كيلو غراماً والثاني إلى 4594 كيلو غراماً في الهكتار الواحد مشيرا إلى أن صنفي الحوراني و دوما 1 اعتمدا في منطقة الاستقرار الأولى و الثانية عام 2004 حيث تبلغ انتاجية الحوراني 1706 كيلو غرامات في الهكتار الواحد في حين تصل انتاجية دوما 1 في منطقة الاستقرار الاولى الى 4744 كيلو غراماً وفي منطقة الاستقرار الثانية 1702 كيلو غرام في الهكتار الواحد بينما تصل انتاجية الصنف القاسي اكساد 65 الى 3165 كيلو غراماً في الهكتار الواحد.
ويشير يحيى إلى أن الاصناف المعتمدة من القمح الطري هي شام 4 وشام 6 وشام 8 وشام 10 وبحوث 4 وبحوث 6 ودوما 2 ودوما 4 وجولان 2 وبحوث 8 في المناطق المروية و الاستقرار الأولى والثانية حيث تتراوح انتاجيتها بين2257 كيلو غراماً و 9058 كيلو غراماً في الهكتار.
ويساهم المركز منذ انشاء محطته عام 1978 في استنباط العديد من المحاصيل الزراعية ففي مجال القمح القاسي استنبط أصناف جزيرة 17 وبحوث 1 وشام 1 وبحوث 5 وشام 3 وشام 5 وبحوث 7 و دوما 1 وشام 7 وبحوث 9 وبحوث 11 التي تصلح للمناطق المروية ومناطق الاستقرار الاولى والثانية التي تتراوح معدلات الامطار فيها بين 200 و 400 مم سنويا حيث تم اعتماد هذه الاصناف ذات المردودية العالية تباعا وفقا لسنة استنباطها .
وفي مجال القمح الطري استنبط المركز أصناف مكسي باك وشام 4 وبحوث 4 وبحوث 6 وشام 6 وشام 8 وشام 10 ودوما 2 الصالحة للمناطق المروية ومناطق الاستقرار الأولى التي تتراوح معدلات الأمطار فيها من 350 إلى 400 مم سنويا وهي ذات مردود عال يتجاوز 82ر9 أطنان للهكتار الواحد كما هو في شام 8 وشام 10 و دوما 2.
وفي مجال الشعير استطاع المركز استنباط أصناف فرات 1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 وهي أصناف ثنائية وسداسية الصف مقاومة للجفاف والرقاد و ملائمة للزراعة البعلية وخاصة في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة وهي ذات مردود جيد مقارنة مع الأصناف المعروفة .
وفي مجال العدس استنبط أصناف إدلب 1 و 2 و 3 و4 وهي مقاومة لمرض الذبول الفيو زاريوم وإنتاجيتها عالية المردود .
وفي مجال الحمص استنبط غاب 1 و 2 و 3 و 4 و 5 والصنف البلدي وهي من الأصناف الشتوية المقاومة للحرارة المنخفضة ولمرض لفحة الاسكو كيتا وذات المردودية الإنتاجية العالية حيت تم اعتماد هذه الأصناف تباعا خلال الأعوام من 1986 حتى 2003 كما ساهم المركز بالتعاون مع الجهات البحثية باستنباط أصناف بحوث 8 وجولان 2 ودوما 4 من القمح الطري وأصناف فرات وفرات 9 من الشعير وصنف ايبلا من العدس التي تم اعتمادها من قبل اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف .
وبحسب مزارعي المحافظة فإن الأصناف المستنبطة من القمح القاسي في منطقة الاستقرار الأولى تتمتع بمواصفات وإنتاجية عالية ومناسبة لطبيعة المنطقة ومناخها وأمطارها التي تتراوح بين 200 و 400 مم سنوياً.