ولا يزال علماء كثر يحاولون البحث في الفروق بين الرجل والمرأة في مختلف الجوانب سواء الجسدية ام النفسية، وتطول العادات والسلوك.
وآخر ما حرر من نتائج هذه البحوث أن للنساء ساعتهن البيولوجية، وللرجال أيضاً ساعتهم، وكل من الساعتين تتبع توقيتاً خاصاً بها.
فقد أثبت فريق بحث أميركي بالتعاون مع باحث من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث العلمية، أن إيقاع الساعة البيولوجية لدى المرأة أسرع منه لدى الرجل، ما يبرر ميلها للنوم والاستيقاظ قبله. وتساعد تلك الساعة جسدنا على التأقلم مع الساعات الـ24 من اليوم وتزامن الليل والنهار.
وتختلف سرعة الساعة البيولوجية بين فصيلة وأخرى، فلدى الإنسان مثلاً، يبرمجها الدماغ بين 23 ساعة ونصف الساعة و24 ساعة ونصفاً، وتعاد برمجة هذه الدورة في كل يوم.
قام باحثون في جامعة هارفرد بدراسة لتحديد سرعة دورة الساعة البيولوجية لدى النساء والرجال، فوضعوهم في مكان ليس فيه أي دلالات للوقت وراقبوهم. وتبين أن مدة الإيقاع الزمني لدى النساء بشكل عام أقصر منه لدى الرجال بست دقائق، وهذا التأخر مقارنة بمدة النهار يحتاج لإعادة برمجة بشكل يومي. إلا أن بعض النساء لديهن خلل في برمجة الإيقاع الزمني، وبالتالي فتتقدم ساعتهن اليومية كل يوم ما يعرضهن للأرق.