عن الارض والوطن فرضتها عليهم الممارسات الاجرامية لعناصر التنظيمات الارهابية المسلحة التي اعتدت على الأرواح والممتلكات وروعت الناس الآمنين.
عشرون يوما بالنسبة للعائلات العائدة أمس كانت مرحلة ثقيلة من مختلف الجوانب الصحية والاجتماعية تعرضوا خلالها لاشاعات مغرضة افقدتهم الشعور بالأمان وخلقت جوا من التضليل سيطر عليهم ولكنهم ايقنوا في النهاية ان الهدف منها النيل من سمعة الجيش ومهمته الوطنية.
واكد عدد من العائدين لمراسل سانا انهم لم ينقطعوا عن التفكير بوطنهم ومدينتهم الجميلة التي صورها لهم الاخرون بأنها تسير نحو المجهول ولكن الصورة الصحيحة يرونها الآن بأم أعينهم.
ويقول مخلص دالي أحد العائدين ان التنظيمات الارهابية المسلحة الزمته على الرحيل فكان الخوف في ظل غياب الأمن بعد ان عاثت التنظيمات المسلحة فسادا ودمارا وقتلا وترويعا ما اضطره الى ترك منزله مرغما هو وافراد اسرته غادروا تحت التهديد ولكن الواقع في المخيم لم يكن أفضل حالا فقد كانت الاشاعات التي يفبركها المخربون تزيد من قلقه بأن كل شيء في المدينة تم تدميره مؤكدا ان الوطن هو الأغلى وان حروف المجد ينقشها ابناؤه الشرفاء والمخلصون فقرر العودة الى ممارسة حياته الطبيعية.
وروت ديانا دالي زوجة مخلص ان الجيش هو من اعاد اليهم البسمة والطمأنينة وبث الأمن في ربوع المدينة وعلى مداخلها وما يجاورها فيما لم تغب عنها الظروف الصعبة التي عاشتها في المخيمات ولم تجد مع اطفالها الصغار طعما للحياة وانها في كل يوم كان يكبر في ذاكرتها امل العودة الى المنزل وتشاهد العاب أبنائها وغرفهم الهادئة وتتواصل مع جيرانها وتنسى هذه المحنة التي دبرتها التنظيمات الارهابية المسلحة. وأشارت الى ان اطفالها الصغار ثلاث بنات وصبيا كانوا في حالة صحية غير جيدة نظرا لفقدان الشروط الصحية للحياة الطبيعية في المخيمات وعلى الحدود رسمت شريطا من الذكريات الجميلة عن كل ما قام به الجيش من حفظ للامن والأمان.
وتوضح احلام حسكيرو ان الخوف على اطفالها دفعها لترك المنزل بعد ان وصلت التنظيمات الارهابية المسلحة الى حد لا يطاق من العنف والقتل وقالت ان ما هدمته تلك التنظيمات وخلفته من مظاهر للفوضى والعنف جاء الجيش ليعمره ويعيد البسمة الى شفاه الاطفال وان هذا التعامل الانساني لمسوه فور عودتهم حيث استقبلهم عناصر الجيش وهنؤوهم بالسلامة وابدوا استعدادهم لتقديم كل التسهيلات التي من شأنها اعادة الطمأنينة لهم.
وبين حاتم مصري احد ابناء المدينة ان هناك العديد من العائلات بانتظار العودة وقد وضعوا اسماءهم على قائمة الراغبين بالعودة بانتظار استكمال الاجراءات في حين اكد محمد سالم ان كل ما وصلهم من اشاعات كان كاذبا وتبينوا ذلك فور عودتهم ولمسوا نجاح الجيش في اعادة الأمن والأمان وتوفير اجواء الطمأنينة لهم موضحا ان الايام التي عاشها في المخيمات كانت عصيبة عليه وعلى الجميع كونهم كانوا يتعرضون للتهديد والوعيد والاستفزاز من قبل عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة.