وهي موجودة في الميزانيات المنشورة في المصرف وتعتبر من الارقام الجيدة اذا ما قيست بالناتج القومي الاجمالي في سورية.
وأضاف جليلاتي في حديث للفضائية السورية أمس انه لا خوف على تأمين المستوردات الخارجية من مستلزمات الانتاج والسلع الجاهزة مشيرا الى أن موسم الحبوب جيد هذا العام اذ بلغت قيمة تمويله نحو 60 مليار ليرة سورية.
وقال وزير المالية ان الدولة تعهدت بتمويل المستوردات كافة للصناعيين ورجال الاعمال من القطاعين الخاص والعام كما هو الحال سابقا ويستطيع أي مستورد أن يحصل على القطع اللازم لتأمين مستورداته من المصارف العاملة في سورية ونحن أفسحنا المجال لكل مواطن يرغب بشراء القطع الاجنبي ونقول له بأن يأخذ ما يريد من هذا القطع وأن يدفع قيمته اليوم وستسجل هذه القيمة له كوديعة بالليرات السورية وسيتقاضى عنها فائدة وبعد ستة أشهر يحصل على القطع الاجنبي الذي يريد ولغاية 120 الف دولار.
وأضاف جليلاتي ان لدى وزارة المالية احصائية يومية تتضمن قيمة السحوبات وقيمة الودائع حسب طبيعة النشاط الاقتصادي في الدولة مشيرا الى تفاوت وتبدل الارقام كل يوم وذلك وفقا لايام الشهر وطبيعة الاعمال المترتبة وقال اننا نقوم بعملية تجميع احصائي على مستوى كافة المصارف ووجدنا أنه وبشكل عام كانت السحوبات أكثر من الودائع في البدايات أما الان فلدينا زيادة بشكل عام في الودائع عن السحوبات.
وأكد وزير المالية أن السيولة في المصارف مؤمنة وان القروض لم تتوقف ولكن البطء في اعطائها يعود الى اجراءات نتيجة عدم توفر الضمانات الكافية من طالب القرض.
وبين جليلاتي أن العامل النفسي جعل المواطنين يقومون في بداية الاحداث بسحب جزء من ودائعهم أو معظمها من المصارف ولكنهم عندما تأكدوا من أن حفظ أموالهم في المصارف التي تضمن لهم معدلات فائدة واحتفاظهم بها دون فائدة جعلهم يقومون بايداعها في المصارف مرة ثانية.
وأشار جليلاتي الى أن الاستقرار الاقتصادي يرتبط بالاستقرار السياسي وبنفسية المواطن والعامل ورجل الاعمال متأملا أن تزول هذه الظروف الراهنة وأن تعود الامور الاقتصادية الى نصابها على مستوى الفعاليات الاقتصادية وأن تكون هذه الاحداث والازمة المالية العالمية التي حدثت درسا مفيدا لرجال الاعمال ليعدلوا من طرقهم الانتاجية والادارية لتطوير أعمالهم.
وحول طرح موضع سن التقاعد المبكر قال جليلاتي اننا حاولنا في السنوات الماضية أن يكون سن التقاعد المبكر 52 عاما بدلا من 60 عاما وان الموظف أعطي الخيار في الاحالة على التقاعد المبكر في 52 سنة أو 60 سنة ولكن عندما يستمر 30 سنة متواصلة قد يحصل على 75 بالمئة من اخر أجر وعندما تكون المدة أقل ممكن أن يحصل على 60 بالمئة وهذا الموضوع قيد الدراسة حاليا لافساح المجال أمام الشباب لانهم أكثر قدرة على التأقلم مع التطورات التكنولوجية الجديدة.
وأوضح وزير المالية أن الاصلاح الضريبي له عدة أساليب يجب اتباعها معا وهي العدالة الضريبية التي يقصد منها أن يعامل المواطنون بشكل متساو أي كل مواطن يحقق ربحاً عليه أن يدفع ضريبة عن هذا الربح ويجب أن تكون الضريبة تصاعدية بحيث من دخله أعلى يدفع ضريبة أكثر.
واعتبر جليلاتي أن الخروج من الازمة يكون بوعي المواطن السوري بمتانة اقتصاده وعدم تأثره بالعوامل النفسية التي يروجها أعداء الوطن ومن يحاولون أن يقنعوا المواطن بأن الاقتصاد السوري في حالة سيئة وقيام المستثمرين بتوظيف أموالهم بمشاريع مجدية اقتصاديا وافساح المجال أمام الاستثمار الاجنبي من الدول الصديقة والزيارات المتبادلة مع هذه الدول لتأمين استثمارات في كافة القطاعات الاقتصادية.