وإذا كان الارتقاء بالمستوى الفني ركيزة عمل اتحاد اللعبة , والمحور الذي تدور حوله منظومة المسابقات والمشاركات والإجراءات , فإن أغلبية اتحادات ألعابنا تنصرف عنه إلى سلق البطولات وإنجازها في فسحة زمنية معينة , بغض الطرف عن فوائدها وانعكاساتها على حال الألعاب ! فتختزل مهام الاتحادات في التنفيذ تاركة التطوير والنهوض في مهب الريح ؟!
ومن هذا المنطلق ذهب البعض للقول : إن اتحاد كرة السلة دفع إلى الواجهة قضية بالغة الأهمية وهو مستعد للتعامل معها وفق رؤية استراتيجية ومنهجية وعملية , هدفها إعداد جيل سلوي ناشئ يتقن المهارات والأسس العلمية إلى جانب تحليه بالملكات والموهبة .
لم تفتقر سلتنا يوماً إلى الخامات والمواهب , ولا إلى القدرات الكبيرة والاستعداد للتطور , ولكنها تئن دائماً من أسلوب استثمارها وطرائق الاهتمام والعناية بها ! وبعد فتح الباب أمام الاحتراف لم نلمس إفادة حقيقية أو منعكسات كبيرة , لأن الأساس كان هشاً والبنية الفنية ضعيفة , ونعتقد أن اتحاد اللعبة شخص الداء ووصف الدواء وبدأ في رحلة العلاج والاستشفاء , وعليه أن يصبر على هذا المسعى ويكرسه حالة عامة مقترنة بعمل الاتحاد وليس بالأشخاص الذين يقودونه , إذ لا يخفى على أحد أن جدوى هذا العمل تحتاج إلى زمن طويل لا تكفي معه دورة انتخابية واحدة , ولاشك في أن الأندية يجب أن تنهض بمسؤولياتها بهذا الخصوص باهتمامها ورعايتها ودعمها للقواعد , وتكليف مدربين مختصين بهذه الفئات ليتكامل العمل بين الأندية والاتحاد .