|
رداً على سيادة المحافظ (هنا دمشق) آراء المذيعة القديرة نهلة سوسو المحترمة.. السيد رئيس تحرير جريدة الثورة المحترم.. أرجو نشر هذا الرد على ما كتبته السيدة نهلة سوسو في العدد رقم 13347 تاريخ الأربعاء 27/6/2007 في المكان نفسه حتى يأخذ حقه أمام السادة القراء. جميل جداً أن تجول السيدة نهلة في معارض كتب الرصيف, ولكن.. أن تحارب هذه الظاهرة في هذا الوقت الذي أصبح فيه القارئ نادراً من حيث تطور حضارة الانترنت والستلايت, فهذا أعتبره ظلماً للكتاب والقارئ معاً. لقد عادت إلى ذكرياتها كما تذكرت (المعرض والكستناء المشوية) وكذلك أيام الصبا عندما كانت تبحث عن الكتاب النادر!! فهل تذكر أيام الجمعة في السبعينيات والثمانينات يوم كان طريق الصالحية معرضاً لكتاب الرصيف حيث كان يوماً حافلاً باللقاءات بين الكتاب والأدباء والباحثين وطلاب الجامعة? كم كانت جميلة تلك الأيام وإنني ما زلت أتذكر أن الكثير من الوجوه والتي أصبحت اليوم شخصيات مهمة منها الوزير والسفير والمدير والصحفي الكبير, لا أريد أن أذكر الأسماء هنا لأنهم يعرفون ذلك ولا ينكرون أن معارض الكتب على الرصيف قد أفادتهم كثيراً حتى أصبحوا أصحاب مهمات ثقافية وإعلامية, فكم منهم بحث عن كتاب أو مجلة ولم يجدها سوى على الرصيف, هذا السوق الذي أسميته وقتها (سوق عكاظ الدمشقي) وقد منعنا حتى في يوم الجمعة ومات السوق, إلى أن رفعنا عدة كتب للسيد المحافظ على أن يجد لنا سوقاً مثل أسواق الدول الكبيرة والتي ما زلت إلى الآن أذهب إليها لأجد ضالتي من كتاب أو مجلة (مثل سوق سور الأزبكية) في مصر والذي تنقل عدة مرات من مكانه حتى ثبت داخل الحديقة وهذه صورة عما يعانيه الكتاب القديم والنادر من إحباط. وقد أجاب لنا المحافظ للطلب وقت ذلك وسمح لنا بعرض الكتب على الرصيف في الشارع الممتد من الحلبوني حتى تحت جسر الرئيس أمام باب المعرض القديم. ولكن قد يسيء أحدهم لهذه المهنة ولا يعني أن الجميع مسيؤون. لذا أرجو من سيادة المحافظ التروي والنظر إلى هذه القضية (معارض كتب الرصيف) بشكل جدي وخاصة كما قالت السيدة نهلة نحن على أبواب دمشق عاصمة الثقافة, ليكون لدمشق سوق للثقافة الشعبية كما أحب أن أسميها, لتكون منارة للجيل القادم كما كانت منارة للجيل السابق والذي كانت منه السيدة نهلة سوسو المحترمة وغيرها من مثقفي هذا البلد الحبيب. صلاح صلوحة أبو نادر الوراق شيخ وراقي دمشق
|