تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جنرالات ماركيز

كتب
الاربعاء 4/7/2007
ماركيز,يوسا,الليندي, واسماء اخرى من اميركا اللاتينية امتلكت ميزة فريدة وصعبة في عالم الأدب: هي الربط الوثيق, السهل,

الصعب بين التاريخ والحدث الروائي بحيث يتسنى للقارئ أن يقرأ رواية ممتعة متابعا مسيرة حيوات ابطال مختلفين متنوعين لكل منهم بدايته ونهايته ايضا يتسنى للقارئ أن يعرف تاريخ البلد الذي تجري فيه أحداث الرواية عبر حبكة رهيبة الجمال بحيث تصنع تسيماً محيرا مدهشا ثريا فيخرج القارئ من الرواية كما لو أنه خارج لتوه من معمعات حرب مثيرة كان متفرجا فيها وكاد أن يكون مشاركا.‏

مترجمنا صالح علماني يتابع عمله وشغفه مقدما لنا واحدا من أهم اعمال ماركيز ( الجنرال في متاهته) وان يتسنى لنا أن نقرأ عملا لماركيز ترجمه صالح علماني حتما سيتميز بنكهة عرفناها جميعا بالأعمال المهمة التي قام بترجمتها علماني.‏

هذه الرواية‏

في العاشر من كانون الأول 1830 وقبل سبعة ايام من وفاته ينهي سيمون بوليفار بطل اميركا اللاتينية إملاء رغباته الأخيرة ويرفض الأخذ بنصيحة طبيبه الشخصي الذي طلب منه أداء طقوس الاعتراف ويقول له صارخا:ما هذا? هل حالتي سيئة إلى الحد الذي يجعلك تطلب مني الوصية والاعتراف? كيف سأخرج من هذه المتاهة هذه الواقعة هي التي تحدد مدى الاقتراب الاسطوري والتاريخي والشخصي الذي وصل اليه غابرييل غارسيا ماركيز في رسم صورة سيمون بوليفار من خلال لغة الرواية, فبوليفار الذي اطلق عليه الشعب لقب المحرر والذي كان هدفا لمكائد سياسية وعسكرية وبطلا رومانسيا ومثاليا ينطلق في رحلته الاخيرة مع عدد محدود من مرافقيه مريضا ومخذولا يتأمل انهيار حلمه في وحدة الشعوب الاميركية بعد أن حررها من الغير الاسباني وغابرييل ماركيز في تناوله لتلك المرحلة الفاصلة من التاريخ الاميركي اللاتيني يبني عالما من الواقع ومن السحر الغرائبي يغنيه بمأساوية ترفعه إلى ذرا لم يصلها من قبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية