صباحَ الفجيعةِ ..
قبلَ انبلاجِ البلادِ
على قُبْلَةِ الموتِ:
كانَ يُمَارِسُ عادَتَهُ
في اِنْتِشَالِ الخيالِ
المُهَمَّـشِ ...
مِنْ تَحْتِ حافرهِ الواقعيِّ
أنا لا أُجِيْدُ اقتباسَ الحديثِ
مَضَتْ سَاعةٌ ...سَنَةٌ ...سَنَتَانِ
وَعَشْرُ دَقائقَ
للوقتِ خِفَّتَهُ
في اغتيالِ المكانِ
وَتَجْفيفِ أجسادنا
من هواءِ الطفولةِ
أُغْنِيَةٌ لا تَشِيْبُ
وَسيفٌ عليكَ ...يا وقتُ
لَيسَ يفيدُ الكلامُ هنا:
طَلْقَـةٌ...
وردةٌ مُعَطَّلَةٌ في السديمِ
وبابٌ يُجَرِّبُ مفتاحَهُ
في الخَوَاءِ الكثيرِ
وليلٌ سريعُ النموِّ على رُكْبَتَيْكَ
هُوَ الآنَ يَرْقدُ في غُرْفَةٍ
مُجَاورةٍ للحياةِ البديلةْ
لَهُ فكرةٌ مِنْ نُزُولِ الحَمَامِ
على رأْسِهِ
بُكْرةً وأصيلا...
هو الآن يُطْعِمُهَا:
قَمْحَهُ... قُدَّاسَ ليلتهِ...
والنخيلا
هو الآنَ يَقْطَعُ شَوْطَ القيامةِ
مِنْ فَرَسٍ...
إلى فَرَسٍ...
وَبَعْدُ ...
سيقْطَعُ هذا الصهيلا!
هوَ الآنَ...
مُنْشَغِلٌ في الْتِقَاطِ الفراشةِ
مِنْ حافةِ الغيبِ
قُرْبَ عَـيْـنَـيْ حبيبتهِ
ويُمَارِسُ عادتهُ...
ما استطاعَ إليها سـبيلا