تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مقتل 3 مدنيين ليبيين بغارات جديدة.. روسيا تنتقد بشدة تزويد المحتجين بأسلحة فرنسية .. الأطلسي يتنصل والمعارضة ترحب

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الجمعة 1-7-2011
تباينت ردود الافعال على قيام فرنسا بتسليح المحتجين الليبيين لمساعدتهم في القضاء على النظام الليبي، ففي حين رأت روسيا ان هذا العمل يشكل انتهاكا سافرا لقرار الامم المتحدة الخاص

بحماية المدنيين ..تنصل حلف شمال الاطسي من هذه الصفقة وقال انه ليس طرفا في تقديم اسلحة فرنسية للمعارضة الليبية .. في حين وجد فيها المحتجون فرصة سانحة لتسريع انهاء الحرب حسب زعمهم ... وبين هذا وذاك قتل امس ثلاثة مدنيين ليبيين واصيب عدد اخر بجروح نتيجة قصف قامت به طائرات الاطلسي لمواقع ليبية جديدة في منطقة بئر الغنم بمدينة الزاوية.‏

وفي التفاصيل رأت روسيا امس ان تسليح المعارضة الليبية هو انتهاك سافر لقرار مجلس الامن رقم 1970 وقال سيرغي لافروف سألنا نظراءنا الفرنسيين ماإذا كانت التقارير التي تحدثت عن تسليم فرنسا اسلحة للمعارضين تتفق مع الواقع .. إذا تأكد ذلك سيكون انتهاكا سافرا للقرار الأممي.‏

بدوره قال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان الحلف ليس طرفا في عملية فرنسية لنقل أسلحة جوا الى المعارضة الليبية.‏

وقال راسموسن للصحفيين أيضا خلال زيارة لفيينا انه ليس لديه علم بأي دولة أخرى تزود المعارضة الليبية بالسلاح.‏

لكنه قال ان حلف الاطلسي «نفذ بنجاح» قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن ليبيا الذي يشمل فرض منطقة حظر طيران وحظر الاسلحة والحماية الفعالة للمدنيين في البلاد.‏

يشار الى ان فرنسا هي أول دولة من حلف شمال الاطلسي تعترف صراحة بتزويد المعارضة التي تسعى للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بالاسلحة. ويقاوم القذافي منذ ثلاثة اشهر حملة قصف أرهقت التحالف والمعارضة على حد سواء.‏

وعندما سئل ان كان حلف الاطلسي شارك في هذا التحرك الفرنسي رد بقوله «لا». وعندما سئل ان كان يعرف بأي دولة اخرى تساعد المعارضين بهذه الطريقة قال راسموسن «لا .. ليس لدي أي معلومات.»‏

ودافعت فرنسا عن هذا التحرك بقولها انها لم تنتهك الحظر الذي فرضته الامم المتحدة على الاسلحة لان هناك حاجة لهذه الاسلحة للدفاع عن مدنيين يواجهون تهديدا حسب زعمها.‏

وقال راسموسن «فيما يتعلق بالالتزام بقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة فان الامر متروك لان تبت فيه لجنة العقوبات التابعة للمنظمة الدولية.»‏

في غضون ذلك رأت المعارضة الليبية ان ارسال اسلحة اليها يمكن ان يسرع انهاء الحرب وقال الزعيم المعارض محمود جبريل امس ان الاسلحة قد تساعد على تجنب سقوط ضحايا.‏

وأضاف : اعطاؤهم المعارضين اسلحة سيجعلنا قادرين على كسب المعركة اسرع حتى نريق اقل قدر ممكن من الدماء لأنه كلما ارقنا قدرا اقل من الدماء كلما اسرعنا بالتفكير في المستقبل وكلما اصبحنا قادرين على حماية الشعب الليبي على حد زعمه.‏

وكانت صحيفة لو فيغارو الفرنسية قد نقلت عن مصادر لم تذكرها ان فرنسا اسقطت بالمظلات قاذفات صواريخ وبنادق آلية وصواريخ مضادة للدبابات على منطقة الجبل الغربي في اوائل حزيران الماضي.‏

ميدانيا أوقعت غارة جديدة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» الليلة قبل الماضية على مواقع ليبية ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى.‏

وأعلن متحدث عسكري ليبي ان هذا القصف الأطلسي الجديد الذي أسقط ثلاث ضحايا وعددا من الجرحى يأتي ضمن الخطة الممنهجة لعمليات الابادة الجماعية التي ينتهجها الحلف ضد الشعب الليبي مشيرا إلى أن هذا القصف طال بوابة للامن العام في منطقة بئر الغنم بمدينة الزاوية.‏

ونقل التلفزيون الليبي عن المصدر الليبي تأكيده أن قصف طائرات الأطلسي الناتو اول أمس استهدف مواقع مدنية وعسكرية بمنطقة الغزايا بمدينة نالوت جنوب غرب العاصمة طرابلس ما أدى إلى وقوع أضرار بشرية ومادية.‏

وأوضح المصدر أن الحلف قصف ايضا اول امس مواقع مدنية وعسكرية بمدينة غريان جنوب غرب طرابلس لليوم الثاني على التوالي ما تسبب في اصابة المباني والبنى التحتية مشيرا إلى أن المدينة تعرضت الثلاثاء لقصف تسبب في اصابة مخازن السلع التموينية بأضرار.‏

وقال المتحدث في بيان عاجل نقله التلفزيون الليبي مساء اول امس إن طائرات الأطلسي قصفت مدرسة في مدينة تاورغاء التي تبعد نحو 250 كلم شرق طرابلس حيث قتل وأصيب العديد من المعلمين الذين كانوا يعدون المدرسة لاستقبال امتحانات الشهادة الإعدادية المقررة الأسبوع القادم وعدد من الطلاب الذين كانوا يراجعون المدرسة بشأن جداول الامتحانات.‏

من جهة أخرى ناشد عمران ابو كراع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إجبار الحلف الاطلسي على إيقاف عملياته العسكرية وخصوصا الغارات على مدينة البريقة النفطية لتجنيب سكانها ويلات الدمار وارتفاع عدد الضحايا.‏

وبين ابو كراع في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية بحضور وسائل إعلام عربية واجنبية ان الناتو كثف غاراته على مدينة البريقة حيث لم تسلم المساكن والعاملون والبناء والمطار ومحطات الاتصال من حصيلة هذا القصف ما اثر سلبا على التشغيل بالمدينة مؤكدا سقوط العديد من الضحايا واتساع رقعة الدمار وإجبار العاملين وأطقم التشغيل في المدينة النفطية على الهروب.‏

وفي ظل تكثيف القصف المتواصل لمدينة البريقة منذ ثلاثة أيام حذر المسؤول الليبي الناتو من استهداف مستودعات النفط والغاز بالمدينة التي سيكون لها اثر سلبي كبيرعلى كامل مدينة البريقة والمدن المجاورة لها.‏

من جهة أخرى أعربت ليبيا عن أسفها الشديد لما عبر عنه نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية أمام اجتماع مجلس الأمن في جلسته يوم الاثنين الماضي حول ليبيا مؤكدة انه لا يتسم بالحيادية ولا ينسجم مع الدور المحوري للأمم المتحدة في المساعدة في إيجاد الحلول السياسية للأزمات التي تتعرض لها بلدان العالم وفي هذه الحالة ليبيا.‏

ورأت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في بيان نقلته وكالة الجماهيرية للأنباء صباح امس أن على الأمم المتحدة أن تعمل وفقا لميثاقها الذي ينادي بالحيادية والسعي لتحقيق الأمن والسلم بين أمم العالم من خلال البحث عن حلول سياسية وليس الانحياز لطرف دون آخر إضافة إلى أن الوضع في ليبيا هو شأن داخلي يخص دولة بعينها وبالتالي فإن دور الأمم المتحدة يكون من خلال العمل الجاد وبحيادية تامة بين الأطراف المعنية لإمكانية وضع حد للصراع حقنا للدماء وحفاظا على أرواح الضحايا من الليبيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية