حرص الأجدر به أن يكون تجاه شعبه ولو كانت الديمقراطية هاجسه فالأجدى أن يغدق بها على شعبه.
حكومة أردوغان المتباهية بديمقراطيتها المزيفة مستمرة بانتهاك حقوق الانسان من خلال الممارسات التعسفية والتعذيب الوحشي بحق المعتقلين في السجون التركية، انتهاك كان أحد الاسباب الرئيسية التي حالت دون انضمام بلاده إلى الاتحاد الاوروبي، رغم العمليات التجميلية التي خضعت لها صورتها ورغم جميع المساعدات من أقرب الحلفاء الولايات المتحدة الاميركية.
ميرال دانيس بشتاش المسؤول التنفيذي في حزب السلام والديمقراطية التركي أكدت ان المعتقلين في السجون يعانون من الظروف السيئة في السجون وانتهاكات حقوق الانسان.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن بشتاش وهي نائب الرئيس المشارك المسؤول عن القانون وقضايا حقوق الانسان قولها في مؤتمر صحفي ان حزبها ومنظمات حقوق الانسان تتلقى شكاوى تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في السجون التركية كل يوم تقريبا مؤكدة ان هذا الوضع غير مقبول ولا يمكن تفهمه.
واضافت المسؤولة ان الالام وذكريات الغضب في سجن ديار بكر سيىء السمعة ما زالت حية لافتة إلى التعذيب وسوء المعاملة التي يمارسها المسؤولون ولا سيما في العقود الثلاثة الاخيرة. ودعت إلى ان ينصب اهتمام التطورات السياسية في البلاد على السجون.
وقالت بشتاش ان حزبها يتوقع اجراء تحقيق شامل وجدي في مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس داعية إلى محاسبة المتورطين في هذه القضية.
وفي هذا الاطار اصدرت لجنة الشؤون القانونية وحقوق الانسان التابعة للحزب بيانا ذكرت فيه وجود 411 سجينا مريضا حالة 230 منهم خطرة في اشارة إلى حالات الاعتداء الجنسي والجسدي والقيود التي تفرضها السلطات على اعطاء سجلات بشأن السجناء وفرض حظر عليهم يمنعهم من التواصل مع الآخرين حتى الزوار وذلك دون الاستناد إلى اسس. واضافت اللجنة انه ينبغي على حكومة اردوغان ووزارة العدل ان تضع فورا حدا للسياسات والممارسات المتبعة في السجون والتي لا تتناسب مع كرامة الانسان ويتبعها المسؤولون هناك تحت سلطة الحكومة. واوضحت الصحيفة ان سجن ديار بكر كان مسرحا لاساليب وحشية من التعذيب ضد السجناء.
وكانت ساكين جانسيز احدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني وفيدان دوغان رئيسة مركز الاعلام الكردي في فرنسا اضافة إلى الناشطة ليلى سويليمز قتلن بالرصاص في الرأس في المعهد الكردي وسط باريس في كانون الثاني الماضي ما دفع بمئات الاشخاص إلى التجمع خارج المبنى الذي وقعت فيه الجريمة مرددين هتافات الاتراك قتلة وهولاند شريكهم في اشارة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.