تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلال احتفال لسفارة جنوب إفريقيا بدمشق.. المقداد: الغرب الذي وقف مع نظام الفصل العنصري يهاجم سيادة سورية

دمشق
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 30-12-2014
أقامت سفارة جمهورية جنوب إفريقيا بدمشق احتفالا بمناسبة مرور عشرين عاما على تخلص جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصري الابارتهايد واجراء أول انتخابات ديمقراطية فيها وذلك في فندق الشيراتون.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في كلمة له خلال الاحتفال أن سورية كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من نضال شعب جنوب إفريقيا في سبيل نيل حريته واستقلاله من نظام الفصل العنصري «الابارتهايد» مشيرا إلى التشابه الكبير بين هذا النظام البائد والكيان الصهيوني الذي يواصل احتلاله للاراضي العربية.‏

وأوضح المقداد أن الدول الغربية التي وقفت مع نظام الفصل العنصري لم تغير حتى اليوم سياساتها بدليل الهجوم الغربي على سيادة واستقلال سورية ودعم الغرب لنوع آخر من «الابارتهايد» وهو تنظيما «داعش و جبهة النصرة» الإرهابيان وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تحاول النيل من الشعب السوري وسيادته واستقلاله.‏

وتابع المقداد ان من بدأ بقطع الرؤوس والقتل وأكل الاكباد وغيرها من ممارسات هو ما يسمى بالجيش الحر فكل هؤلاء ما هم الا تنظيمات إرهابية مبينا أن كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا تستخدم أساليب التضليل والاحتيال وتسعى لتبرير مواقفها عبر التمييز بين ما يدعون أنها معارضة معتدلة وأخرى إرهابية لتغطية التحالف بين الإرهابيين وقيادات وحكومات هذه الدول.‏

وذكر المقداد بما قامت به الجامعة العربية عندما استدعت أساطيل وطائرات الدول الغربية لغزو بلد عربي هو ليبيا فكانت جنوب افريقيا من أوائل من رفضوا هذا الغزو وما زالت ترفضه مشيدا بالموقف الذي تنتهجه جنوب افريقيا حاليا برفضها أي عدوان على سورية في الوقت الذي يقود فيه بعض العرب هذا العدوان.‏

وأضاف المقداد في الوقت الذي يصوت فيه أشقاؤنا الافارقة إلى جانب سورية دائما سواء بالتأييد أو الامتناع عن التصويت نجد معظم الدول العربية تصوت بتأييد القرارات الظالمة على سورية التي تهدف إلى قتل السوريين والاستمرار في زعزعة الامن والاستقرار ودعم الإرهاب في سورية.‏

ولفت إلى الدور الريادي الذي تلعبه جنوب افريقيا في الاتحاد الافريقي مضيفا ان هذا الدور يحتاج إلى دعم الدول العربية في شمال أفريقيا له بدلا من ان تتآمر هذه الدول على الاتحاد الافريقي وجنوب افريقيا.‏

وأشار المقداد إلى التعاون الوثيق والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين القيادتين والشعبين في سورية وجنوب افريقيا على مختلف المستويات فهما ما زالا يواجهان العدو نفسه والتحديات ذاتها.‏

وقال المقداد ان سورية تقف مع شعوب دول افريقيا بلا حدود وتفتخر بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا كما تفتخر بالقائد الخالد حافظ الأسد وتقدر عاليا مواقف جمهورية جنوب افريقيا إلى جانبها مبينا أن سورية تبحث دائما عن أفضل السبل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع جنوب افريقيا.‏

وأعرب المقداد عن تقدير سورية قيادة وحكومة وشعبا للمواقف المبدئية لرئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما وحزب المؤتمر الوطني الافريقي ووقوفهم القوى إلى جانب سورية والقضية الفلسطينية بشكل خاص.‏

من جانبه أكد سفير جمهورية جنوب افريقيا بدمشق شون بينفيلدت وقوف بلاده قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب سورية موضحا أن هذا الاحتفال اليوم في دمشق ليس مصادفة بل هو نوع من التضامن مع سورية لتقوية العلاقة معها وتوحيد مواقف شعوب العالم كلها وخاصة الشعبين في سورية وجنوب أفريقيا في سبيل تعزيز العلاقات الانسانية.‏

وقال بينفيلدت ان جنوب افريقيا التي ولدت من رحم ماض صعب ومقسم لم تكن لتصل إلى ما وصلت اليه من حرية وعدالة لولا الدعم والمساعدة التي تلقتها من سورية ولذلك نقول شكرا لسورية ونضالكم هو نضالنا مشيرا إلى أنه على الرغم مما عاناه شعب جنوب افريقيا من عنصرية الا أنه تمكن في النهاية من النهوض من رماد الفصل العنصري.‏

ولفت بينفيلدت إلى أن المجتمع الذي تسعى بلاده لتحقيقه غير مختلف عن المجتمع الذي تسعى سورية وفلسطين لتحقيقه والذي يستطيع الجميع فيه اكمال دراستهم وتعليمهم ويقدمون مساهماتهم في بنائه.‏

حضر الاحتفال عدد من السفراء المعتمدين في دمشق ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الاتحاد الافريقي فاندي داكوا وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية بدمشق وحشد كبير من ابناء جالية جنوب افريقيا في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية