في وقت أكدت ايضاً ان حلف شمال الأطلسي ومع استمرار تصعيد هجماته على المدن الليبية حيث يستهدف مدنيين قد يضع تعهدات الحلف التي اقرها في قمته في لشبونه موضع الشك وقد جدد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو تأكيده على أن العمليات العسكرية لحلف الناتو في ليبيا خرجت عن اطار قراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 بشأن ليبيا وأن هذه العمليات تخالف تعهدات الناتو وعقيدته الاستراتيجية التي أقرها في قمة لشبونة 2010 لجهة احترام ومراعاة قواعد القانون الدولي في عملياته ضمن الظروف الحالية.
وأشار غروشكو في حديث لوسائل اعلام روسية أمس إلى أن احترام مبادئ القانون الدولي يشكل أساس التعاون بين روسيا والناتو موضحا أن القضية الليبية ستكون على جدول أعمال اجتماع مجلس روسيا..الناتو المقرر عقده في مدينة سوتشي اليوم.
وأكد المسؤول الروسي ان روسيا تبذل الجهود من أجل توفير الظروف المناسبة لبدء حوار في ليبيا يتيح لليبيين تقرير مصيرهم دون تدخل خارجي.
إلى ذلك أعلن متحدث عسكري أن طائرات حلف الناتو قصفت أول امس مواقع عسكرية ومدنية في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس.
ونقل التلفزيون الليبي عن المتحدث قوله إن القصف استهدف مدرسة للتعليم الفني لتخريج كوادر الهندسة المدنية يقيم بها مئات الطلبة والمعلمين والمهندسين والفنيين.
واكد المصدر العسكري أن الناتو قصف مواقع في مدينة الجفرة 600 كيلومتر جنوب طرابلس ما أدى إلى أضرار بشرية ومادية ودمار بالبنية التحتية نتج عن هذا القصف.
من جهة ثانية أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن المحتجين الليبيين يستعدون لهجوم كبير خلال اليومين القادمين لاستعادة مناطق في جنوب طرابلس كانوا خسروها أمام قوات النظام بهدف الاقتراب من العاصمة.
وقال الناطق باسم المحتجين احمد عمر الباني في بنغازي انه خلال اليومين القادمين ستقع تطورات جديدة على خط الجبهة مشيرا إلى أن المحتجين يريدون تحويل خط الجبهة نحو الشمال باتجاه طرابلس.