|
|
موسكو: أي تدخل عسكري في مالي يجب أن يتم بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.. واشنطن تفكر بالدعم.. وباريس تعلن استمرار عملياتها العسكرية عواصم ونقلت رويترز عن مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو قوله في رسالة وجهها إلى مجلس الامن ان هذه العملية التي تحدث في اطار القانون الدولي ستستمر مادام ذلك ضروريا. واعتبر ارو ان تطور الوضع في مالي يبرر التعجيل بتنفيذ القرار 2085 في اشارة إلى قرار تم اصداره الشهر الماضي ويدعو إلى نشر قوة بقيادة افريقية دعما للجيش المالي. وكان مسؤولون في الامم المتحدة صرحوا بأن هذه القوة لن تنشر قبل ايلول القادم. وفي سياق متصل اعلن مسؤول امريكي ان الولايات المتحدة تفكر في مد يد العون لفرنسا في العملية العسكرية التي بدأتها إلى جانب الجيش المالي ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال هذا البلد الافريقي مشيرا خصوصا إلى مساعدة لوجستية واستخباراتية. ونقلت ا ف ب عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله ان الجيش الامريكي يدرس امكانية تزويد القوات الفرنسية في مالي بمعلومات استخباراتية وتموين في الجو واشكال أخرى من الدعم موضحا خصوصا ان البحث يتركز على توفير طائرات استطلاع دون طيار. كان وزير الدفاع الفرنسي قد أعلن أول أمس عن مقتل طيار فرنسي أثناء تنفيذ العملية العسكرية المشتركة مع الجيش المالي في شمال البلاد. هذا فيما شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون مع دول افريقيا ميخائيل مارغيلوف على ان اي عملية عسكرية في افريقيا ينبغي ان تتم باشراف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. ونقلت وسائل الاعلام الروسية عن مارغيلوف قوله أمس افهم الوضع الراهن في مالي لكنني أرى ان اي عملية في افريقيا ينبغي ان تتم فقط باشراف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي مؤكدا ان مشاكل القارة لا يحلها الا الإفريقيون انفسهم. «القاعدة» تهدد الدول التي شاركت بالحرب وفي السياق ذاته هدد زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد الملك دروكدال الدول الافريقية والغربية التي أعلنت مشاركتها في الحرب ضد المجموعات المسلحة المتطرفة التي تسيطر على شمال مالي وتحاول الزحف الان إلى جنوبه للسيطرة على كامل البلاد. وذكرت يو بي اي ان تهديد دروكدال المكني ب أبو مصعب عبد الودود جاء في شريط مصور بثه التنظيم عبر شبكة الانترنت خاطب من خلاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورؤساء دول الساحل الافريقي بأن القاعدة ستعمل على اطالة أمد الحرب وتكبيد الدول المشاركة أكبر خسارة ممكنة وجعل الصحراء مقبرة لجنود التحالف في حال استمر الهجوم على شمال مالي. وكانت الحكومة المالية أعلنت أمس الأول حالة الطوارئ في كامل البلاد بعد تحرك مسلحين نحو مدن جنوب البلاد. الجيش يستعيد السيطرة على كونا ميدانياً اعلن ضابط في الجيش المالي ان الجيش وحلفاءه تمكنوا بفضل هجوم مضاد شنوه امس الاول من استعادة السيطرة على مدينة كونا وسط البلاد وذلك غداة سقوطها في ايدي المجموعات المسلحة خلال زحفها جنوبا. ونقلت ا ف ب عن المسؤول في وزارة الدفاع اللفتنانت كولونيل ديارا كوني قوله ان كونا باتت تحت سيطرتنا ولكننا الان في مرحلة تمشيط المدينة. ولم يستبعد المسؤول العسكري امكانية وجود جيوب للمجموعات المسلحة في هذه المدينة الواقعة على بعد 700 كيلومتر من العاصمة باماكو. وكان الكابتن في الجيش المالي عمر داو ومقره مدينة موبتي اعلن في وقت سابق امس الاول ان الجيش المالي مدعوما بقوات اجنبية اوقف تقدم المجموعات المسلحة فيما اشار مصدر عسكري مالي إلى ان طائرات من بلدان صديقة لم يحددها تشارك في الهجوم. وتشهد المنطقة معارك بين الجيش المالي والمسلحين الذين شنوا هجوما واسع النطاق انطلاقا من المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد بهدف الاستيلاء على المزيد من المدن الواقعة جنوبا.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
