إرهاب يصنع ويصدر إلى سورية من محتلين غاصبين ومتآمرين بالوراثة وعملاء بالوكالة،يكملون مسيرة أسلافهم وأجدادهم في الإرهاب والإجرام وبيع أنفسهم للشيطان.
عشرات السوريين قضوا قتلاً وذبحاً بدم بارد على أيدي عصابات إرهابية مسلحة استساغت الدم السوري،ميليشيات مأجورة قبلت العبودية لأصحاب الدولارات والريالات والدراهم وتحولت إلى وحوش بشرية وتجردت بالتالي من أبسط معاني الرأفة والرحمة والإنسانية.
مجزرة التريمسة لم تكن الأولى كما أنها لن تكون الأخيرة ولاسيما أن أعراب الشر المستطير والعثمانيين الجدد اللاهثين لاستعادة أوهام الماضي وسادتهم في البيت الأبيض وإسرائيل وأوركسترا القتل الفرنسية والبريطانية والألمانية وبعد أن أخفقت كل عقاقيرهم السامة في النيل من سورية وإنهاك شعبها وجيشها الباسل ومؤسساتها الأمنية وتدمير روحهم المعنوية لم يجدوا مناصاً لتحقيق نياتهم الخبيثة إلا عبر تصعيد عمليات مرتزقتهم الإرهابية والتي دائماً ما تزامنت مع انعقاد جلسات مجلس الأمن المسيسة فكانت مجزرة التريمسة لتأليب الرأي العام العربي والدولي وإثارة حنقه على سورية أولاً،واستثارة الشحن الطائفي والمذهبي ثانياً،واستجرار التدخل العسكري الدولي ثالثاً،وإرضاخ سورية لإملاءات الغرب رابعاً،وخامساً وأخيراً تحويلها من نظام مقاوم ممانع للمشاريع التخريبية في المنطقة إلى نظام انبطاحي عميل على غرار أنظمة الخليج المتهالكة.
ولكن إرادتنا أقوى من غلهم وأحقادهم،سنبقى صامدين متحدين مهما صنعت قوى الشر والظلام من أنسجة وخلايا أجسادنا نعوشاً،وسورية الأمس واليوم وإلى الأبد ستبقى عصية على مؤامراتهم.