مسؤول روسي: واشنطن وسلطات آل سعود قد تكونان تأمرتا لخفض أسعار النفط الخام
موسكو سانا- الثورة أخبـــار الأربعاء 12-11-2014 بخلاف البعد الاقتصادي حول أسباب انخفاض أسعار النفط بحوالي الربع خلال اﻷشهر القليلة الماضية،
هناك بعد سياسي آخر للمسألة، وهو أن الولايات المتحدة والسعودية تتعمدان خفض أسعار النفط لاستخدامه كورقة ضغط عند التفاوض مع إيران وروسيا حول بعض اﻷمور العالقة بين الطرفين.
فقد حذر أوليغ فيوجين النائب الاول السابق لرئيس البنك المركزي الروسي من ان الولايات المتحدة وسلطات ال سعود قد تكونان تأمرتا من اجل الابقاء على اسعار النفط الخام منخفضة.
وأوضح فيوجين الذي يرأس الان مجلس الادارة في بنك "ام دي ام" الروسي: "ان الولايات المتحدة ونتيجة لهذا الامر على وشك ان تصبح المهيمن في سوق النفط الخام حيث ان واشنطن حذرت سلطات ال سعود حتى تدفعها لتغيير سياسة التسعير التي تنتهجها في حال ارادت ان تحتفظ بحصتها في السوق وعليه اعتبرت السعودية ان خفض اسعار النفط الخيار الافضل. وأشار فيوجين إلى انه اذا واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها لتتجاوز مئة دولار للبرميل فان انتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم لتتخطى بذلك انتاج السعودية وروسيا بينما سيؤدي متوسط اسعار البرميل بين 70 و 80 دولارا إلى تعليق شركات الطاقة الاميركية مشاريعها في انتاج النفط. وأوضح فيوجين ان هذه المقايضة السعودية الاميركية وهما اثنان من منتجي النفط الرئيسيين في العالم ستسمح لسلطات ال سعود بالهيمنة على سوق الطاقة في حين ستستخدم الولايات المتحدة انخفاض أسعار النفط لتعزيز أجندتها السياسية.
واكد النائب الاول السابق لرئيس البنك المركزي الروسي ان العملة الوطنية الروسية الروبل ستكون قوية في نهاية المطاف وستخرج من حالة الركود الذي بدأ في حزيران الماضي.
|