ومركز الشعلة للأداء المتميز لإيضاح دور البرمجة اللغوية العصبية في الحرب على سورية..ونحتفي بالذكرى السنوية الاولى لإطلاقه ونواجه كسوريين الذكرى السنوية الثانية لافتتاح الموت والارهاب سفارات في بلدنا الحبيب ..
لكن آذار ونيسان.. خلق .. تجدد .. احتفاء بالعطاء والأمومة .. وما علينا إلا أن ننهض باستحقاق دماء الشهداء واستحقاق موقعنا في هذا العالم كل من موقعه ..
بهذه الكلمات بدأت الكاتبة لما حسن « مدير الندوة « في معرفة البرمجة اللغوية العصبية « علم جديد وآفاق»
وتضيف الكاتبة فتقول : البرمجة اللغوية العصبية هي علم حديث ومركب ومطبق على نطاق واسع جدا في الاعلام خاصة .. ولمسنا تأثيراته في الحرب على سورية التي كانت الجبهة الاعلامية فيها من الجبهات الساخنة والمؤثرة .. ونحن في الملتقى التطوعي للرأي والرقابة الشعبية كجهة ثقافية تعنى بالفكر وتمكين العقل من ادراك ذاته ومحيطه .. نهتم بتقديم الندوات الثقافية الأدبية والسياسية والعلمية لوضع مفاتيح المعرفة على الأقل والاضاءة على ما يمكن أن يفيد الناس ويوسع مداركهم بحيث يكشف المجهول عن كونه مجهولا مما يمكننا من التعامل معه , فالمعرفة قوة ..
المهندس المحاضر «ماهر ديبة « مدرب تنمية بشرية وبرمجة لغوية عصبية معتمد من(ICHC ) قال : المستقبل طبعا هو للإنسان السوري أولا وآخرا .. والانسان السوري له ارث حضاري يتميز بالوعي ويبشر بعودة وصحة الجسم السوري ..وبالنسبة للبرمجة اللغوية عندما نستقبل العالم الخارجي فهناك نظرة جديدة للعالم الخارجي فلا بد من وجود ردات فعل تشكل اللغة المحكية فيها ما يعادل 7% فقط من التأثير وما تبقى من لغة الجسد من الايماءات ولغة العيون وحركات الجسد وغيرها لتشكل 93%.
أما بالنسبة للغة العصبية فهي تشير الى الاعصاب ، والدماغ هو بدوره أعقد مادة حية على سطح الارض وكل ما يتم دراسته عن الدماغ لم نعرف سوى الشيء البسيط عنه وانا اتكلم بلسان جراحين طبعا .. فهناك أسرار ..والدماغ اما ان يعمل معك أو يعمل ضدك .. ولا يمكن ايقاف عمله أبدا ..
والبرمجة هي صندوق أدوات .. لخدمة كل العلوم .. وهو علم التحكم الآلي ..فما كانت نيات المبتكر « ريتشارد باندلر » صاحب الجذور المنتشرة في كل مكان .. ؟؟ يمكن أن آخذ من الأدبيات وأحاكم محاكمة عامة ..وكان طالب رياضيات وكومبيوتر
حيث قام بمراقبة مجموعة من الناس الناجحين ليقوم بدراسة الناجحين وتطبيق النظرية على الجميع حتى يرى ما يتقاطع بينهم حتى يصبح الجميع ضمن مجتمع ناجح ..
والبرمجة علميا هي اعادة البرمجة ونحن نتعرض للبرمجة اراديا أم غير ارادي في الحياة .. وقد امتدت تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في العالم إلى كل شأن يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم والصحة النفسية والجسدية والتجارة والأعمال والدعاية والإعلان والتسويق والمهارات والتدريب والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وحتى الرياضة والألعاب والفنون والتمثيل وغيرها ..
ومن أهم و«أخطر» ما تتطرق إليه البرمجة هي البرامج العقلية العليا وهي محفزات السلوك وتوجد تحت الوعي، وتعتبر النمذجة (الاقتداء) تتويجاً لمجموعة تقنياتها وجامعة لها. البرمجة اللغوية العصبية علم جذاب لأنه يغوص في أعماق النفس البشرية وأسرارها، ويهدف إلى تحسين نوعية الحياة على المستوى الفردي والجماعي.
و البرمجة فتحت خطوة متقدمة الخيارات أمام الإنسان لتحسين حياته و حياة الآخرين بشرط أن يكون خبيرا ومتوازنا وهذا حسب تعريف مؤسس العلم «ريتشارد باندلر»، فالتطبيق الصحيح للبرمجة يجعلك تعيش الحياة التي ترغبها
والأهم والسؤال الأكثر ماذا يمكن أن نفعل بالبرمجة في المستقبل نحن السوريين ..؟
« لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »
ويوضح المهندس « ماهر» فيقول : اليوم نحن نجني نتائج الدراسات التي قام بها الباحثون الأميركيون باستخدام البرمجة اللغوية العصبية من سنوات عديدة قبل الأزمة لدراسة البيئة السورية والمجتمع السوري بكافة أصنافه و ردّات أفعاله.. حتى يسيطروا عن طريق فرض رموز و أفكار معينة تحت الوعي على شكل حقن لتصبح مقبولة عند الإنسان على فترات زمنية طويلة والآن نحن نحصد ما زرعوه عندنا من أفكار.. والفساد لا يمكن النظر إليه على أنه شخصيات بل هو ذهنيات موجودة في المجتمع.. وليس هناك طريقتان للتغلب على هذه السيطرة وهذه الذهنيات إما بالمعرفة وإما بالألم.. كما علينا أن ننتقل من ردة الفعل إلى الفعل بشكل إيجابي فعال مؤثر في مجتمعنا.
ففي الغرب تم استخدام هذا العلم من قبل وسائل الإعلام بشكل كبير منذ بداية انتشاره وشهرته في الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة والتحكم على عقول المشاهدين.. حيث اتجه إليه منذ البداية كبار أصحاب رؤوس الأموال و وسائل الإعلام ووكلاء التسويق والمبيعات، وهذا أمر خطير جداً للذي لا يعرف ماذا يحصل لأنه يساعدهم على السيطرة عليه أو الاقتناع بأفكارهم السلبية التي يروجونها دون أن يدري فهو لا يعرف أنهم يزرعون أفكارهم بشكل تدريجي وبطيء، ويوضح المهندس «ماهر» أهمية أن يطلّع المواطن السوري على هذه المعلومات فهو الحل الأنسب لتغيير بلدنا، فعندما تغير نفسك يتغير عالمك .
وهذه كانت فكرة عامة عن البرمجة اللغوية العصبية والدخول في التفاصيل تحتاج لوقت طويل، لذا سيتم العمل على إجراء دورات تدريبية في مدينة طرطوس لجميع الراغبين..