داعية إلى متابعة النشاط الاسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتسليط الضوء عليه على الساحة الدولية لما له من مخاطر على الأمن القومي العربي.
فقد أكدت اللجنة العربية المعنية بمتابعة النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ضرورة بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.
اتفقت اللجنة في ختام اجتماعها أمس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة على بدء الاعداد لاجتماعات اللجنة التحضيرية الاولى لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التي ستعقد في العاصمة النمساوية فيينا العام المقبل واعداد مشاريع لاوراق العمل حول الموضوعات المطروحة على اللجنة التحضيرية تمهيدا لدراستها ورفع التوصيات بشأنها الى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وقررت اللجنة التحرك السريع للمجموعة العربية في فيينا بهدف تفعيل التنسيق العربي للدورة العادية 55 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في أيلول المقبل لحشد الدعم اللازم لانجاح القرار العربي حول القدرات النووية الاسرائيلية والعمل على تكثيف الاجتماعات مع المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة مشددة على ضرورة أن يقوم الامين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب بتوجيه رسائل الى الدول الاعضاء في الوكالة لابراز استمرار اهتمام الدول العربية بهذه المسألة على الساحة الدولية.
وأوصت اللجنة بمتابعة الممارسات الاسرائيلية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية كاستخدام اليورانيوم المستنفذ ضد المدنيين ودفن النفايات المشعة في الاراضي العربية المحتلة كما طلبت من الامانة العامة والدول العربية تزويدها بالمعلومات المتوفرة لديها حول بيع بريطانيا عام 1958 كميات من الماء الثقيل الى اسرائيل من أجل عرضها عليها في اجتماعها القادم في نهاية كانون الثاني المقبل.
ودعت اللجنة الى متابعة النشاط الاسرائيلي نحو امكانية كسر الغموض النووي التي اتبعتها اسرائيل خلال السنوات الماضية ورصد حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الاسرائيلي على الامن القومي العربي.