ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عمار حمدي رئيس الاتحاد المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل قوله ان السلطات تصور الاحداث باعتبارها مشكلة امنية في حين اننا نطالب بمشاريع تنمية منددا بواقع ان اي عضو من الحكومة لم يكلف نفسه عناء القدوم إلى بنقردان لمحاولة حل المشكلة مشيرا إلى فشل اجتماع بمقر معتمدية الادارة المحلية في بنقردان في التوصل إلى حل للازمة.
وقال احد المتظاهرين لا نريد اعادة فتح معبر راس جدير بل نريد مشاريع تنموية.
وتجمع عشرات الشبان الغاضبين بسبب ظروف عيشهم وتفشي البطالة امام مركز الشرطة بالمدينة الذي احرقوه الخميس الماضي ورموا بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع.
ورفع المتظاهرون شعارات وخصوصا ضد حزب النهضة الاسلامي الذي يقود الحكومة التونسية الحالية.
وتشهد المدينة منذ الاحد الماضي صدامات شبه يومية حيث اندلعت المواجهات فيها اثر مظاهرة للمطالبة باعادة فتح المعبر الحدودي مع ليبيا بعد ان اغلقته سلطات هذا البلد منذ بداية كانون الاول الماضي ما عطل التجارة عبر الحدود وهي المصدر الاساس لعيش سكان هذه المنطقة الحدودية التي تعاني التهميش اصلا بينما لم تقدم السلطات التونسية اي بديل يشكل مصدرا لعيش سكان المدينة.
من جانب آخر وفي تصريحات تعكس هشاشة الاوضاع الامنية والسياسية في بلدان ما يسمى الربيع العربي وتحولها إلى مسرح أو ممر للعمليات الارهابية اقر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بان المتطرفين في شمال مالي باتوا يشكلون خطرا على تونس التي بدأت تتحول إلى ممر لتزويدهم بالاسلحة.
وقال المرزوقي في مقابلة تلفزيونية ان الوضع في مالي يشغلنا منذ البداية لاننا بدأنا نكتشف ان جهاديينا يقيمون علاقة مع هذه القوى الارهابية ويبدو ان تونس تتحول إلى ممر بين السلاح الليبي وهذه المناطق في اشارة إلى تهريب الاسلحة من ليبيا بعد نهب وتوزع الاسلحة التي كانت تملكها حيث بات السلاح ينقل من ليبيا عبر تونس إلى الجماعات الارهابية في شمال مالي.
واعترف المرزوقي بخطر هذه المجموعات على بلاده وعلى بلدان المنطقة واضاف نتابع بكثير من الانتباه ما يحدث في عش الدبابير هذا لان هذا العش يمكن ان يشكل خطرا على أمن دول عدة بينها تونس .