تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النـــــوادي الثقــــــافية في دمشــــــــق

ثقافـــــــة
الخميس 30 -6-2011
تحقيق : فاتن دعبول

لم يكن المجتمع الأهلي يوماً بعيداً عن الهم الثقافي والاجتماعي فقد حمل المثقفون منه راية العلم والتنوير،حيث يدفعهم انتماؤهم على العمل الدؤوب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، ونشر الوعي على اختلاف أنواعه ومشاربه، ليكون وطنهم دائماً في مصاف الأمم والشعوب.

من هنا نشأت فكرة المنتديات الثقافية التي كانت تضم شرائح من الناس تجمعهم أهداف ومبادئ لتحقيق نهضة ثقافية تارة، وتكافل اجتماعي تارة أخرى، وكثيرون استطاعوا أن يجمعوا بين الاثنين معاً.‏

وقد سجلت الوثائق في دمشق وحدها62 منتدى وجمعية ثقافية، سنقف في تحقيقنا هذا عند البعض منها، نستطلع أهم أهدافها وتطلعاتها والصعوبات التي اعترضتها في مسيرتها..‏

الندوة الثقافية النسائية«1943»‏

قامت بتأسيسها مجموعة من السيدات المثقفات الطامحات لتحسين أوضاع البلد في مجالات شتى، ومن هؤلاء النساء جهان موصلي، نعمت ديات، ريما كرد علي..‏

تقول رئيسة الندوة السيدة سميرة عنبري:نشأت الندوة لأهداف ثقافية، ولكن أضيف لها بعد ذلك اهتمامات أخرى خيرية، كمساعدة طالبات لإكمال تحصيلهم العلمي، فالندوة تقدم مساعدات مادية لحوالي مئتي طالبة على اختلاف مستواهن التعليمي(الإعدادي، الثانوي، معاهد، جامعات..)‏

وقد استطاعت الندوة أن تحافظ على ديمومتها في النشاط منذ تأسيسها وحتى الآن فهي تقوم بالمحاضرات والندوات.‏

واستضافت محاضرين على سوية ثقافية عالية، من أمثال«د. شاكر مصطفى، وآخرين...» ومازال الإقبال جيداً على نشاطات الندوة، من قبل المهتمين بالثقافة والمعرفة.‏

وتملك الندوة مكتبة غنية جداً، ودائماً تزود بالكتب الجديدة القيمة، وهي تفتح بابها للاستعارة لمن يرغب.‏

وتعنى الندوة بتوعية المرأة«صحياً، وثقافياً، واجتماعياً» عن طريق إقامة ندوات شهرية للأمهات وبناتهن ممن تلقين المساعدات المادية من قبل الندوة.‏

أكثر ما تعانيه الندوة هو نقص الموارد المالية، فوزارة الشؤون لا تكاد مساعداتها تذكر، لذا تعتمد على التبرعات من الأعضاء وأهل الخير..‏

وتتمنى السيدة عنبري، أن ترفد الندوة بالشابات لضخ دماء جديدة فيها، لأن مرتاديها يغلب عليهم طابع الشيخوخة..‏

المنتدى الاجتماعي«1960»‏

تأسس المنتدى الاجتماعي في عام 1960، ثم توقف نشاطه عام 1973، وأعير المقر للنادي السينمائي، لبضع سنوات، وبعد ذلك توقف النشاط للمنتدى والنادي حتى سنة2000 حيث أعيد افتتاح المنتدى، ومازال يمارس نشاطه حتى اليوم.‏

وتعرف د. سحر سعيد أمينة سر المنتدى الاجتماعي،أنه جمعية أهلية ثقافية فنية اجتماعية، استضافت وجوهاً مهمة من عالم الفكر والثقافة والفن في سورية وأحياناً من العالم العربي من أمثال« سلمى حفار الكزبري، كوليت خوري، أحمد برقاوي، طيب تيزيني» ومن المخرجين نجدت أنزور، نبيل المالح، وأيضاً قام المنتدى بتكريم العديد من الفنانين ومناقشة بعض المواضيع الفنية في سورية، ومن هؤلاء الفنانين(جمال سليمان، منى واصف، يارا صبري، ضحى الدبس).‏

