الذين جاؤوا ليؤكدوا وقوفهم مع سورية شعبا وقيادة في معركتها، هذه الهجمة الاستعمارية الشرسة بوصفها المعقل الاخير للمقاومة والممانعة في المنطقة حسبما اشار السيد نادر بركات عضو الهيئة القيادية في الحركة والذي رأى بأن سورية هي بوابة الاقصى وبوابة الحرم الشريف ولن نسمح للاستعمار بالعودة ثانية الى منطقتنا لذلك بقدر ما نصمد ونقف صفا واحدا بقدر ما نكون قادرين على هزم هذه الحركات التي تمني النفس بالعودة ثانية الى المنطقة لكن هيهات فسورية شهدت الكثير من الحركات المماثلة وانتصرت بعون الله وحكمة قيادتها وقوة شعبها .
وشدد السيد بركات على ان الاستعمار يحاول مسح ذاكرتنا التاريخية وخير دليل قوله «الكبار يموتون والصغار ينسون» لكننا نقول له صغارنا يولدون اكثر اصرارا على استرجاع حقهم بارث اجدادهم وآبائهم ووعي الشباب السوري والعربي عموما ان يكون اكثر وعيا وادراكا لحجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية والمنطقة عموما رغم يقينه بأن هذا الشباب كان أحد عوامل هزيمة المؤامرة التي حيكت ضد بلد الصمود.
بدوره الدكتور ساعاتي اكد للأشقاء اللبنانيين ان سورية بخير وتجاوزت الجزء الاكبر من المحنة بهمة شعبها ووفاءه وحكمة قيادتها التي لم تكن يوما الا مع تطلعات الشعب المحقة للاصلاح والسير دوما نحو الامام مشيرا الى دور الشباب في هذه المحنة والذي اثبت انتماؤه لوطنه ومبادئه وحرصه على حماية مكتسباته والعمل على تطويرها من خلال ما يقدمه اليوم من افكار تفتح آفاق جديدة لبناء وطن قوي بأبنائه.
ولفت ساعاتي الى ان ما شهده وطننا في الاشهر الثلاثة الماضية حمل في بداياته حراكا شعبيا لمطالب جماهيرية محقة وملحة ومشروعة لكن هذه الجماهير انكفأت بعد ان صدرت مجموعة القرارات والمراسيم الجمهورية التي حملت الكثير مما يطلبه المواطن ويتطلع اليه واكدت ان الايام القادمة ستحمل المزيد من الاصلاحات التي تليق بالشعب السوري وبأن سورية ستستعيد امنها وامانها التي فاخرت بهما دول العالم .
وشكر الاخوة اللبنانيين على مشاعرهم التي حملها العديد من الوفود بما تمثله من السواد الاعظم للشباب اللبناني.
من جانب آخر بدأت امس في جامعات القطر جلسات الحوار الوطني بين طلبة جامعتنا ومعاهدنا ضمن اجواء سادها الصراحة والكثير من الشفافية تطرق خلالها المشاركون لقضايا وامور تتعلق بالفساد وضرورة محاربته بعد ان استشرى وبات عبئا على كاهل الوطن وابنائه الشرفاء وكان للاعلام نصيب في طروحاته حيث تمنوا ان يكون اكثر قربا من هموم الناس ورفض ما هو سلبي وتسليط الضوء على كل من يتقاعس من المعنيين والمؤتمنين عن القيام بدوره ليكون بذلك صوت الناس ومرآة الحياة ولأنهم طلاب كان هناك العديد من القضايا التي تتطرقوا اليها فيما يتعلق بالعملية التعليمية وعلاقة الطالب بمدرسيه وضرورة الارتقاء أكثر بالتعليم العالي، كذلك العمل على حل مشكلة تؤرق كل شاب على أبواب التخرج وهي فرصة العمل واكدوا تفعيل دور مجلس الشعب الذي يفترض ان يكون همزة وصل حقيقية بين الشعب و الحكومة ولأن التجربة جديدة فلا بد ان يكون هناك صعوبة في البداية لدى البعض لتقبل وجهة النظر الاخرى او اصرار البعض على التمسك بفكرته حتى ولو ايقن بعدم صوابيتها لكن المهم الآن ان الصافرة اطلقت .