في محافظة درعا، لإرواء 1250 هكتاراً من أراضي طفس وداعل ونوى، في منطقة أبو اليابس، خلال عامين من تاريخ المباشرة بكلفة أولية تقدر بـ 170 مليون ل.س تقريباً.
وينص العقد المبرم بين الطرفين على قيام شركة (ريما) بتقديم وتركيب فئتين من القساطل الأولى من نوع PVC بطول 33 كم وبأقطار تتراوح بين 160-250 مم والثانية من نوع بوليسنز GRBبطول 18 كم وبأقطار تتراوح مابين 300-800مم بالإضافة إلى الاكسسوارات اللازمة لتركيب هذه القساطل في حقول المزارعين الواقعة في نطاق عمل المشروع.
ويتضمن دفتر الشروط اختبار القساطل المطلوبة مخبريا وحقليا عند ضغط /عشرة بار/ وهي وحدة قياس لضغط أنابيب الري وما أن باشرت شركة (ريما) وهي الجهة المنفذة للمشروع أعمالها بتاريخ 4/9/2001 حتى سارعت إلى الإعلان عن مناقصات عالمية لتوريد القساطل المطلوبة تمكنت بموجبها من الحصول على قساطل PVCوقساطل GRB .
وبالفعل قام فرع ريما بدرعا بتركيب قساطل PVC في المسارات المحددة لها، وإجراء تجارب الاختبار والتشغيل عليها دون مشكلات تذكر، كما قام بتركيب أجزاء من قساطل GRB بطول 6،6 كم ومن أقطار تتراوح بين 300-350 مم بمتاعب وعقبات محتملة وبقيت الأعمال تسير بنجاح إلى بداية عام 2003 حيث برزت بعد ذلك المشكلة الكبرى وهي الفشل في تركيب وتشغيل القساطل المتبقية من فئة GRB ذات الأقطار الكبيرة من 500-800 مم إذ لم تتحمل هذه القساطل الضغط المطلوب وهو 10 بار وكانت المياه تتسرب من الوصلات التي تربط القساطل ببعضها البعض أثناء عمليات الاختبار الحقلي ومن القساطل التي كانت تنفجر عند رفع درجات الضغط إلى 7 بار ومافوق وقد دفعت هذه المشكلات الفنية شركة ريما إلى مراسلة الجهة الموردة للقساطل وابلاغها عن سوء المواصفات الفنية للوصلات (الأكر)، والقساطل فقامت شركة سكوباي بتبديل قسم من الوصلات وأعادت فرع ريما الاختبارات من جديد ولمدة 6 أشهر ولكن الأمر لم يتغير وبقيت مشكلة تسرب المياه على حالها، وتوقف العمل في المشروع منذ ذلك الحين وإلى الآن والكل يبحث عن أسباب الفشل والمشكلات التي تحول دون تحقيق النجاح في تجارب تشغيل القساطل.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال هو لماذا لم يتم إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي تجاوزت مدتها العشر سنوات؟.. الأمر بحاجة للمتابعة الجدية والحل السريع من أجل انجاز المشروع واستثمار الفلاحين لأراضيهم الزراعية.