مشيراً إلى أن مهمة الفريق المشكل مؤخراً تفعيل البرنامج الوطني لإنتاج بذار البطاطا تدريجياً وفق الإمكانات المتوفرة وبالتعاون بين المؤسسة العامة لإكثار البذار والهيئة العامة للتقانة الحيوية وهيئة البحوث الزراعية وكلية الزراعة بجامعة دمشق.
وبحسب اصلان فان من مهام الفريق تطوير أساليب إنتاج بذار البطاطا بالدرنيات والدرنيات الدقيقة كطرق إكثار بديلة، والتأسيس لبرنامج التربية والتحسين الوراثي للبطاطا باستخدام التقانات الحيوية (زرع ودمج البروتويلاست وزرع المابر ...) وتشجيع بحوث إدارة المحصول وطرائق الزراعة والري والحصاد والتخزين والتسويق، وتعزيز نظام رصد انتشار ومكافحة امراض وآفات البطاطا الهامة وتطوير برنامج المكافحة المتكاملة وبخاصة تجاه الأمراض الفيروسية واللفحة المتأخرة وخنفساء كولورادو، وتأسيس شبكة علمية لبحوث البطاطا بمشاركة المختصين، وتشجيع عملية حفظ وإدارة الأصول الوراثية للبطاطا وتسجيلها في البنك الحيوي الافتراضي للهيئة العامة للتقانة.
وفي سياق متصل قال المدير العام لمؤسسة إكثار البذار الدكتور عباس عباس للثورة أن المؤسسة تعاقدت مؤخراً مع شركتين أجنبيتين لاستيراد 657 طن من بذار البطاطا، مشيراً إلى أن كامل الكمية المستوردة مكتتب عليها من قبل الفلاحين الذين سبق لهم تسديد 50 % من قيمتها.
وأضاف عباس أن كمية بذار القمح (القاسي والطري) الموجودة لدى فروع المؤسسة تفيض عن حاجة الموسم الزراعي الحالي بما يتجاوز الـ 50 ألف طن على الأقل، وأن المؤسسة قامت حتى تاريخه بتوزيع ما يقارب 37 ألف طن من بذار القمح (قاسي وطري) على الفلاحين وفي كافة المحافظات، مع استمرار عملية التوزيع حتى 15 كانون الثاني المقبل، مبيناً أن خطة المؤسسة الخاصة بتوزيع بذار الشعير شارفت على الانتهاء والبالغة ثمانية آلاف طن بذار، موضحاً أن متوسط عملية التوزيع خلال السنوات الخمس الأخيرة (2008/ 2012 ) وصل إلى ما يقارب 167 ألف طن بذار (قمح وشعير).
وقال عباس أن أسعار مبيع بذار القمح القاسي والطري والشعير الذي تنتجه المؤسسة العامة لإكثار البذار هي أسعار مدعومة حكومياً وتشجيعية بالنسبة للفلاحين فضلاً عن كونها مراقبة صحياً من قبل الجهات المعنية والفنية المختصة، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة وانطلاقاً من حرصها على الفلاح فقد طالبت ومازالت بضرورة استجرار الكميات والأصناف المعتمدة والمحسنة والمغربلة والمعقمة من كافة فروع المؤسسة العامة لإكثار البذار، الأمر الذي سيكون له منعكسات ايجابياً جداً على الفلاح والدولة معاً، وعدم الاعتماد على زراعة بذار الأقماح الموجودة في الأسواق المحلية، كونها غير معتمدة رسمياً من قبل الوزارة فضلاً عن احتوائها على أمراض وحشرات مضرة، ومردوديتها منخفضة، قد تؤدي إلى ضياع المحصول بالكامل، في حين أن الأصناف الموجودة لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار وفروعها في المحافظات هي أصناف عالية الجودة والإنتاجية وتخضع لعمليات المراقبة والاختبار، مشيراً إلى أن رئيس مجلس الوزراء وافق مؤخراً على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تحديد أسعار مبيع بذار القمح القاسي والطري والشعير الذي تنتجه المؤسسة العامة لإكثار البذار وذلك بناء على اقتراح وزارة الزراعة، حيث تم تحديد سعر بذار القمح القاسي بمبلغ 45 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد وبذار القمح الطري بمبلغ 44 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد وبذار الشعير بمبلغ 33 ليرة سورية أيضاً للكيلو غرام الواحد، على أن يتم تسديد الفارق بين سعر تكلفة البذار (المدور والجديد) وسعر المبيع من صندوق دعم الإنتاج الزراعي عن الكمية التي سيتم بيعها فقط من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار للفلاحين، وذلك بعد إجراء عملية المطابقة بين المؤسسة العامة لإكثار البذار وصندوق دعم الإنتاج الزراعي وتحديد المؤسسة للكميات المباعة من الإنتاج المدور والحالي.