ونفسح المجال للمواهب الشابة، وصغار السن عن طريق إجراء مسابقات تشجيعية وجوائز .‏

وفي تعاون مع منظمة«أناليد، ومؤسسة سيدا» السويديتين قام المنتدى بتفعيل أدب الطفل في سورية، حيث تم إنشاء تسع مكتبات في المراكز الثقافية في القطر، ودورات بتدريب لكتاب ورسامين وناشري كتب الطفل، وتدريب للقائمين على إدارة هذه المكتبات ومسابقات لكتاب الطفل إضافة إلى حملات توعية بالاشتراك مع جمعية قوس قزح..‏

هذا جانب، ومن جانب آخر، ساهم المنتدى بمناقشة حقوق المرأة وتفعيل دورها في مجلس الإدارة، فلدينا أربع نساء من أصل العدد سبعة أعضاء.‏

ومن المعوقات التي تعترض المنتدى، نقص الموارد المالية، فهي تقتصر على اشتراكات الأعضاء والرحلات الثقافية، وبعض الأنشطة الاجتماعية، وأيضاً الروتين عند الحصول على الموافقات لأجل نشاطات المنتدى..‏

وأكثر ما نطمح إليه أن نستمر بإيصال الثقافة للجميع مجاناً.. ومن أجل ذلك لدينا نادٍ لكتاب الشباب، ومتابعة قضايا المرأة التي بدأنا بها من مثل« تعديل قانون الحضانة، وإعطاء المرأة السورية حق منح جنسيتها لأبنائها»..‏

وأضافت: مازال المنتدى يحظى بإقبال كبير من الطليعة المثقفة، فنشاطاتنا وثقافتنا تستهدف جميع الشرائح.‏

النادي العربي «1937»‏

أول مؤسسة عربية نادت وسعت للوحدة العربية الشاملة، تأسس على مرحلتين، الأولى عام 1919 وأهم وثيقة فيه هي افتتاح الملك فيصل المؤتمر السوري في قاعة النادي العربي بدمشق، وبعد دخول الفرنسيين إلى البلاد توقف النادي عن العمل ليعاد تأسيسه في العام 1937، تحت شعار« القومية العربية الشاملة، والدعوة للوحدة والبعد عن الأحزاب».‏

ويهدف إلى إحياء تاريخ العرب ومجدهم وتحقيق وحدتهم ونشر الثقافة والسعي إلى كل ما يفيد العرب وينهض بهم قومياًوثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.‏

يقول نائب رئيس مجلس الإدارة محمد سمير الجاجة..‏

من أعمال النادي العربي وقوفه في وجه السلطة الفرنسية عام 1939ووضع خطة لإسقاط حكومة مجلس المديرين، لكن الفرنسيين استطاعوا أن يفاجؤوا القائمين بها، ويحالوا جميعهم إلى محكمة عسكرية حكمت على بعضهم بالإعدام، وعلى آخرين بالسجن لمدة طويلة، وقد داهم الفرنسيون مركز النادي العربي وأغلقوه بالشمع الأحمر.‏

ومن نشاطاته الاجتماعية، إنه كرس تقليداً مهماً هو يوم اليتيم توزع فيه التبرعات المادية، والعينية على الأطفال اليتامى، كما حرص النادي على الاحتفال بيومين آخرين هما يوم ميسلون ويوم الشهداء، من برامجه، برنامج«إنعاش القرية» حيث يقيم أفراده معسكراً في القرى، يضم طبيباً، ومهندساً زراعياً ومعلماً، يقدمون لأبناء القرى الخدمات الصحية والإرشادية والتعليم..‏

أعيد افتتاح النادي عام 1945، وتابع دوره القومي، وأنشأ لجنة باسم« كل مواطن خفير من أجل فلسطين» وبرنامجاً خاصاً في إذاعة دمشق باسم« اعرف عدوك» واستمر العمل بهذا المجال حتى تم تشكيل منظمة التحرير الفلسطيني، وقام النادي بجمع التبرعات إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وسلمت للرئيس شكري القوتلي ... يضم النادي لجاناً عدة لكل منها مهامها ومسؤولياتها وتعمل تحت إشراف مجلس الإدارة...‏

يمتاز النادي بحضوره النوعي، والمحاضرات والمعارض للأعمال التراثية وللكتب والتصوير الضوئي...ولأول مرة يستقبل الكتاب لتوقيع كتبهم المطبوعة، حديثاً مجاناً..‏

ومن المعوقات التي تعترض النادي، نقص الواردات.‏

ونعتمد في ذلك على رسوم اشتراك الأعضاء... وأيضاً من المعوقات هي الموافقات من الجهات المعنية، فحتى نحصل على موافقة من أجل نشاط ما، نحتاج انتظاراً لا يقل عن ثلاثة أشهر، ويكون« اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب»...‏

علماً أن المحاضرة يحضرها عدد من المراقبين من جهات مختلفة ويكفي جهة واحدة لمنح الموافقة بفترة لا تتجاوز الأسبوع على الأكثر وهناك ملاحظة مهمة وهي... أن بعض الجمعيات تكون وزارة الشؤون هي التي تدفع جميع التكاليف ويكون المقر تابعاً للوزارة، أما نحن فالنادي يتكفل بجميع النفقات« كهرباء، إيجار، ماء، تدفئة، موظفون...» ونأخذ المعونة نفسها التي تمنح للجمعيات الأخرى..‏

ويضيف سمير الجاجة ...نتمنى أن يعاد النظر في بعض المنتديات لتصبح تبعيتها إلى وزارة الثقافة.‏

الرابطة الأدبية الاجتماعية « 1953 »‏

تهدف هذه الرابطة إلى تنمية الروح الثقافية والنهوض بالمستوى الاجتماعي ومكافحة الفقر وإسداء المعونة لمن يلزم، ومكافحة المرض لرفع المستوى الصحي من خلال المستوصف الخيري التابع للرابطة ..‏

رئيس مجلس الإدارة محمد نظام ... يقول:‏

تأسست الرابطة في العام 1953، وأشهرت في العام 1959..‏

من نشاطها، إقامة الندوات الثقافية، بالتنسيق مع الجمعية المحسنية، والنشاطات الثقافية متنوعة، تتضمن مواضيع تهم الناس بشكل عام «كيف نواجه الامتحانات، تجار الوهم»..‏

وفي الجانب الاجتماعي، إحياء المناسبات الدينية لتكريس العلاقات الاجتماعية، إضافة للأنشطة الرياضية، وتصنيف اهتماماتها، المستوصف أولاً، وكفالة اليتيم ثانياً، وبلغ عدد الأسر 130 أسرة، وتشمل 320 يتيماً ويتيمة...‏

وتطمح الرابطة لإنشاء مجمع صحي وترفيهي للأيتام.. لكن هناك ضعف في الموارد فهي تقتصر على اشتراكات الأعضاء والتبرعات.. ومن المعوقات التي تعترض الرابطة إضافة لضعف الموارد، قلة عدد المتطوعين، وربما يعود ذلك إلى سوء الوضع المادي..‏

النادي الأدبي النسائي «1920»‏

تأسس النادي الأدبي النسائي على يد الأديبة والصحفية «ماري عجمي» صاحبة مجلة «العروس» ويهدف النادي الى تثقيف المرأة وتعليمها ورفع سويتها الاجتماعية لتكون عضواً فاعلا في الأسرة والمجتمع.. إلى جانب الدور الوطني الذي قام به، حيث أقام حفلاً فنياً رصد ريعه لجرحى الانتفاضة في العام 2000، وضم صوتاً نسائياً إلى مجمع اللغة العربية «ليلى صباغ» وأسهم النادي في جمع التبرعات العينية والمادية لثوار الجزائر، إضافة إلى أن النادي يعين 30 طالبة لمتابعة تحصيلهن العلمي .‏

تقول رئيسة النادي وداد عبد النور، يعنى النادي بالنشاطات الثقافية والوطنية، وذلك بدعوة كبار المفكرين والأدباء ورجال الدين، وتعاقب على رئاسة النادي مجموعة من السيدات البارزات من مثل زوجة الزعيم فارس الخوري والأديبة سعاد سلوم، وكوثر سلوم.. ومن الشخصيات التي استضافها النادي البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، الشيخ حسين شحادة، د. اسكندر لوقا، ميشيل سماحة، الوزير د. عصام الزعيم، والأديبة كوليت خوري ود. ديالا حج عارف.. والمؤرخ الكبير د. نقولا زيادة.. وكثيرون غيرهم ..‏

وأكثر ما يعوق عمل النادي، نقص الموارد المالية، وخصوصاً أن إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقلصت جداً في الأعوام الأخيرة، وأيضاً هناك تأخير في الحصول على الموافقات من أجل نشاطات النادي..‏

ومن الأنشطة المتميزة استقبال الأشقاء اللبنانيين في العام 2006، وأول من أقام عرساً شعبياً باللباس الفولكلوري وقدم رقصة السماح لطالبات دوحة الأدب، عندما قدم أول وفد رسمي للمغتربين العرب في دمشق..‏

جمعية أصدقاء الفن للرسم والنحت « 1963»‏

أشهرت في العام 1963 ، وتضم مجموعة من هواة الفن، ولم تكن آنذاك نقابة للفنون الجميلة، فتنادى مجموعة من الشباب الفنانين والفنانات لإنشاء جمعية تنظم النشاطات الفنية للرسم والنحت، وبدأ هذا التجمع بإقامة مجموعة من المعارض وخصوصاً المعرض السنوي لأعضاء الجمعية، واتخذت مقراً لها في جادة الكويت (بين الصالحية والحمرا).‏

يقول: د. محمد غنوم رئيس الجمعية: استمرت الجمعية بنشاطاتها حتى بداية تشكيل نقابة للفنون الجميلة، وكان المقر مكاناً لتداول تشكيل هذه النقابة..‏

ومن مؤسسي الجمعية، بطرس خازم، وهو أمين سر الجمعية، لمياء شعلان، سالم الشوا، وجيه مدور.. والانتساب للجمعية لا يحتاج إلا إلى ترشيح اثنين من أعضاء الجمعية وأن يكون فناناً ومن محبي الفن ويمارس هذه المهنة .‏

أهم نشاطات الجمعية المعرض السنوي، ومعارض خاصة لأعضاء النادي.. وإمكانات الجمعية محدودة وعائداته هي من بيع بعض اللوحات.. والمشكلة أن المقر استرجع من قبل صاحبه، ولا مقر للجمعية الآن.. رغم أن هذه الجمعية هي الوحيدة في سورية ولا تزال تقوم بنشاطها، ولن تموت هذه الجمعية مادمنا أحياء .. والمهمة الأساس لهذه الجمعية تشجيع الفن والفنانين والأخذ بيد الهواة الموهوبين ممن لديهم عقبات دخول النقابة .. وبلغ عدد المعارض السنوية 46 معرضاً، عدا المعارض الفردية وعددها لا يحصى.‏

كما قامت الجمعية خلال تاريخها بمحاضرات وندوات ودورات للهواة ومعظمها مجانية لتشجيع الفن وأصدقاء الفن.. وساهمت بانطلاق العديد من الفنانين وتعريف الجمهور عليهم..‏

وما نتمناه في الجمعية الدعم المادي من قبل وزارة الشؤون ووزارة الثقافة وخصوصاً أننا الآن لا نملك مقراً.‏

النادي الفني للتمثيل والموسيقا «1953»‏

هدفه نشر الثقافة والفن بأطيافه كافة، ضمن مدينة دمشق إضافة لإصدار كتيبات تعنى بالثقافة والفن والأدب، وإقامة دورات تأهيلية فنية في مجالات الفنون كافة: الرقص، الفنون الشعبية، ومهن الإخراج.‏

