بهدف إضفاء المزيد من التوازن على السلطات دعماً لسلطة رئيس الحكومة. رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنتيجة الاستفتاء مؤكدة أنه يساعد في عملية الإصلاح الديموقراطي في المملكة.
وفي بيان لها أضافت كلينتون نحن ندعم الشعب المغربي وقادته في جهودهم لتعزيز سيادة القانون ورفع معايير حقوق الإنسان وتشجيع الحكم الرشيد والعمل من أجل إصلاح ديموقراطي طويل الأمد. كما أشارت كلينتون إلى أن بلادها تتطلع إلى التطبيق الكامل للدستور الجديد كخطوة على طريق تلبية تطلعات وحقوق جميع المغربيين.
وبحسب النتائج شبه النهائية لوزارة الداخلية، صوت المغربيون الجمعة بغالبيتهم الساحقة على التعديلات الدستورية، في أول استفتاء يجري في عهد الملك محمد السادس الذي وصل الى السلطة عام 1999. وسبق أن اقترح الملك محمد السادس هذه الإصلاحات استجابة لمطالب المغربيين الذين تظاهروا في المملكة منذ شباط مطالبين بالتغيير.
من جهة ثانية هنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العاهل المغربي الملك محمد السادس على إقرار الدستور الجديد للمملكة. وقال الاليزيه في بيان إن ساركوزي أعرب للملك محمد السادس عن دعم فرنسا الكامل للعملية النموذجية التي يواصل فيها المغرب بعزم وسلمية تعمقه في الديموقراطية. وأضاف البيان أن ساركوزي تحادث مع الملك محمد السادس وأعرب له عن أمله في أن ينضم المغرب الى شراكة دوفيل التي تهدف الى تقديم دعم حسي للدول العربية التي تنخرط في عملية الانتقال الى الديموقراطية. وجرى الاستفتاء حول مراجعة شاملة للدستور تهدف الى تحقيق مزيد من التوازن بين السلطات من خلال تعزيز سلطات رئيس الوزراء والبرلمان. وبحسب الدستور الجديد، سيصبح بامكان رئيس الوزراء الذي سينبثق من الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، حلّ مجلس النواب وهو ما كان من صلاحيات الملك وحده. وينصّ مشروع الدستور الجديد على إنشاء مجلس أعلى للقضاء يرأسه الملك ويهدف إلى ضمان استقلال السلطة القضائية. كما ينص على الاعتراف بالأمازيغية التي يتحدث بها ربع سكان المغرب.
من جهتها انتقدت جماعة العدل والاحسان و 6 احزاب ومنظمات حقوقية مغربية بالاضافة إلى حركة 20 فبراير نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد الذي أقصى بحسب هذه الهيئات فئات عريضة من الناخبين غير المسجلين في اللوائح الانتخابية. من جانبها اعتبرت احزاب الموالاة ان النسبة الكبيرة المشاركة في الاستفتاء تكرس رغبة المغاربة في التغيير وانها تضع صانعي القرار امام مسؤولياتهم بتفعيل التغيير.