وأوضح الباحثون أن بعض الناس مبرمجون جينيا للغش وغالبا ما يظنون أنه يمكنهم الإفلات من العقاب على أعمالهم, واكتشفوا من خلال دراستهم أن الإنسان لديه بعض الأميبات القادرة على استخدام خطط مخادعة تمكنها من البقاء فترة أطول.
واعتبر فريق دولي مؤلف من علماء الأحياء في جامعة (مانشستر) أن دراسة شكل الخلايا يمكن العلماء من مراقبة الجينات التي قد تؤثر على سلوك الإنسان.
ولا يكشف البحث الذي نشر في مجلة (الطبيعة) أن الغش هو ظاهرة طبيعية تتحكم بها الجينات فحسب وإنما يمكن أن تنتشر بين كائنات المجتمع.
من جانبه, علق الدكتور كريس طومسون على نتائج الدراسة قائلا: إنه يمكن إعطاء مثل ملموس على هذه الحقيقة هو مراقبة مركب يغرق, فإذا غش بعض الناس ورفضوا إخراج الماء من المركب قد يحافظون على طاقتهم لفترة أطول ولكن إذا لم يخرج عدد كاف من الناس الماء من المركب أو تعب عدد كبير منهم فسيغرق الجميع ومن بينهم من غشوا.
وأضاف طومسون: لاحظنا أن الغشاشين يقومون بأعمال الغش في حضور غير الغشاشين وعندها يتمكنون من عدم إخراج الماء من المركب لكن عندما يكونون برفقة غشاشين آخرين يضطرون إلى المشاركة في عمل جماعي لأنهم يعرفون أنه مالم يبذل أحد جهدا فسيموت الجميع.