تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. على أبواب العام الجديد .. عرابو العدوان يواصلون إرهابهم والسوريون يجتثونه

صفحة أولى
الثلاثاء 30-12-2014
كتب ناصر منذر

لا ريب أن اعلان روسيا تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» من المنظمات الإرهابية ويحرم نشاطهما على أراضيها، ستكون خطوة إضافية في محاصرة التنظيمين الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهما، ولكن المشكلة تكمن في «معارضة» الخارج،

التي تدار من قبل الدول الراعية للإرهاب، حيث يمنعها العمى السياسي المتراكم من رؤية إنقلاب الموازين، لمصلحة مكافحة الإرهاب, ولا تزال غارقة في وهم تسليمها السلطة، وهي في الوقت نفسه عاجزة حتى عن لملمة أطيافها المتشرذمة.‏

من هنا فإن السوريين يطرقون أبواب العام الجديد، وكلهم أمل بأن يثمر الحراك السياسي المتسارع عن حل يحقن الدماء، ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع وطنهم، ويحافظ على وحدة بلدهم، وقراره الحر المستقل، ولاسيما أن العام المنصرم سجل في ذاكرته العديد من الخيبات لأركان المنظومة العدوانية، وسطر بأحرف من نور الصمود التاريخي للشعب السوري، في وجه أقذر حرب إرهابية تشن ضده، وكشف في المقابل المزيد من الخبايا والعورات التي فضحت الكثير من الأنظمة والحكومات اللاهثة وراء نشر الإرهاب، وتعميم ثقافة القتل والفوضى، سواء كانت تلك الأنظمة أجنبية تدعي «الحرية والديمقراطية»، أم مستعربة حاقدة، تخلت عن هويتها، ورهنت نفسها في خدمة المشاريع الاستعمارية المرسومة للمنطقة.‏

مشيخات النفط والغاز، كان لها النصيب الأكبر في خانة المهزومين الخائبين، فخزائنها المفتوحة لدعم الإرهاب، وفتاويها المحرضة على قتل الشعب السوري، وتدمير ما حققه من إنجازات على مدار العقود الماضية، لم تحقق مآربها، وانصياعها الأعمى للأوامر الأميركية والصهيونية، لم يبعد عن عروشها المتهالكة شبح التفكك، حيث الانقسامات داخل الأسر الحاكمة في اتساع.‏

أولئك الحكام وفي مقدمتهم آل سعود أفرد لهم العام المنصرم في ذاكرته صفحات سوداء، سيسجل فيها كل الأساليب الإجرامية التي اتبعوها لمحاولة إسقاط الدولة السورية، وسيروي كيف أزالوا الأقنعة التي اختبؤوا خلفها لعقود، فكسروا كل المحرمات التي كانت تمنعهم من إظهار حقيقة ارتباطهم بالكيان الصهيوني، وكيف أن صمود سورية فكك تشفيرات ورموز التحالف بين الجانبين، وأهدافهما الإجرامية المشتركة، وكشف أيضا هويتهم الأصلية، التي عرتها استماتتهم للنيل من سورية، وتحويل قصورهم إلى غرف عمليات لاستهداف سورية باعتبارها رأس الهرم المقاوم.‏

العام المنصرم سيحفر في سجلاته أيضا هزيمة أميركا وأجرائها الغربيين، الذين أذهلهم الشعب السوري بصموده, وجيشه البطل بانجازاته، فأفقد الولايات المتحدة هيبتها، وكشف عورات الحكومات الأوروبية المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الانسان، وهي أكثر انتهاكا لحريات الاخرين، فباتت تعيش اليوم كابوس ارتداد شبح الإرهاب الذي دعمته إلى عقر دارها، ليبقى أولئك الأتباع أسرى مخاوفهم وأردوغان أسير فضائحه، وغضب شعبه، يترقب لحظة سقوطه ، دون أن يحقق أوهامه العثمانية عبر البوابة السورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية