وربما تنهال برقيات التهنئة للرئيس أوباما من بعض الشخصيات العربية وكذلك الهدايا الثمينة ، وتتقاطرالوفود إلى البيت الأبيض للمباركة إنها قطة أميركية... وربما يعينها الأمين العام للأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة!.
وربما أيضاً تستعين بها محطة الجزيرة كشاهد عيان لتغطية الأحداث في المنطقة، حيث إن شهود العيان والناشطين الحقوقيين والمحللين في استديوهاتها لم تجد نفعاً وقد تكون هذه القطة ضالتهم.
لكن من وجهة نظرنا لم يقل لنا أحد لماذا قفزت هذه القطة من الطابق الرابع عشر ، ربما كانت تشاهد على التلفاز سموم بعض المحطات العربية فقررت الانتحار بالقفز ، أو أن النباح كما هو معلوم يخيف القطط كثيراً .. المهم القطة نجت وبأعجوبة، وقد تستغل في الحملة الانتخابية الأميركية القادمة ، لكن لا ندري أيهما تحب أكثر «الحمار» أم « الفيل» !.
والمهم أكثر والذي تستغربه بعض الدوائر الغربية لماذا المدنيون في ليبيا وأفغانستان و...و.. لا يتدربون على كيفية النجاة من القصف الأميركي والأطلسي؟!
في التسعينيات من القرن الماضي قال رئيس وزراء دولة أوروبية لنظيره من الدول العربية: الموظف لدينا يقبض خمسة آلاف يصرف منها ثلاثة آلاف ولا نسأله ماذا يفعل بالألفين المتبقيين ، فجاوبه نظيره العربي ونحن لدينا الموظف يقبض ثلاثة آلاف ويصرف خمسة آلاف ولا نسأله من أين يأتي بالألفين الأخريين!!.
يقولون: إن المرأة تتذكر ما يجب أن تنساه والرجل ينسى ما يجب أن يتذكره .
ولكن الأغرب من ذلك ماذا نقول عن الذي يتذكر نصف ما يجب أن ينساه وينسى نصف ما يجب أن يتذكره؟!
يقولون إن الهند فيها عشرات القوميات وعشرات اللغات وعدد سكانها أكثر من مليار نسمة ، وهي تشكل دولة واحدة وأصبحت من القوى العظمى في العالم، تصوروا لو أن الهند طبقت التجربة العربية في عدد الدول والتقسيمات التي رسمها لنا في بدايات القرن الماضي اثنان من الاوروبيين ( سايكس وبيكو) ورسما لنا خريطة عوراء- عرجاء- صماء... فأعجبتنا الفكرة وما زال العرب يتطاحنون في المحافظة عليها وتبهيرها حتى لا يزعل أحفاد سايكس وبيكو ، رغم أن العرب ينتمون إلى قومية واحدة ويتكلمون لغة واحدة، بربكم لو أخذت الهند في التجربة العربية هذه كم يبلغ عدد دول الجمعية العامة للأمم المتحدة الآن، أتمنى ألا تصيب العدوى العربية الهنود وكفاهم الله شرور أحفاد السايسكوبيكونية.
بعد الأخير:
جاء صديق لبرناردشو لزيارته في بيته فوجده يكلم نفسه فقال له: ما هذا يا شو أتكلم نفسك؟! فأجابه شو : تعودت ألا أكلم إلا الأذكياء!!.