أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ 8 دونمات بمعدل 160 شجرة منها 100 شجرة مثمرة ، لافتا إلى أن زراعة التوت الشامي تنتشر في منطقة جبل الشيخ بمحافظة القنيطرة كونها تحتاج لمناخ بارد وتربة رطبة و الأشهر بزراعتها قرى حضر و جباتا الخشب و طرنجة و بريقة وجميعها تزرع بعلاً و المساحة المزروعة في قرية حضر نحو 475 دونماً وفي قرية جباتا الخشب وفي طرنجة مساحة 54 دونماً وفي قرية بريقة بمساحة 9 دونمات ، بالإضافة إلى الزراعات المنزلية في بعض القرى .
وأكد معاون مدير زراعة القنيطرة أن خطة المديرية في إنتاج الغراس من التوت الياباني والهندي تتضمّن زيادة الإنتاج بعد ازدياد الطلب عليها من قبل المزارعين ، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بهذه الشجرة لتربية ديدان الحرير، حيث سيتمّ إدخال أصناف جديدة منها ولاسيما أن أوراق التوت الياباني مناسبة لتغذية اليرقات كبيرة العمر، في حين تناسب أوراق التوت الهندي تغذية اليرقات الصغيرة وزراعتها كبساتين أمات لإنتاج العقل بهدف تجذيرها وتربيتها وتوفير الطعوم لتطعيم الغراس وتوزيعها على الفلاحين.
وبحسب إحصائيات مديرية زراعة القنيطرة فقد بلغ إنتاج الشجرة الواحدة من التوت التي تجاوز عمرها 6- 8 سنوات نحو 150 كغ ، علما أن معدل إنتاج شجرة التوت يتعلق بعمرها وحجمها و قد بلغ إنتاج بعض الأشجار أكثر من /800/ كغ في الموسم الواحد و أشجار التوت الشامي تعدّ من الأشجار المعمّرة حيث يوجد عشرات الأشجار المعمّرة في المحافظة والتي قد يتجاوز عمرها المئة سنة ، وخاصة في قرية حضر المعروفة بإنتاجها الأكبر لهذه الثمرة .
و ذكر المزارع كريم حسون أن شجرة التوت الشامي تعتبر من أقدم الأشجار في قرية حضر و كانت مترافقة مع زراعة التوت الأبيض ، و في البداية كانت تختصر على الزراعات المنزلية ومنذ نحو عشر سنوات أصبحت شجرة التوت أحد المصادر المادية التي تدخل في تحسين المستوى المعيشي للأسرة ، إضافة إلى كونها لاتحمّل المزارع أية أعباء .