رئيس النادي عبدو البوشي يقول: بلغ عدد الأعمال المسرحية نحو 70 عملاً خلال مسيرة النادي الفنية، منها «محبة وطن، تحية للشهيد، سياج الياسمين، سورية الحضارة».. هذا بالإضافة للأعمال الموسيقية والمعارض التي ترصد الواقع في سورية، والندوات التي تقدم في مقر الجمعية عن المجالات الفنية بشكل عام والأدب والثقافة الفنية، ودورات تأهيلية كإعداد ممثل، سيناريو، حوار تلفزيوني ومسرحي.. وفي الجانب الترفيهي يقوم النادي برحلات للتعرف على الآثار وعراقة الحضارة في سورية..‏

تخرج من هذا النادي فنانون مثل صلاح قصاص، محمود جبر، ناجي جبر، يوسف شويري.. وخصوصاً قبل أن يكون هناك المعهد العالي للفنون المسرحية.‏

وأهم الصعوبات التي تعترض عمل النادي، إيجاد مكان للعرض سواء للمسرحيات أم للموسيقا، كون وزارة الشؤون لا تملك إلا مسرح المركز للتأهيل المهني للمعوقين.. وهو غير مؤهل بالشكل الجيد وينقصه الكثير من المعدات، والنادي لا يملك إمكانات تقديم الديكور واللباس والإكسسوار المناسب.. وتقتصر وارداته على رسوم الاشتراك ومن بعض رواد الجمعيات الأخرى.‏

وما نتمناه من الوزارة دعم النادي، لأن له خصوصية، فهو يحتاج أن يكون ذا مظهر جيد، ويحتاج لوجود التقانة، وإعادة تأهيل المكان والأثاث، والأهم من ذلك، إعادة تبعية الجمعيات الثقافية لوزارة الثقافة .‏

نادي الوفاء الدمشقي 1967‏

هو نادٍ اجتماعي ثقافي، يضم الشباب والعائلات، يهدف إلى تربية الأجيال ورعايتهم من سن الخامسة وحتى سن الشيخوخة، تأسس في العام 1967...‏

يقول رئيس النادي جورج اصطانوم: تتنوع نشاطات النادي« علمية، طبية، أدبية، فنية قانونية، موسيقية..»‏

واستضاف النادي عدداً من الشخصيات (دريد لحام، ياسر المالح، والشاعر شوقي بغدادي، كوليت خوري، والشاعر عيسى فتوح)‏

ويعرض الفرق الزجلية، وندوات عديدة يشارك فيها المحاضرون كل حسب اختصاصه..‏

وأهم ما يعوق العمل، هو الروتين الذي يتعرض له النادي وخصوصاً عند الحصول على موافقات لنشاط ما، والطموح الأسمى،هو إقامة برامج تعنى بالأطفال.‏

وملاحظة مهمة قدمها رئيس النادي... أن خمسين زواجاً نتج عن النادي، وهذا يدل على انسجام رواده وتقاربهم اجتماعياً وثقافياً..‏

نادي فن التصوير الضوئي«1979»‏

شهدت صالة الرواق في العفيف أول معارضه، أسس في العام 1979 بجهود 18 فناناً، وكان الرئيس الفخري للنادي العماد أول مصطفى طلاس ويبلغ عدد أعضائه الآن 420 عضواً من مختلف المستويات العلمية والثقافية..‏

لم تتوقف نشاطات النادي رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل عمل بدأب على توظيف الصورة في خدمة العملية الإعلامية وتوثيق المراحل...‏

رئيس النادي عبد السلام عبد السلام يقول: يضم النادي سنوياً عدداً من المعارض، وله مشاركات عديدة من مثل دمشق عاصمة الثقافة وطموح المؤسسين للنادي كبير جداً، ولكن لانجد تجاوباً من قبل المسؤولين والقائمين على الشأن الثقافي، علماً أن النادي تمتد نشاطاته داخل وخارج القطر ولا يملك النادي حتى الآن مقراً ثابتاً.‏

فقط نملك غرفة في مركز ثقافي اليرموك لا تتجاوز أبعادها عشرة أمتار، وأسوأ ما يعانيه النادي، عدم وجود عنوان محدد لاستقبال مراسلاته من الدول العربية والأجنبية، التي ندعوها سنوياً للمشاركة في معارضها، وقد عرضنا على شبيبة الثورة التي تملك العديد من المقرات المهجورة المغلقة ، منحنا بناء مستقلاً مقابل إسهام النادي في تعليم جميع شبيبة الثورة في سورية أنواع وصنوف فنون التصوير الضوئي والتشكيلي والمهن اليدوية لكن دون جدوى، والنتيجة نفسها كانت من الاتحاد النسائي.‏

ويملك النادي أرشيفاً كبيراً ومقتنيات متحفية وكاميرات قديمة، وهذه جميعها يمكن أن تؤسس لمتحف تحت اسم «متحف فن التصوير الضوئي السوري».. لكن لاحياة لمن تنادي ومن أهم مؤسسي النادي بطرس خازم ، الياس طرب، طارق الشريف، قتيبة الشهابي .‏

جمعية الترقي الثقافية «1952»‏

وتهدف إلى نشر الثقافة عن طريق إقامة المحاضرات والندوات الثقافية والحفلات الموسيقية ، وتضم كورالاً عمره سبع سنوات...‏

يقول رئيس الجمعية مهران قازاريان.. أشهرت الجمعية في العام 1952، وقامت بنشاطات عديدة، واستضافت بعض الأسماء المميزة في الجمعية من مثل حسن حميد،أنور رجا، وقامت الجمعية بعدد من الحفلات الموسيقية، لكن قلة التمويل والحضور القليل قلصا من نشاطها وأكثر ما نعانيه، الافتقار للمسارح ونطمح لإنشاء فرقة موسيقية وفرقة رقص من الشباب.‏

جمعية المسرح الحر «1956»‏

تأسست على يد بعض الفنانين مثل عبد اللطيف فتحي، نزار فؤاد وبعض النجوم، وكان اسمها فرقة المسرح الحر، ثم تطورت لتصبح جمعية ، تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .‏

يقول رئيس الجمعية حسن دكاك : تعنى الجمعية بالمواهب على صعيد (الموسيقا، التمثيل، الغناء.. والمخرجين وأيضاً الكتاب والصحفيين).‏

تعتمد الجمعية في نشاطاتها على كوادرها من خلال إقامة دورات تدريبية، وتميزت ببعض المسرحيات لعبد اللطيف فتحي، وسعد الدين بقدونس، طلحت حمدي، رفيق سبيعي...‏

وعدة مهرجانات لصوت الحجر، الوعد الصادق، ومسرحية مشفى (خمس نجوم).. وللجمعية مشاركات اجتماعية في مدرسة الأمل للمعوقين، ودار المسنين، والمشاركة بمناسبات وطنية وقومية، وبعض المعارض..‏

ومن أهم الصعوبات التي تعترض الجمعية، نقص الموارد المالية، ونحاول الحصول على موارد من خلال بعض المشاريع التي نقوم بها، ( أجندة ، ومنتدى المسرح الحر....).‏

وما نطمح إليه هو إنشاء كادر فني صحيح. وتجهيزات للصوت والإضاءة وأيضاً إنشاء صندوق اجتماعي للأعضاء لدعمهم في صالات العرض والمناسبات..‏

الجمعية تطورت ، وأدخلت التقنيات لها، ومن ميزانيتها نقوم بالترميم..‏

إذاً لم تكن طريقهم معبدة، بل تشوبها الكثير من المعوقات المالية منها والروتينية والتقنية، لكن الإيمان بالرسالة التي يحملونها، أنهم يحاولون أن يصلوا بمنتدياتهم إلى طريق ليس مسدوداً لتحقيق أهدافهم التي عاهدوا أنفسهم والآخرين على تحقيقها من أجل النهوض بالشأن الثقافي والوعي المجتمعي في بلادهم، فهل نمد لهم يد العون، أم نضع لهم العصي بالعجلات وخصوصاً أنهم يتقاسمون الهموم والمعاناة.. وما أحوجنا الآن إلى صوت الحق الذي ينادون به، لأنه صوت الوطن دون منازع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية