وفي قبرص، وصلت حد التجرؤ على الكشف عن ماهيتها، وبالعلن، حيث استعرض ضابط استخبارات صهيوني سيارته الحديثة، وتباهى بما فيها من أجهزة تجسس يقدر ثمنها وحدها بأكثر من 9 ملايين دولار، وعملها التنصت على أجهزة إلكترونية في دائرة قطرها 500 متر، وقرصنة أي جهاز هاتفي والتنصت على المحادثات أيا كان مستوى ترميزها.
الشرطة القبرصية أكدت في هذا السياق أنها ضبطت آلية يملكها ضابط سابق في استخبارات كيان الاحتلال الاسرائيلي مجهزة بنظام مراقبة وتجسس متطور قادر على قرصنة الاتصالات.
وذكرت فرانس برس أن مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع ونشرته مجلة فوربز الأميركية جعل الحكومة القبرصية تفتح تحقيقا في القضية حيث يعرض ضابط استخبارات كيان الاحتلال « تال ديليان» والذي عرف عنه بأنه يترأس شركة مقرها قبرص في الفيديو آليته.
وقالت الشرطة القبرصية في بيان إن المحققين قاموا بتفتيش مكاتب الشركة في مدينة لارنكا الساحلية بجنوب شرق الجزيرة وعثروا على أدلة مختلفة و تجهيزات إلكترونية للمراقبة وتمت مصادرتها إضافة إلى أدلة أخرى، مشيرة إلى أن التحقيق يشمل انتهاكات محتملة للقانون المتعلق بحماية الحياة الخاصة.
وقال قائد الشرطة القبرصية كيبروس ميخايليديس لإذاعة محلية إنه يتم حاليا استجواب «ديليان» كما سيتم استجواب مواطنين قبارصة.
ووفق مجلة «فوربز» فإن تجهيزات الآلية البالغة قيمتها تسعة ملايين دولار قادرة على التنصت على أجهزة إلكترونية في دائرة 500 متر وقرصنة أي جهاز هاتفي والتنصت على المحادثات أيا كان مستوى ترميزها.
وجاء ضبط سيارة التجسس بعد أن تساءل حزب «أكيل» الاشتراكي المعارض عما إذا كانت الحكومة تعتزم اتخاذ أي إجراءات إثر نشر مجلة فوربز الأمريكية أوائل ايلول الماضي مقطع فيديو انتشر بشكل واسع، وفيه يعرض ضابط الاستخبارات الإسرائيلي سيارته.