وقال السيد نصر الله في كلمة أمس بذكرى يوم الشهيد إن العدو يخطئ في فهم المقاومة التي تدافع عن الحق والمظلومين، مشيراً إلى أنه وبفضل دماء الشهداء أفشلت المخطط التكفيري الإرهابي الذي كان معداً ليغير وجه لبنان والمنطقة وهي اليوم في أوج قوتها وحضورها كجزء من المحور المقاوم الصامد والمنتصر في المنطقة.
وبيّن السيد نصر الله أن الرهان على جعل شعوب المنطقة تنشغل بشؤونها الداخلية لتنسى أن معركتها المركزية مع العدو الإسرائيلي فشل فهناك قوى استراتيجية جديدة في المنطقة، لافتاً إلى أن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان المفروض عليه منذ سنوات وتحقيقه انتصارات نوعية وامتلاكه سلاحاً متطوراً وموقفه الشجاع تجاه التهديدات الإسرائيلية باستهداف أراضيه بأنه سيرد على أي اعتداء عامل قوة إضافي في محور المقاومة.
ودعا السيد نصر الله دول المنطقة إلى عدم بناء حساباتها على أساس حرب أميركية على إيران لافتاً إلى أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهها فشلت وصمودها أبعد شبح الحرب مضيفاً إن «محور المقاومة خرج قوياً مقتدراً».
وأشار السيد نصر الله إلى أن حسابات ترامب كلها ترتبط بالنفط.. المال ولا شيء غيره ويمكن أن يتخلى عن أي حليف له.
وعن المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية أوضح السيد نصر الله أن الاستشارات متواصلة بشأن تشكيلها للخروج بأفضل حل يضمن استقرار لبنان لافتاً إلى هناك نقطة إجماع مهمة لدى اللبنانيين جميعاً وهي مكافحة الفساد الأمر الذي يحتاج قضاء نزيهاً لا يخضع لأي ضغوطات.
وأوضح السيد نصر الله أن القطاع الإنتاجي في لبنان في أسوأ حال وإذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد فلن تتأمن فرص العمل ولن يخرج من مأزقه الاقتصادي محملاً الولايات المتحدة مسؤولية هذا المأزق والعمل على تعميقه ومنع الخروج منه حيث تحول دون أي استثمارات أجنبية فيه وتفرض قيوداً على استثمارات الشركات اللبنانية وقال «من سيستثمر في لبنان في ضوء الترهيب الأميركي المتواصل للبلد».
وأكد السيد نصر الله «عندما نقول إننا نريد حكومة سيادية.. نريد أن تتخذ القرارات لما فيه مصلحة لبنان بعيداً عن الضغوط الأمريكية».
ودعا السيد نصر الله اللبنانيين إلى الحفاظ على وحدتهم الوطنية والحوار والتعاون لحل الأزمات.