تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحص ل (الثورة) : القمة مناسبة لاستعادة التضامن ...شخصيات عربية ودولية: سورية تضع نصب عينيها المصالح العربية

بيروت
عواصم -سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 20/3/2008
يوسف فريج

أكد رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص أن قمة دمشق يجب أن تكون مناسبة لاستعادة التضامن العربي, لكونها تنعقد في وقت تواجه فيه الأمة العربية مخاطر جمة علينا تفاديها بتوحيد الجهد وتجديد العزم للعمل بروح الوحدة وتناسي الخلافات لمصلحة تطلعات جماهير امتنا وقضاياها المحقة لاسيما في فلسطين والعراق ولبنان.

وقال الدكتور الحص في تصريج خاص ل (الثورة) ان انعقاد القمة في دمشق انما يشكل محطة هامة وتاريخية نظراً للمستجدات التي تشهدها المنطقة.‏

واوضح الحص انه لابد من المشاركة في القمة العربية بعد الوعود التي تلقاها لبنان على أن يكون التمثيل بمن تقرره الحكومة بصرف النظر عن رأينا في هذه الحكومة, أما العزوف عن المشاركة فهو أمر مرفوض لان المشاركة هي فرصة لمقاربة الحلول للعديد من القضايا العربية المطروحة وخصوصاً الوضع اللبناني الذي لابد أن يكون على رأس جدول اعمال هذه القمة لان مايمر به لبنان من ازمة سياسية خطيرة قد تؤدي به الى المجهول.‏

واعتبر ان قمة دمشق تأخد اهميتها كونها تنعقد للمرة الاولى في سورية الشقيقة في ظل ظروف صعبة تتعرض لها امتنا ومنطقتنا العربية والاسلامية لمؤامرات ومشاريع يراد منها التقسيم والتفتيت والفتنة تحت عناوين واهية, الفوضى الخلاقة حيناً والديمقراطية حيناً آخر.‏

وشدد الحص على ضرورة مشاركة كافة الزعماء العرب على مستوى القمة ليكون البحث شاملاً لكافة القضايا والاتفاق على موقف موحد حيال ماتواجهه الأمة هذه الايام, معرباً عن أمله في أن تستطيع القمة من جمع الشمل العربي لما تمثله سورية من إرث تاريخي ومواقف وثوابت قومية تعبر عن طموحات الانسان العربي في كل مكان.‏

وختم الحص بالقول إن سورية من خلال موقعها تشكل بوابة الصمود والممانعة في وجه العدو الاسرائيلي وحلفاءها في المنطقة كما أن لها دوراً في رعاية ودعم حركات المقاومة ضد اسرائيل وتحصينها لموقع المقاومة على كل صعيد.‏

الى ذلك اكد الدكتور جولا تورمر رئيس حزب العمال المجري ان لسورية بقيادة الرئيس بشار الاسد الذي يركز دائما على العمل العربي المشترك دوراً مهماً في تقوية التضامن العربي في وجه دوائر العدوان الامريكي الاسرائيلي.‏

واضاف تورمر في تصريح له أمس ان سورية تضع دائما المصالح العربية المشتركة نصب عينيها وهي مثال يبرهن على ان المواجهة الوطنية ضد السياسة الصهيونية الامريكية هي سياسة ناجحة لمصلحة الشعوب العربية وقيمها وكرامتها ولحماية مصالحها.‏

وقال ان عقد القمة العربية في دمشق حدث استثنائي يمكن ان يأتي بمواقف من شأنها خدمة القضية العربية التي تتعرض للضرر وان يعطي الثقة للمؤمنين بقضية الشعوب العربية وللرأي العام الدولي كما الاوروبي الذي ينتظر اعطاء اجوبة مشتركة عن التحديات الراهنة للوضع الدولي.‏

من جهة اخرى اكد تورمر انه لابد من مساهمة كل العوامل الدولية المسؤولة بما فيها الاتحاد الاوروبي والمجر بشكل حاسم من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وعلى اسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الامن والامم المتحدة والانسحاب من الجولان وان تظهر استعدادا لتسوية القضية الفلسطينية.‏

