|
في افتتاح مؤتمر أثر الحروب والنزاعات المسلحة ... وزير الإعلام: الأسرة العربية أول ضحايا الإرهاب الإسرائيلي شؤون محلية وقد أوضح الدكتور محسن بلال وزير الاعلام بكلمته الافتتاحية ان امن الاسرة العربية لايمكن ان يتحقق الا من خلال تضافر الجهود العربية المشتركة لحماية هذه الاسرة وتأمين متطلباتها الأساسية وأكد أن من حق الشعوب مقاومة الاحتلال . وأضاف السيد وزير الاعلام ان الاسرة العربية هي أول ضحايا الارهاب الاسرائيلي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ووادي الصراخ في عين التينة السورية شاهد حي على بشاعة الاحتلال الاسرائيلي الذي قسم الاسرة الواحدة في الجولان العربي السوري وشرد أفرادها.
المؤ تمر سيستمر لثلاثة ايام يتطرق خلالها لثلاثة محاور رئيسية اولها الاثر الاقتصادي للحروب على الاسرة والاثار النفسية والاجتماعية للحروب وكذلك النزاعات المسلحة والمواثيق الدولية والمدنيين بالحروب والنزاعات المسلحة. وقد التقت الثورة مع مجموعة من المشاركين الذين كانت لهم المداخلات التالية : نعمل لتحقيق دعم منظم وإدارة للأزمات د.منى كامل مديرة ادارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية: يوجد بالجامعة العربية قطاع اجتماعي يضم عشر ادارات كل واحدة منها مختصة بجانب معين,ادارة للأسرة والطفولة, ا دارة للمرأة, ادارة للصحة, ادارة للشباب و الرياضة , ادارة للسكان, ادارة للتنمية ,أي أن الموضوعات الاجتماعية الآن على رأس العمل العربي المشترك لأننا انتظرنا في السياسة والاقتصاد لسنين طويلة و اهملنا الجانب الاجتماعي لسنين طويلة.. موضوع المؤتمر اليوم جاء تنفيذا لأحد أهداف الاستراتيجية العربية للأسرة الذي هو كيفية حماية الأسرة أثناء النزاعات المسلحة و تقديم الإغاثة و العون لهم و بالتالي نفكر بآلية محددة نستطيع من خلالها أن نحقق تدخلاً سريعاً يكوّن أيضا ادارة للأزمات و تقديماً للدعم و المعونة بشكل منظم هذا جانب و الجانب الاخر خاص بالأطفال الذين اصيبوا بأزمات نفسية نتيجة الحروب كأطفال العراق الذين يعانون اليوم من أزمات نفسية فظيعة نتيجة التفجيرات اليومية, كل طفل يخرج لمدرسته لا يعرف ان كان سيعود أم لا أو سيصادف في طريقه مواقف مجهولة و بالتالي سنتطرق لهذه الموضوعات المهمة خلال محاور المؤتمر....و في اجابتها عن دور منظمات المجتمع المدني قالت كامل : لها دور مهم من اتجاهين الأول أنها تصل الى الأفراد المتضررين و الثاني أنها تشكل جماعات ضغط في الخارج و للإعلام ايضا دوره و فضائياته و كأن الجميع ماكينة و لكل واحد دور معين و محدد يجب أن يؤديه.
دليل عمل للصحفيين يعنى بالآثار السلبيةللحروب ونتائجها على الأسرة العربية السيد معاون وزير الاعلام طالب قاضي امين بين للثورة اهمية المؤتمر في خلق معالم تعنى بمعالجة الآثار السلبية للحروب والنزاعات المسلحة على الاسرة العربية في المنطقة العربية التي كانت محطة للاطماع والمشاريع الاستعمارية التي تعتمد الحروب والتدمير وتشريد الاطفال والنساء لتنفيذ مخططاتها .. ومن هنا تنشأ الاثار السلبية على الاسرة وعلينا ان نعالج هذه الاثار ونقلل ما امكن منها. ولا يخفى ما للاعلام من دور كبير في التعريف على هذه الاثار ووضع آليات عمل معها, وتخفيف هذه الاثار السلبية على الاسرة العربية من خلال معالجة هذا الوضع.. واضاف: يعقد المؤتمر بمشاركة ثلاث جهات هي جامعة الدول العربية, الهيئة السورية لشؤون الاسرة, ووزارة الاعلام . والجهات الثلاث معنية بهذا الموضوع بشكل كبير, وسيصدر في نهاية المؤتمر دليل عمل للصحفيين في طريقة التعامل مع الاثار السلبية للحروب ونتائجها على الاسرة العربية, وهذا دليل يعتمد من قبل هذا المؤتمر. دور المجتمع المدني .. هام في العمل العربي المشترك السفير محمد الخمليش امين عام مساعد لقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية اوضح في حديثه الخاص للندوة اهمية المجتمع المدني وقد حظي هذا الشأن بعناية خاصة من الجامعة العربية من خلال القرار الذي اتخذته القمة العربية في تونس 2004 عندما اعتمدت قرارا بادخال المجتمع المدني في العمل العربي المشترك وكذلك ما تضمنته استراتيجية الاسرة التي اقرت في القمة العربية في الجزائر 2005 وتتضمن هذه الاستراتيجية ضمن اهدافها السبعة هدفا سابقا يتناول بالدرس والاعتناء بالاسرة العربية والطفولة وحمايتها من اثار الحروب والمنازعات ويتضمن ايضا قطاع الاعلام العربي في ثلاث من آلياته التي هي (اتحاد الاذاعات العربية, اللجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربية, والاتحاد العربي للانتاج التلفزيوني والسينمائي ..) لما يتضمنه من العناية بالاسرة والطفولة وحمايتها من اثر المنازعات والحروب وتوعيتها لتلافي هذه الاثار وذلك بايجاد سياسات يعمل الاعلام العربي المشترك على تنفيذها من خلال آلية اتمنى ان تتمخض عن هذا المؤتمر لتعمل على اقتراح برامج ومناهج لتغطية هذا الموضوع في الانتاج العربي المشترك .. (افلام وثائقية, كرتونية, بيانات اعلامية في مختلف المناسبات .. والتنفيذ عبر جامعة الدول العربية واداراتها المختلفة كل حسب اختصاصه. أثر الحروب والنزاعات المسلحة على الحياة المعيشية اكد الدكتور موسى شتيوي من الأردن ان هذه الحروب الخارجية والداخلية تنطوي على مخاطر كبيرة كالقتل والتدمير والتهجير وتدمير البنى التحتية التي تلقي بظلالها على المجتمع بشكل عام وعلى الاسرة بشكل خاص. واكد ان كافة المعلومات المتاحة حول الاسرة هي في الغالب غير موجودة وعندما تتوافر فانها تتوفر بعد انتهاء الحرب وليس خلالها إلا إذا اخذت الطابع الاهلي وامتدت لفترة طويلة ايضا ان اغلب المعلومات او البيانات المتاحة خلال الحروب تصدر عن جهات اممية او دولية غالبا ما تكون حول هدف محدد (إنساني - صحي ) او تستهدف فئة محددة كالاطفال والنساء . وأكد الدكتور شتيوي ان اثر الحروب والنزاعات المسلحة على الاسرة غير منفصل او معزول عن اثارها على المجتمع بشكل عام والاقتصادي بشكل خاص. يجب ان ندرك ان هناك اثاراً قصيرة المدى واخرى بعيدة الامد للحروب والنزاعات المسلحة ومن الضروري التمييز بينها. بيّن الدكتور شتيوي بالرغم من المشاركة الاقتصادية للمراة بالحياة المعيشية الا انه بالغالب إن الرجل الاب والابناء هم المصدر الاساسي للرزق وللدخل بالاسرة العربية بما ان اغلب الحروب والنزاعات هي ذكورية يقوم بها الذكور إن الاثر المباشر بالاسرة يأتي من خلال ما يحدث للذكور خلال الحروب. كذلك ازدياد انخراط الذكور بالعمليات الحربية سواء من خلال الانخراط في الجيش او الحركات المقاومة او في الميليشيات المتصارعة بالتالي ابتعادهم عن ادارة شؤون اسرتهم و غياب او موت او اختفاء الذكور خاصة الاباء او الابناء الكبار عن اسرهم هذا يعني انقطاع مصدر الرزق عنها. فضلا عن الاعتقال الذي يعني غياب المعيل , او بسبب الهجرة او التهجير وهي اما هجرة داخلية او تهجير داخلي او هجرة او تهجير خارجي. اما عن اثارها: فهي اقتلاع الاسر من منبتها ومصدر رزقها ومساكنها وتمزق النسيج الاسري وثالثاً اللجوء الفردي او الجماعي. ظواهر جديدة تمثل تحدياً لنا محمد انيس سالم (مدير مكتب اليونيسيف): أهمية مثل هذه التجمعات انها تتناول موضوعات تعاني منها مجتمعات عربية كثيرة في ظل وجود سبع منازعات مسلحة طويلة المدى لها تأثير قاس على المدنيين وخاصة الاطفال في ظل ضعف آليات الحماية وتباطؤ عمليات الاغاثة الانسانية. ظواهر جديدة تمثل تحدياً لنا في التعامل مع آثار المنازعات المسلحة منها: ظاهرة هجرة اعداد ضخمة من المواطنين الى الدول المجاورة مع عدم وجود افق لعودة قريبة لهؤلاء المهجرين و ارتفاع عدد النازحين داخلياً في عدد من الدول واستهداف المدنيين وكل هذه الظواهر تحتاج الى حلول جديدة. والحل الانجع هو تسوية المنازعات المسلحة وايجاد حلول عادلة وجذرية تغلق هذه الابوب ولكن الواقع الذي نواجهه هو توسع المنازعات وآثارها وتعقدها بسبب تلونها بأطياف عقائدية ومذهبية وخضوعها لتأثيرات متعددة يصعب التحكم فيها. والى جانب الآليات المطروحة للتعامل مع المشكلة نجد موضوع المعلومات وتحليلها بشكل موثوق به, ووضع خطط علمية تنسق عمليات الاستجابة الانسانية للمنازعات المسلحة بشكل يربط بين الامكانات الوطنية والاقليمية والدولية .. وتكوين الكوادر المؤهلة للتعامل مع العمليات الانسانية اضافة الى المعرفة الوثيقة بالمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية.. وهناك دور للاعلام في التعامل مع هذه القضايا الحساسة بأقصى درجات الموضوعية والدقة مع الحرص على حقوق المدنيين الذين يعانون من الانتهاكات ويحتاجون الى الخصوصية اي علينا احترام خصوصيتهم.
|