نظمت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر امس زيارة ميدانية إلى ادلب وقراها التي شهدت اوضاعا تسببت بها التنظيمات الارهابية المسلحة وتأمين كل ما من شأنه المساعدة في اعادة المواطنين الى منازلهم وقراهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم بعد استتباب الامن في المنطقة على يد الجيش العربي السوري.
وقال مروان عبد الله المدير العام لمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري في تصريح للصحفيين الذين يرافقون الوفد ويمثلون معظم وسائل الاعلام العربية والاجنبية ومراسلي الوكالات الدولية العاملين في سورية انه تم الاتصال مع القاطنين في احد المخيمات بالقرب من قرية خربة الجوز عن طريق احد ابناء المنطقة لكنهم رفضوا استقبالنا دون ذكر الاسباب حتى انهم رفضوا استقبال ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
واوضح عبد الله ان الهدف من الزيارة هو التواصل مع المواطنين والوقوف على حقيقة ما جرى معهم وايصال انواع مختلفة من الاحتياجات اليهم تمهيدا لاعادتهم الى منازلهم من خلال تقديم جميع التسهيلات المطلوبة لذلك.
وحول امكانية دخول الصحفيين الى منطقة المخيم اوضح عبد الله ان محيط المخيم غير امن وهناك معلومات عن وجود مسلحين.
بدوره اوضح لورين فيلاي ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر نائب مدير مكتب اللجنة بدمشق ان هذه الزيارة هي الاولى للجنة الي المنطقة ولم نتمكن من الوصول الي المخيم ولذلك لا يمكن بناء أي استنتاجات حاليا لكننا سنقوم بزيارات اخرى لتحديد الاحتياجات والاستجابة لها بالتعاون مع منظمة الهلال الاحمر العربي السوري. واشار الى ان اللجنة تعمل في سورية منذ عدة سنوات بالاتفاق مع الحكومة السورية التي سمحت بزيارة عدد من المناطق موضحا ان زيارتهم لمحافظة ادلب تستمر يومين .
ويضم وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر كلا من كاسبار طاشا جيان مندوب الصحة في اللجنة وايريكا يانسون ممثلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر .
ونقل مراسل سانا عن مصادر محلية في قرية خربة الجوز قولها ان مسلحين استغلوا الظروف الحالية ودخلوا المخيم المذكور وهم يحتجزون عدة سيارات حكومية تم الاستيلاء عليها خلال الاحداث التي شهدتها محافظة ادلب مؤخرا.
في غضون ذلك أكد عدد من أهالي جبل الزاوية أن الحياة طبيعية في قراهم وأن ما تبثه قنوات التحريض والفتنة عار عن الصحة.
وقال عدد من الأهالي في حديث للفضائية السورية أن الجيش اعاد لهم الأمن والأمان بعد أن حرمتهم منه التنظيمات المسلحة التي روعت المواطنين واعتدت على الأملاك العامة والخاصة.
مواطن من أهالي الجانودية يروي تعرضه لاعتداء من عناصر التنظيمات الإرهابية
روى المواطن يحيى حب الرمان من أبناء قرية الجانودية في جسر الشغور قصة تعرضه وأفراد عائلته لاعتداءات عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة قبل أيام لكونه ينقل المحاصيل الزراعية من جسر الشغور الى مدينة حلب.
وقال حب الرمان في حديث للتلفزيون السوري انه يعمل في الزراعة وشحن الفواكه والخضار الى حلب وحمص وحماة بواسطة شاحنة زراعية ومنذ بدء الاحداث في جسر الشغور وحتى يوم الاعتداء عليه كان يقوم بشحن المحاصيل الزراعية الى حلب.
وأضاف حب الرمان انه وفي أحداث يوم الجمعة قبل الماضية كان يتجه من جسر الشغور الى حلب بسيارته المحملة بالمشمش فتعرضت له مجموعة مسلحة في قرية أورم الجوز وانزلوه من السيارة وطلبوا منه تحريك الثورة في حلب وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وأتلفوا المحصول الذي كان يحمله وقالوا له لماذا لا تنضم للاخرين يوم الجمعة بدل أن تعمل ولماذا تحمل الخضار والفواكه الى مدنية حلب التي لم تشارك في الثورة.
وقال حب الرمان ان المجموعة المسلحة التي اعتدت عليه كانت أقامت حاجزا في قرية أورم الجوز وكان معهم ملثمون يحملون أسلحة مختلفة من مسدسات وبنادق الية ويستقلون سيارات حديثة من نوع كيا ريو وأفانتي وفيرنا.
وأشار حب الرمان الى أنه استطاع الهرب من المجموعة والذهاب باتجاه حلب التي بقي فيها حتى مساء الاحد حيث عاد الى الجانودية ليجد الكهرباء مقطوعة واطلاق نار كثيف على القرية من قبل مجموعات مسلحة.
وأضاف حب الرمان انه وبعد عودته استمر بالعمل وشحن الخضار والفواكه الى حلب عبر طريق دركوش حتى مساء الثلاثاء حيث وصل سوق الهال في جسر الشغور لينقل البضاعة فرأى الناس تنظر اليه بلؤم ولم يرض أحد من التجار وأصحاب المحلات أن يبيعه ومنهم ابن عمه الذي يملك محلا في السوق.
وقال حب الرمان ان عددا من الاشخاص هددوا أصحاب المحلات باتلاف أرزاقهم في حال باعوا له لكن شخصا واحدا قبل أن يبيعه يدعى مصطفى ناصيف الملقب بأبي جوزيف وعندما حاول تحميل البضاعة وهي عبارة عن تفاح وخوخ عادوا وهددوه بالقتل فترك البضاعة وعاد الى منزله وبعدها رجع الى السوق بعد أن أحضر معه حقيبة أموال خاصة به ليحاسب بعض التجار.
وأضاف حب الرمان انه وعند وصوله السوق وترجله من السيارة ليدفع لاصحاب المحلات هجم عليه مجموعة من المخربين واعتدوا عليه بالضرب المبرح ما استدعى نقله الى المشفى للعلاج.