والذي اعتبرته القوى الوطنية في لبنان مشبوهاً ويرمي لتعطيل عمل الحكومة اللبنانية وزرع الشقاق والفتن بين مكونات الشعب لتفتيت وحدته الوطنية.
فقد اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه لايرى براءة في موعد تسلم لبنان للقرار الاتهامي الخاص باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وقال ان الغاية من ذلك هي استغلال الاوضاع في المنطقة والضغط على الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.
وفي حوار مع صحيفة النهار نوه بري الذي توقع قبل يومين الا يختلف مضمون القرار عما ورد عنه في وسائل اعلام أجنبية وعربية بوعي الشارع اللبناني بعد صدور القرار مؤكدا من جهة أخرى انه لا يخشى الضجيج الذي يهدد الحكومة ولا التضييق عليها من المجتمع الدولي كما لم يستبعد أن تتسع دائرة الاتهامات في الايام الاتية.
وفي هذا الاطار رأى وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش أن تزامن صدور القرار الظني بخصوص جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري عن المحكمة الدولية مع اعلان الحكومة اللبنانية الجديدة التصديق على بيانها الوزاري دليل على السعي لعرقلة عمل هذه الحكومة الامر الذي يؤكد أن لبنان لا يزال في دائرة الخطر والتصويب الامريكي والاسرائيلي.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان أن توقيت صدور القرار الظني بالتزامن مع مناقشة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة كشف الوظيفة التخريبية لهذه المحكمة التي أصبحت مطية للانقضاض على قوي الممانعة والمقاومة والمساس بالسلم الاهلي تنفيذا لمخطط تآمري لاغراق لبنان في الفتن والفوضى.
وأكد قبلان في تصريح له أمس أن اعتماد المحكمة الدولية الخاصة على شهود الزور وارتهانها للسياسات الامريكية وحلفائها وتماسها المريب مع اسرائيل وعملها وفق الية الاتهام الاستنسابي حولها إلى غرفة عمليات تديرها الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية وجملة الاجهزة التابعة لها لتحقيق أهداف معينة وعلى رأسها القضاء على المقاومة معلنا الرفض المطلق لهذا الشكل من المحاكم الدولية.
وفي هذا السياق نوه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي القاه امس مشيرا إلى انه أرسى الاطمئنان في قلوب اللبنانيين وابعد عنهم شبح الفتنة الداخلية التي يهدف اليها القرار الظني بخصوص جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري.
وقال ارسلان في تصريح له أمس ان القرار الظني مرفوض سلفا وبرهن على مسار المحكمة الدولية المسيسة منذ بداياتها والتي غابت عنها المهنية تمهيدا لشن عدوان على لبنان.