|
لعبة الأحلام ...!! خانة يك تقذفنا الحقيقة بعيداً عنها ... آدم الصغير يقلد أباه , ويتقمص دوره , فالزوجة في تلك اللعبة , فقط زوجة , أما المنزل فتتسع مساحته ويبالغ في رسم حدوده وتزيينه بالأثاث . ولا يتوانى آدم الصغير إن كانت ساحة أحلامه الشاطئ أن يبني قصراً من رمال . وعندما يصبح في سن /الشر الذي لا بد منه/ يفتش عن أحلامه في خبايا الذاكرة ... ليجد أن البيت أصغر من الحلم , والأثاث يحتاج إلى جهد متواصل من العمل والتعب , ويكتشف أن بيت الواقع لا يختلف كثيراً عن أحلام طفولته لأن الاثنين أشبه بوهم لا يمكن الإمساك به . أما حلم الزوجة فهو الواقع الأصعب , لأن آدمنا يريدها ليس زوجة فقط , بل موظفة لتقاسمه الأعباء وما أحسنها حين تتقن فنون الطبخ , وتجيد تربية الأطفال , وتكون مطيعة , قليلة الجدال , كثيرة الإصغاء تقول نعم دائماً , وتتردد لتقول /لا/ , تفهمه , وتساعده على فهم نفسه مثلما كانت أمه لأبيه , تذكر دائماً أنها أنثى , ولا تنسى أنه الرجل , تعيده إلى البداية , كلما اقترب من النهاية , تكون في خريفه ربيعاً , وفي شتائه صيفاً . يبدو أن آدم يحلم بزوجته من أهل السماء .. ولكن ألم يفكر ولو للحظة وهو يتمادى في أحلامه وطلباته , أن يسأل حواء كيف تحلم به وتتمناه ...?! rouaffouf@shuf.com
|