وأوضحت الوزارة في بيان أن الفلسطينيين أمام تحريض وعمل غير مشروع يعكس حجم العنصرية داخل الكيان الاسرائيلي، ما يعزز الخوف من تداعيات ونتائج سياسات نتنياهو الحالية وترجماتها المختلفة، خاصة فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين من اراضيهم المحتلة عام 1948 موضحة ان جميع الاجراءات التي تمارسها حكومة الاحتلال تأتي ضمن بيئة عنصرية وكجزء من قائمة طويلة من الممنوعات العنصرية وعمليات التحريض واسعة النطاق ضد الفلسطيني العربي، وهي امتداد لحملة واسعة من القوانين العنصرية اعتمدها كيان الاحتلال، وفي مقدمتها ما سمي في حينه قانون القومية المزعوم.
وأكدت أن هذه السياسة الصهيونية التي يقودها عنصريون بامتياز وكارهون للعرب ما يستدعي من المجتمع الدولي التوقف أمام حالة إسرائيلية عنصرية معادية للوجود الفلسطيني في ارضه المحتلة من قبل الكيان الصهيوني كي يتأكد أن «اسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال هي واحة للعنصرية البغيضة.
تلك الممارسات الاجرامية والعنصرية يعكسها الاحتلال الاسرائيلي ايضاً في الميدان من خلال إجراءاته الوحشية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، ففي فجر أمس قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على مجموعة من الشبان المقدسيين ما ادى لاستشهاد شاب مقدسي وفق ما افادت مصادر محلية فلسطينية بالمدينة وقالت المصادر ان قوات شرطة الاحتلال طاردت الشاب المقدسي وقامت باطلاق النار عليه ما ادى لاستشهاده.
ووفقاً لادعاءات المصادر الصهيونية، اطلقت شرطة الاحتلال النار على الشاب خلال عملية مطاردة لسيارة كان يستقلها شاب فلسطيني بزعم أن السيارة عرضت حياة جنود الاحتلال للخطر ما أدى إلى استشهاد سائقها وهو من سكان القدس المحتلة، وهي مزاعم لطالما أطلقتها ابواق الاعلام الصهيوني لتبرير افعال الشرطة وقوات جيش الاحتلال خلال تصرفاتهم الهمجية بحق الفلسطينيين.
كما اصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بجروح وصفت بالخطيرة في مدينة طولكرم وفق ما افادت مصادر محلية فلسطينية، وقالت المصادر ان قوات الاحتلال اطلقت النار على الشاب عقب منعها للمواطنين من الوصول الى اراضيهم لقطف ثمار الزيتون في طولكرم وأُصيب الشاب بجراح خطرة بعد إصابته بشكل مباشر برصاص الاحتلال بعد محاولتهم منعه من قطف الزيتون شمال طولكرم بالضفة المحتلة.
وفي مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة كان المشهد مماثلا لكن هذه المرة بحق الاطفال حيث أصيب طفلان برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية في البلدة إن الاحتلال أطلق النار وقنابل الغاز على مجموعة من طلاب المدارس شرقي المخيم ما أدى لإصابة طفلين أحدهما بالرصاص الحي في الكتف، وأنه جرى نقلهما بسيارة خاصة إلى المستشفى الاستشاري.
الى ذلك تكرر مشهد الاقتحامات التي يقوم بها قطعان المستوطنين بحق المقدسات الفلسطينية حيث اقتحم أكثر من مئة مستوطن متطرف أمس باحات المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية، مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأكدت مصادر مقدسية ان 63 مستوطنا و60 طالبا صهيونياً اقتحموا باحات الاقصى و29 موظفا إسرائيلياً اقتحموا مصليات المسجد، خلال الفترة الصباحية بحماية شرطة الاحتلال.
في غضون ذلك تواصل سلطات الاحتلال الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين في أنحاء الضفة المحتلة، لضمها لمصلحة المستوطنات الإسرائيلية فقد أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي سلفيت.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في تصريح أمس بأن سلطات الاحتلال سلّمت مؤخرا البلديات والمجالس القروية في سلفيت اخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات، في كل من دير استيا، وكفل حارس، وبروقين، وكفر الديك، ودير بلوط، واسكاكا، ومسحة، والزاوية، بهدف التوسع الاستيطاني.
من جهة أخرى وكرد فعل على الوحشية بحق الاعلاميين والاعتداء الوحشي على مسيرة التضامن مع الزميل معاذ عمارنة، في بيت لحم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن تلك الافعال إمعان في استهداف حراس الحقيقة، وعملاً يستوجب توفير الحماية للإعلاميين.
ودعت الوزارة في بيان لها أمس الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إطلاق حملة تضامن واسعة مع الإعلاميين الفلسطينيين، والمطالبة بتوفير الحماية لهم، ومحاسبة المعتدين عليهم، وملاحقتهم في كل المحافل.
وشددت على أن إصابة عمارنة، ما هي إلا إحدى حلقات الاستهداف المتعمد للصحفيين، والاعتداء المتكرر على المؤسسات الإعلامية، التي تهدف إلى تكميم الأفواه، ولإفساح المجال أمام الجرائم الإسرائيلية لتُنفذ في الخفاء.
وقامت قوات الاحتلال بقمع صحفيين تضامنوا مع زميلهم عمارنة ببيت لحم، حيث ذكرت مصادر إعلامية بإصابة عدد من الصحفيين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال فعالية مساندة للزميل الصحفي المصور معاذ عمارنة بمدخل مدينة بيت لحم الشمالي جنوبي الضفة الغربية المحتلة.