واضاف ان اسرائيل تتجاهل المبادرة العربية وهذا الامرلا يمكن قبوله او الاستمرار فيه.‏

من جهة ثانية قال يوري زينين كبير الباحثين العلميين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية ان قمة دمشق تعتبر حدثا مهما يستقطب اهتمام الساسة والمراقبين.‏

وقال زينين في تصريح لمراسل سانا في موسكو أمس ان واقع تأكيد قادة عرب اعتزامهم حضور قمة دمشق يشير بهذا الشكل او ذلك إلى التضامن العربي مع سورية ومواقفها الصلبة في الدفاع عن الحقوق الاساسية المشروعة لجميع العرب.‏

واضاف ان قمة دمشق تأتي في وقت تجمدت فيه عملية السلام في الشرق الاوسط ويعاني الفلسطينيون من انقسام صفوفهم في حين تستغل اسرائيل هذا الوضع لتشديد مواقفها وقتل السكان المسالمين في قطاع غزة والضفة الغربية والقيام بأعمال استفزازية متجاهلة الرأي العام العالمي ويجري ذلك كله على خلفية تزايد العنف في العراق الذي دخل احتلاله عامه السادس حاملا لشعبه المزيد من الضحايا والالام.‏

واشار إلى ان حضور القادة والزعماء العرب الذين سيجتمعون في دمشق لمناقشة هذه القضايا وغيرها واعلان مواقفهم منها يشير إلى شعورهم بالمسؤولية العالية على مصير امتهم ولاسيما ان الكثير من القوى المعادية للعرب راهنت على احباط عقد قمة دمشق.‏

واضاف انه اذا تم تحقيق ذلك الحد الادنى من الامال التي يعلقها منظمو قمة دمشق عليها فان ذلك سيكون امرا جيدا يشير إلى تحقيق قدرات التضامن العربي الذي لم يستنفد كل امكانياته بعد مؤكدا ان الامر الرئيسي يتمثل في تعزيز وتوطيد الثقة داخل الصفوف العربية على هذا المستوى الرفيع لتنعكس هذه الثقة فيما بعد على المستويات الاخرى للتعاون والتضامن بين البلدان العربية.‏

من جانب اخر قال معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان ان انعقاد القمة في دمشق سيكون له معنى خاص في هذه الظروف العربية الصعبة لما تتميز به سورية من مواقف مبدئية ثابتة ودفاعها المستمر عن الحقوق العربية.‏

واضاف بشور في تصريح للتلفزيون السوري: نظرا لاهمية القمة في دمشق ولكونها تشكل محطة من محطات العمل العربي المشترك تستمر الضغوط التي تحاول تعطيل انعقاد هذه القمة.‏

وقال بشور: يجب ألا نفصل زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني إلى المنطقة عن محاولات تعطيل هذه القمة التي قرر العديد من القادة العرب المشاركة فيها واعتبارها محطة مهمة من محطات تطوير التضامن العربي الذي بات اليوم خشبة الخلاص الوحيد للامة العربية في مواجهة كل التحديات المطروحة.‏

واوضح بشور ان القمة مدعوة للارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى مرحلة جديدة تصبح فيها الامة العربية اكثر قدرة على التعاطي مع الاستحقاقات الكبيرة التي تواجهها كالقضية الفلسطينية التي تشهد اليوم تطورات بالغة الاهمية في ظل العدوان والحصار الاسرائيلي المتواصل على اهلنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة واصرار الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة الاستيطان في القدس بدعم غربي واميركي والماني.‏

وطالب بشور القمة العربية باخراج لبنان من ازمته السياسية التي لا يمكن فصلها عن الصراع العربي الاسرائيلي وخصوصا المحاولات الرامية إلى نزع سلاح المقاومة وتدمير الوحدة الوطنية اللبنانية داعيا إلى دعم الوحدة الوطنية اللبنانية.‏

من جانبه أكد الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في لبنان أهمية انعقاد القمة مشددا على أن مشاركة لبنان في هذه القمة ضرورة تمليها المصلحة اللبنانية.‏

ودعا الشيخ قبلان في كلمة امس اللبنانيين الى تعميق علاقاتهم باخوانهم وأشقائهم العرب وقال ان لبنان لا يزال بحاجة الى دعم أشقائه ولا يزال بحاجة الى دعم سورية.‏

من جانبها أكدت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية في بيان لها أن قمة دمشق تشكل فرصة مهمة للشروع في ترميم الخلل الذي أصاب العلاقات بين بعض الدول العربية الشقيقة وهو ما يخشاه الامريكيون والاسرائيليون ولذلك يقومون بكل ما بوسعهم لاستخدام أدواتهم وأسالىبهم واثارة المشكلات والتناقضات.‏

وشددت الكتلة في بيانها على ضرورة الاستجابة لخيارات الشعوب العربية وتطلعاتها ورهاناتها على المقاومة التي أثبتت جدواها وأربكت مشاريع أعداء الامة المحتلين لاراضيها والطامعين بثرواتها.‏

من جانبه أكد وزير الخارجية اللبنانية المستقيل فوزي صلوخ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أهمية مشاركة لبنان في قمة دمشق معربا عن أمله في أن تتكلل أعمال القمة العربية بالنجاح في حل القضايا والخلافات العربية والازمة اللبنانية وفي التضامن والتكاتف والتأييد للقضية الفلسطينية ودعمها.‏

كما أكدت شخصيات سياسية وحزبية وأكاديمية واعلامية أردنية أمس أهمية انعقاد القمة العربية في دمشق مؤكدين قدرتها على التعامل مع التحديات التي تواجهها وصولا الى عمل عربي مشترك وبعث التضامن العربي.‏

وقال هاشم خريسات أمين المجلس الاعلى للاعلام السابق ونقيب الصحفيين السابق رئيس تحرير صحيفة صوت الشعب الاردنية ان المواطن العربي يراهن على خروج قمةدمشق بنتائج قادرة على التعامل مع الازمات الرئيسية التي تواجه الامة واتخاذ مواقف مسؤولة تلبي امال الامة وتطلعاتها وتعيد الحياة الى العمل العربي المشترك.‏

من جهته قال الاكاديمي أحمد سعيد نوفل ان قمة دمشق تتميز عن القمم السابقة من حيث خطورة الاوضاع الراهنة للامة العربية ما يجعل من انعقادها انجازا حيث يأمل المواطن العربي منها فضلا عن الاهتمام بالقضية المركزية قضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي تعزيز التعاون الاقتصادي العربي ورسم توجهات سياسية مشتركة وصولا الى تضامن عربي حقيقي.‏

بدوره رأى الاعلامي حسن حيدر مدير مكتب وكالة أنباء القدس برس في عمان أن قمة دمشق تستمد خصوصيتها من مكان انعقادها في عاصمة تمثل رؤية غير الرؤى التي يتم الترويج لها لحل الصراع العربي الاسرائيلي لان الدبلوماسية السورية التي تؤكد حرصها على خيار السلام لا ترى ان الاستمرار في تقديم التنازلات هو الحل لاسترداد الحقوق المغتصبة.‏

من ناحيته قال احمد يوسف الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي الاردني حشد ان المواطن العربي يريد من قمة دمشق بعث التضامن العربي والسعي الى الوحدة العربية على أساس ثوابت الامة واستعادة الاجماع الشعبي والرسمي حول القضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه كاملة ولاجل تحرير أرضه والاراضي العربية المحتلة.‏

وقال طاهر الجولاني رئيس تحرير اسبوعية السبيل الاردنية ان انعقاد القمة في دمشق العروبة والاسلام يأتي في ظل ظروف بالغة الحساسية والدقة وان المواطن العربي يأمل منها التصدي للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولحصار قطاع غزة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية