|
|
قراءة تحليلية لقرعة دوري أبطال أوروبا.. مواجهات متكافئة والفرق الأربعة جاهزة بدنياً ريــاضــة فريال مدريد (حامل اللقب 9 مرات آخرها عام 2002 وهو رقم قياسي) سيواجه بروسيا دورتموند (حامل اللقب عام 1997)، في حين أن بايرن ميونيخ (حامل اللقب 4 مرات آخرها عام 2001) سيصطدم ببرشلونة (حامل اللقب 4 مرات أيضاً آخرها عام 2011).
ومن الواضح أن الفرق الأربعة المتأهلة ستكون جاهزة بدنياً بنسبة 100% للمواجهات بعكس ما جرى الموسم الماضي من مباريات لفرق مرهقة بدنياً، فبايرن ميونيخ حسم لقب البوندسليغا وبروسيا دورتموند ضمن المركز الثاني بنسبة كبيرة في حين أن برشلونة ضمن لقب الليغا بنسبة كبيرة وريال مدريد يبدو متأكداً من احتلاله المركز الثاني في نهاية المطاف.وتشترك جميع الفرق التي وصلت إلى نصف النهائي بأنها عاشت كوابيس الخروج المبكر لولا قوة شخصيتها وقدرتها على الحسم، وهو ما يجعلنا ننتظر دوراً لا نعرف المتأهل فيه حتى الثانية الأخيرة.فريال مدريد عانى كثيراً ضد مانشستر يونايتد، وكذلك عاش لوهلة كابوس المعجزة مع غلطة سراي، أما برشلونة فكان خارجاً في ملعبه من البطولة أمام باريس سان جيرمان حتى أنقذه بيدرو رودريغز، في حين أن بايرن ميونيخ كاد أن يسقط في فخ الغرور ضد آرسنال قبل أن يلعب بجدية مطلقة ضد جوفنتوس، وعند الكلام عن دورتموند فهو وحتى الثانية الأخيرة من مواجهة ملقة كان خارجاً لكن كل شيء تغير بهدف فيلبي سانتانا. في مباراة بايرن ميونيخ وبرشلونة..نظرياً الكفة متكافئة، بايرن ميونخ كان محظوظاً بأنه سيلعب الذهاب في ملعبه والإياب في نيوكامب، فالتاريخ يؤكد أن هذا سيناريو مثالي له وقاس كالعادة على برشلونة.قوة بايرن ميونخ تتركز بخط وسطه ولعبه كرة شاملة، في حين أن قوة برشلونة ما زالت وجود الحاسم القاتل ليونيل ميسي وفكرة الـ (تيكي تاكا)، وهي مباراة تتلخص بكلمة (استحواذ)… من يكسب هذه المعركة فسيتأهل.ويجب أن يتذكر برشلونة بأن دفاعه الضعيف إن لم يتحسن فسيتم معاقبته بشكل مؤلم للغاية من جانب البايرن، في حين أنه ينبغي على البافاري خلق توازن أفضل في الأسابيع المقبلة في ظل غياب توني كروس المؤثر تكتيكياً. اللقاء سيشمل تنافساً حقيقياً بين أفضل قاطعي كرات في ألمانيا خافي مارتينيز وباستيان شفاينستايغر ضد أفضل المهارات من كزافي وإنييستا، كما أن ديفيد آلابا مطالب بمراقبة ليونيل ميسي بشكل ناجح وهذا هو حال داني الفيس ضد فرانك ريبيري … باختصار هذه المواجهة هي أقصى ما يمكن أن نطلبه من كرة القدم. وفي المواجهة الثانية يبدو ريال مدريد محظوظاً بنسبة كبيرة بالقرعة التي وضعته بمواجهة دورتموند. فالفريق الألماني سيلعب مباراة الذهاب على ملعبه وسيكون لديه الكثير ليخسره وبالتالي قد يتحفظ، وقد تتم مباغتته بأهداف تؤدي إلى التعادل أو فوز مدريدي … ولو كان السيناريو معكوساً لباغت دورتموند الريال بهجماته المرتدة في البرنابيه.فتلاميذ جوزيه مورينيو مطالبون بتقديم أفضل أداء دفاعي لديهم في لقاء الذهاب لمنع حدوث ما لا تحمد عقباه، ومن الواضح أن الملكي يسجل في أوروبا في كل مباراة وعودته بنتيجة ممتازة من ملعب سيغنال إيدونا بارك لا يبدو أمراً مستبعداً.في المقابل يتطلب نجاح دورتموند في المواجهة الواقعية وعدم الاندفاع خلف الضجة الإعلامية المثارة حولهم، فسر قوتهم كان الواقعية وليس محاولة الاستعراض، أما نجاح ريال مدريد فيتطلب أداء دفاعياً ممتازاً في الذهاب ودراسة ما جرى مع دورتموند من قبل.. ويجب ألا ننسى بأن دورتموند واجه صعوبات كبيرة بالفوز على أسوأ ريال مدريد ممكن، وبالتالي فالصعوبات التي سيواجهها هذه المرة أكبر.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
