في تداولات البورصات العالمية، وهو ارتفاع ساهم بشكل طفيف كذلك في رفع سعر غرام الذهب محليا، في حين تعزو جمعية الصاغة ارتفاع سعر غرام الذهب الى الارتفاع الذي سجله سعر صرف الدولار الاميركي في السوق السوداء السورية بمقدار ليرة ونصف الليرة الى ليرتين.
غرام الذهب من عيار 21 قيراطا سجل يوم امس السبت سعر 4350 ليرة في استمرار لنفس السعر الذي سجله يوم الجمعة «اول امس» في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا على مدى نفس اليومين سعر 3729 ليرة، في حين سجلت الليرة الذهبية الرشادية سعر 33000 ليرة، والليرة الذهبية الانكليزية عيار 22 قيراطا سعر 36800 ليرة، والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطا سعر 35200 ليرة.
وفي تصريح خاص للثورة قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي ان ارتفاع غرام الذهب بمقدار 100 ليرة بعد انخفاضه مطلع الاسبوع الماضي يعود الى عاملين اثنين حيث شهدت اونصة الذهب في ختام تداولات البورصات العالمية في نيويورك ولندن تذبذبا في اسعارها لتقفل على ارتفاع بمقدار نصف الانخفاض الذي شهدته في بداية التداولات وبمقدار نصف الارتفاع الذي سجلته اسعارها خلال زحمة التداولات، حيث انخفضت الاونصة من 1667 دولارا الى 1657 دولارا كسعر للاونصة الواحدة في حين ارتفعت بعدها بمقدار 5 دولارات وصولا الى سعر اقفال بمقدار 1662 دولارا، ما أفرز ارتفاعا جزئيا في سعر غرام الذهب محليا، وما عزز الارتفاع - يتابع صارجي - الاهتزاز الجزئي الذي شهده سعر صرف الدولار في السوق السوداء السورية، فبعد الانخفاض الذي شهده سعر صرف الدولار ليصل الى حدود 92 ليرة للبيع و91 ليرة للشراء، ارتفع سعره ليصل خلال اليومين الماضيين «الجمعة والسبت» الى 93.5 ليرة للشراء و94.5 ليرة للبيع.
وعن حركة المبيع والشراء في السوق المحلية قال رئيس جميعة الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي ان الحركة متوقفة تماما خلال الايام الماضية لجهة الاحوال الجوية القاسية ومامر بالبلاد من عواصف مطرية وثلجية حيث توقفت حركة البيع والشراء، فمن جهة لم تشهد المحال التي فتحت ابوابها إقبالا بسبب بقاء المواطنين في منازلهم نتيجة البرد والثلج، ومن جهة اخرى لم يفتح الكثير من الصاغة ابواب محالهم لقناعتهم ان المواطنين لن يطلبوا شراء الذهب في ظروف جوية قاسية كتلك التي مرت، ما أفرز ثبات سعر الذهب «اضافة الى عاملي ارتفاع سعره عالميا وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية» متوقعا ان تتحسن مبيعات الذهب ولو بشكل جزئي خلال الاسبوع الحالي بالنظر الى ان الارتفاع يجذب الزبون لشراء الذهب تحسبا لارتفاعات لاحقة، ليتمكن من بيع ما اشتراه وتحقيق بعض الارباح نتيجة هذا البيع.
اما عن سعر اونصة الذهب محليا في الاسواق السورية قال صارجي انها سجلت سعر 52500 ليرة معتبرا في الوقت نفسه ان الاختلافات التي يشهدها سعر غرام الذهب محليا بسبب الدولار ولو جزئيا يعود الى آلية التدخل الايجابي التي يعتمدها مصرف سورية المركزي، فإن باشر المركزي التدخل وباع الدولارات في السوق السورية انخفض السعر وانخفض بالتالي سعر غرام الذهب وإن أحجم عن التدخل وطرح الدولار في السوق السوداء كما حصل خلال الاسابيع الماضية ارتفع سعر الدولار وارتفع سعر غرام الذهب تبعا لذلك، مقللا في الوقت نفسه من اهمية انخفاض سعر غرام الذهب في تداولات البورصات العالمية ان لم يترافق بانخفاض او حتى ثبات سعر صرف الدولار محليا تبعا لارتباط سعر الذهب محليا بالدولار في حال اهتزاز سعر صرفه، أما ان كان سعر صرفه ثابتا فمن البديهيات ان يرتبط سعر الغرام بالبورصات العالمية ارتفاعا وانخفاضا.
صارجي اعتبر في حديثه «للثورة» ان اي شطحات مقبلة في سعر صرف الدولار في السوق السوداءالمحلية سيكون عاملا رئيسيا في اقتراب غرام الذهب من سعر 5 آلاف ليرة مهما كان سعره عالميا في وقت لا تبدو فيه هذه الشطحات بعيده جدا عن التحقق تبعا لأن تدخل المركزي خلال الاسبوعين الماضيين ساهم في وضع حد لارتفاعات الدولار المتوالية وخفض سعره جزئيا بحيث منعه من تجاوز حاجز 100 ليرة مع الاخذ بعين الاعتبار ان الاسعار المتداولة في السوق السوداء هي اسعار وهمية غير حقيقية الهدف منها تكريس ارتفاع سعر الدولار بحيث يقبل المواطن البيع والشراء بهذا السعر، وهي عمليات بيع وشراء لا تؤثر كثيرا في مضاربات السوق السوداء في حين انها تخدم المضاربين والقوى الفاعلة في السوق السوداء، وتحقق لها واقعية السعر الوهمي الذي اطلقته مؤكدا في الوقت نفسه ان بيع وشراء الدولار بهذه الاسعار قليل، وما من صفقات تذكر لجهة ان اي مضارب بسعر الدولار لا يقبل ان يشتري الدولار بالسعر نفسه الذي طرحه هو، ما يبين مرة اخرى ان هذا السعر وهمي يصلح للمداولة، لكنه لا يصلح للتداول.