كما تم التطرق إلى تطورات الاوضاع في العراق والعملية السياسية الجارية فيه وأهمية ضمان مشاركة اطياف الشعب العراقي كافة بفاعلية فيها لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية وانسحاب القوات الاجنبية منه والحفاظ على وحدة أراضيه واستقلاله وكذلك التطورات الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وحضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والسيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية ومدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية.
كما استكمل السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية المباحثات مع السيد مولر اثناء استقباله له والوفد المرافق بحضور الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
المؤتمر الصحفي للمعلم ومولر
ووصف السيد بيرستيغ مولر وزير خارجية الدانمارك محادثاته التي اجراها مع المسؤولين السوريين بانها بناءة جدا مؤكدا اهمية مساهمة سورية لايجاد حلول لمشاكل المنطقة.
وقال مولر في مؤتمر صحفي مشترك عقده قبيل مغادرته دمشق بعد ظهر أمس مع السيد وليد المعلم وزير الخارجية ان بلاده سعت خلال العامين الماضيين لايجاد حلول لمشاكل المنطقة معربا عن اعتقاده بان الفرصة متاحة الان لتحقيق ذلك ومن المهم ان تسهم الاطراف المعنية في ايجاد هذه الحلول.
واشار إلى ان محادثاته في دمشق تناولت ايضا العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها بانها جيدة لافتا إلى التعاون القائم بين البلدين والمتمثل بوجود طلاب وعلماء وباحثين من الدنمارك يعملون في سورية معربا عن الامل في ان يتم تحقيق المزيد من التعاون الثقافي والتبادل التجاري بين البلدين.
وردا على سؤال حول دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان قال ان دور اليونيفيل مهم جدا ونحن حريصون على ان تؤدي هذه القوات دورها لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه اوضح الوزير المعلم ان محادثات الوزير الدنماركي في دمشق تناولت القضايا المهمة في المنطقة وفي مقدمتها العراق ولبنان وفلسطين وكذلك كيفية العمل معا لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.وجدد الوزير المعلم التأكيد ان سورية هي جزء من الحل وليست المشكلة مشيرا إلى انه تم خلال المباحثات شرح وجهة نظر سورية تجاه الحل السياسي في العراق وضرورة تحقيق الوفاق الوطني اللبناني واحياء عملية السلام لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
وقال الوزير المعلم انه تم التطرق خلال هذه المباحثات إلى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وعبرنا عن العزم في تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وردا على سؤال حول موقف سورية من عملية السلام قال المعلم ان موقف سورية واضح ومعلن منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ونحن مع تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي وخضنا محادثات مع اسرائيل طيلة عشر سنوات ولذلك فإن سورية جاهزة لاستئناف هذه المحادثات بناء على ما تم تحقيقه في المحادثات السابقة املا بتحقيق السلام العادل والشامل باعتباره مفتاح الامن والاستقرار في المنطقة.
وردا على سؤال حول العلاقات السورية الاميركية اوضح الوزير المعلم ان ما نتابعه من تصريحات اميركية معادية لسورية مؤشر على فشل السياسة الاميركية في المنطقة بدليل ما يجري فيها من توترات وخاصة في العراق.
وردا على سؤال حول موقف سورية من امكانية انتشار قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية قال الوزير المعلم ان موقف سورية من هذا الموضوع واضح ومعلن مؤكدا ان اي اجراء يتخذه لبنان ضمن اراضيه وبقواه الذاتية هو شان لبناني لا علاقة لسورية فيه.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين سورية وكل من فتح وحماس وحزب الله والجبهة الشعبية اكد المعلم ان هذه العلاقات هي علاقات سورية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وقد برهن التاريخ دائما انه طالما هناك احتلال فإنه ستكون هناك مقاومة مشروعة.
وحول وجود قوات اليونيفيل في جنوب لبنان وما تعرضت له دورية اسبانية مؤخرا اكد المعلم حرص سورية على دور اليونيفيل وامنه لان هذه القوات جاءت من بلدانها حرصا على امن واستقرار لبنان مشيرا إلى ان سورية كانت قد اعربت عن أسفها الشديد للحادث الارهابي الذي تعرضت له الدورية الاسبانية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك شروط سورية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل اكد الوزير المعلم ان سورية لا تضع شروطا لصنع السلام مضيفا ان هناك فرقا بين ان نضع شروطا وبين أن نكون على اطمئنان بأن الطرفين جاهزان لتنفيذ متطلبات السلام التي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي ومبدأ الارض مقابل السلام.
وكان في وداع الوزير الدانماركي في مطار دمشق الدولي إلى جانب الوزير المعلم معاون وزير الخارجية احمد عرنوس وعدد من كبار موظفي وزارة الخارجية والقائم بأعمال السفارة الدنماركية بدمشق.