تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آثار السويداء تباشر أعمال الترميم في قناطر «صما البردان»

مراسلون
الجمعة 1-7-2011
منهال الشوفي

باشرت بلدية صما ومديرية الآثار وبلدية صحا مؤخراً بأعمال ترميم قناطر صما البردان الشهيرة.

المهندس وسيم الشعراني مدير آثار السويداء أكد أن بلدية صما تقوم بالتعاون مع دائرة الآثار ،‏

لإظهار هذا الموقع بشكل يتناسب مع فرادته موضحاً أن الدائرة كانت بدأت العمل في الموقع عام 2007 حيث قامت بتدعيم وحماية قناطر الكنيسة من خطر الانهيار نتيجة هبوط في كتف أحد الأقواس .‏

وتشمل الأعمال الحالية ترميم القنطرتين الحجريتين الأثريتين والمتبقيتين من بناء قديم لمعبد أو كنيسة بيزنطية بكلفة مليون و100 ألف ليرة وتأهيل البلاط المجاور لهاتين القنطرتين اللتين تعرفان لدى أبناء المنطقة «بأم القناطر» وتنفيذ أعمال الإنارة وحماية الموقع وأرصفته الحجرية وأدراجه.‏

وتتسم قنطرتا كنيسة صما وفق المختصين بميزة فريدة في أنماط البناء في هذه البلدة الواقعة جنوب شرق صلخد بحوالي 12 كم التي تضم عدداً من الأبنية الكبيرة والشعبية وبقايا أبراج ترجع إلى الفترتين النبطية والبيزنطية وبأنهما نظراً للبنية الإنشائية الحالية للقناطر فإنهما تهتزان بسهولة في حال أقدم أحدهم على تسلق أي منهما، وقد وصفها «باتلر»، في كتابه «العمارة القديمة في سورية» خلال مروره قبل أكثر من مئة عام، بأنها من أجمل ما وجد في المواقع الصغيرة في جنوبي حوران ووصف كنيستها بأنها من أروع المباني بكل تفاصيله، (إنه بناء مربع بقنطرتين عرضيتين ومحراب نصف دائري يبرز نحو الشرق، علماً أن القنطرتين لا تزالان في موضعهما الأصلي، وقد بنيتا بفاصل ثلاثة أمتار بين القنطرة والأخرى وهي المسافة نفسها بين كل جدار والقنطرة القريبة منه، يبلغ باع كل قنطرة عشرة أمتار، وقد استخدم ما لا يقل عن 35 حجراً في بناء كل قنطرة، ويقل حجم كل واحدة كلما اتجهنا باتجاه أعلى القنطرة (القفل)، تتألف كل لبنة بالتناوب من حجر منفرد وحجرين معاً يظهران الالتحام العمودي لسطح القنطرة الأدنى، وكل لبنة مرتبطة بمجاورتها بوصلة مرفقية ولا يوجد أي دعامة لأي من القنطرتين في هذه النقطة)‏

 الباحث كمال الشوفاني يقول: إن تاج قاعدة القنطرة المنحوت بعناية، والعمل على الحجر قد نفذ بتقنية عالية وقد وجدت نقوش تشهد على قدم الموقع أحدها ب»النبطية» ويسجل بناء بعض الصروح في عهد الملك «ماليكوس» «مالك» وآخر بالإغريقية ويظهر أن البلدة قد ازدهرت في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد وتثبت الأبنية المسيحية بطرازها أنها كانت موقعاً مهماً في القرنين الرابع والخامس الميلاديين وإن بين خرائب الأبنية السكنية في «صما» هناك أمثلة على بيوت ضخمة، أربعة منها لها أبراج، منها اثنان محفوظان بحالة جيدة، أما الآخران فمهدمان. وهناك بعض السواكف المزخرفة في بيوت صما ولكنها جميعها ليست في مكانها الأصلي (منقولة) وتضم بلاطات حجرية تحمل نقوشاً، فقد وجد بين الخرائب وسط البلدة، حجر مبني في جدار حديث، ترجمه «فتزشتاين ووانتغو»إلى لغته، ولكن الحجر الذي لم يزل موجوداً والحمد لله، لم يجد بعد من يترجمه إلى العربية، كما يشير الكتاب إلى (ساكف) يحمل العبارة التالية:(تبردوس ماريون بن فارق أقام هذا كقبر له ولأولاده في عام 169 ميلادي!) والترجمة مأخوذة عن: إينو ليثمان، «دافيد ماغي»، «دوان ريد ستيوارت»، «الكتابات الإغريقية واللاتينية في سورية» «ليدن» 1910‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية