كما ان مواقفها المؤيدة والداعمة للعملية الاصلاحية الجارية تؤكد مدى حرصها على تمتين العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي هذا الاطار ندد سيرغي بابورين النائب السابق في مجلس الدوما ورئيس اللجنة الروسية للتضامن مع سورية وليبيا واوليغ فومين عضو مجلس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية بالتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية منوهين بالاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية وتسعى جاهدة لتنفيذها.
واعرب بابورين خلال مؤتمر صحفي في موسكو عن تضامنه الكامل مع سورية داعيا الجميع للانخراط في الحوار الوطني الشامل الذي اعلنته القيادة السورية والكف عن محاولات زعزعة استقرار البلاد وعدم تجاهل الخطوات الاصلاحية الملموسة التي بدأتها القيادة السورية لان اي طريق اخر يعني تقويض الوضع في سورية وانهاء دورها كضمانة للاستقرار في المنطقة.
واوضح ان تطورات الاحداث في ليبيا اكدت صوابية موقف روسيا بعدم السماح بتمرير مشروع قرار في مجلس الامن ضد سورية لان ذلك سيسفر عن تدخل في الشؤون الداخلية السورية بكل ما ينجم عن ذلك من عواقب كارثية كالتي نشاهدها في ليبيا الان مشددا على ضرورة ثبات الموقف الروسي لجهة احلال العدالة في العلاقات الدولية ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب الأخرى.
وحذر بابورين من احلال الفوضى في العالم باسره اذا لم يتم وقف الاعمال العدوانية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول التي تحاول التدخل في شؤون سورية الداخلية مشيرا إلى ان اللجنة الروسية للتضامن مع سورية وليبيا قامت بعدد من الاجراءات والفعاليات الاحتجاجية والتضامنية امام سفارات عدد من البلدان التي تشارك في العدوان ضد ليبيا وتحاول التدخل في شؤون سورية الداخلية.
بدوره اكد فومين في تصريح له ان مايجري في سورية يمس مشاعر وعواطف كل مواطن روسي بحكم العلاقات التاريخية والثقافية القديمة والمتجذرة بين روسيا وسورية التي هي ارض مقدسة لجميع الاديان.
وأعرب فومين عن تأييد الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية للموقف الروسي الرسمي المعارض لاي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية وكذلك تأييد الاصلاحات التي اعلنت عنها القيادة السورية.
وادان فومين اعمال بعض القوى والتنظيمات المتطرفة والمسحلة والمرتبطة بالخارج التي ينحصر هدفها في تغيير خط الدولة السورية الذي كان على الدوام خطا وطنيا معاديا للامبريالية واسرائيل ولذا ليس من الصدفة ان ترفض هذه القوى خطط الاصلاح التي اعلن عنها السيد الرئيس بشار الاسد لانها غير معنية بالاصلاح اصلا وكل ما تريده هو زعزعة الاستقرار في سورية وثنيها عن خطها المبدئي الثابت.