أن العشق مولد حياة
وأن الموقد يجّمر باللذات
وأن ذكراك
لن تصبح خبريَّ الآتي
لكن عمري انطوى
لحظة أعلنت البديل
حتى المكان اكتوى
حين أصبح عناقك مستحيلاً
كيف أخبر النجوى ؟
ألا تغدق همسك
في أذني سلسبيلاً
ويلي والعمر الذي أرى
يقف على أطلال ماض جميل
يندب الحظ وعنه يتغاضى
ويقول إلى الصحو
كيف أفقأ عيون الرحيل
أعجز ولا أملك الإرادة
لأخلع أثوابك عن روح الليل
وأغلق محفظة القيادة
على درب ما كان إليك طويل
ماذا أجيب الوسادة
حين تسألني أين هو الخليل؟
وكيف أملأ محضر السادة
برجل في زمان فيه الرجال قليل
يا خيالي لا تسأل الهوى
سبب الدموع في عيون سُهيل
كان النديم منذ الولادة
والآن بوصلتي بلا دليل
اسألْ....
شغف أقداح الندى
كيف تنضح العبرات
في ذات صهيل
وما ذا عن الفجر لحظة الولادة؟
وكيف يعود نوره دونك ذليلاً؟
أصقاع المساء ذات ضمة
جهشت بالجليد والرثاء عويلاً
كيف أخرس استفهام النبضة؟
وأكبح جماح ثورة الرحيل
تلك الصورة
كيف أغمضها
أراها وأنا مظلله بالوجود
وأنا أعبق بأنفاس القيود
وذاك الدثار
لا ينفك يبتسم لملامحي
فأعلقها معه
وأتابع منزوعة من أزرار الأنا
وماذا عن ذكراك؟
التي تهاجمني كالتتار
ما أنا مغول
وقد تملكني من الوفاء قنطاراً
أبعد عني ذائقة الشوق
لعاب قصيدي
يسيل من فم الثواني
أن ارحلْ
ولا تدع مكاني
بعدك أكثر يترجاني
ما عاد بمقدوري
أن أقمع أشجاني
أن أنهر كياني
أن أجلد بالصمت سكوني
قد عاث السهاد في كوني
وماذا عني؟
كل ما ذكرته
بعض من - أنت- في وطني
ارحمْ ما أندى حرفي ولملمني
شريان المكان
ونبض الزمان
تتسول على
قارعة النسيان
ويخيب بالنسيان ظني