أما الصورة المرسومة له على إحدى طبعات مسرحياته القديمة فهي تعود وفق المؤرخين إلى رسام لم يقابله في حياته قط.
وهناك صورة ثالثة لشكسبير مختلفة عن النماذج الأخرى، ويعرضها متحف لندن، ويظهر فيها المؤلف الراحل بعينين داكنتين وشعر أسود، مع قرط في أذنه.
وتقول عائلة كوب البريطانية المعروفة بمجموعة اللوحات التاريخية التي تمتلكها، إن لديها لوحة أخرى لشكسبير، وفي هذه اللوحة الشخصية المنسوبة له يبدو المؤلف شخصاً مختلفاً، فهو في ريعان الشباب وتظهر عليه مظاهر الثراء الكبير بالاعتماد على نوعية الملابس التي يرتديها والمزينة بالذهب.
ويقول إليك كوب، أحد أبناء العائلة المالكة للوحة: «أعتقد أن لدي اللوحة الأصلية التي نسخ البعض عنها لوحات أخرى، وقد اكتشفت واحدة منها في معرض حول لوحات شكسبير بلندن، واتضح أنها ملك مكتبة شكسبير في واشنطن، ولذلك قررنا عرض اللوحة الحقيقية الأصلية التي لدينا أمام الصحافة عام 2009.»
ولكن المفارقة هي أن لوحة عائلة كوب، وفق ما يؤكد البعض فيها شبه تطابق مع لوحة أخرى محفوظة في جامعة أوكسفورد، ولكنها ليست لشكسبير، بل للسيد طوماس أوفربري، الشاعر والكاتب والسياسي المعروف، الذي قتل لأسباب مرتبطة بالدسائس السياسية الداخلية قبل قرون.
وبسبب التشابه الكبير بين اللوحتين، فإن البعض أعرب عن اعتقاده بأن ما لدى عائلة كوب ليس إلا صورة ثانية لأوفربري ولكن كوب يؤكد أن ما لديه هو صورة أصلية لشكسبير قائلاً: «لقد أحصينا أكثر من 20 نسخة تعود لقرون مختلفة عن لوحتنا الأصلية، أظن أن واقع نسخ اللوحة لعدة مرات وخلال عقود طويلة يعني أن الناس كانت مهتمة بالشخص الموجود في اللوحة، ولا بد بالتالي أن يكون شكسبير» على حد تعبيره.