الخسائر التي تكبدها قطاع صناعة النسيج بمئات المليارات.
وكشف حمادة عن الخسائر التي تعرض لها هذا القطاع والتي شملت سرقة الخطوط الإنتاجية الحديثة مثل خط الغزل التوربيني في شركة الشهباء العامة للمغازل والمناسج وسرقة الآلات التي يسهل نقلها وتحريكها كما هو الحال في كل من الشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة بحلب والشركة العربية للملابس الداخلية، إلى جانب تخريب وتدمير البنى التحتية وتكسير الآلات وسحب الأجزاء الأساسية منها الأمر الذي يؤدي لعدم تشغيلها مستقبلا عدا الأضرار الكبيرة في المباني والإنشاءات في كل من الشركة السورية للغزل والنسيج وشركة الشهباء للمغازل والمناسج.
وأضاف من خلال متابعة الحكومة بشكل عام ووزارة الصناعة بشكل خاص تم دعم مسيرة العمل في قطاع الصناعات النسيجية في مدينة حلب وبمشاركة العمال لإطلاق عجلة الإنتاج من جديد، وقد تم اختيار صالة في الشركة السورية للغزل والنسيج وتخصيصها كصالة انتاجية للملبوسات الجاهزة بالاستفادة من البنى التحتية الموجودة وشراء آلات حديثة وتركيبها وتشغيلها، حيث تم خلال عام 2019 انطلاق عجلة الإنتاج في الشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة بعد إعادة تأهيلها من خلال أربعة خطوط إنتاجية جديدة لإنتاج الألبسة الجاهزة كمرحلة أولى في إطار استراتيجية إقامة مجمع صناعي للمنتجات النسيجية بحلب على وجه العموم، وسبعة خطوط انتاجية للألبسة الجاهزة على وجه الخصوص وذلك بالرغم من الإمكانات البسيطة المتمثلة في ندرة الخبرات نتيجة فترة التوقف التي زادت عن سبع سنوات، فقد تم بدء العمل بإرادة عدد محدود من العاملين القائمين على رأس العمل والذي أصبح 79 عاملاً من أصل 400 عامل قبل التوقف.
وأشار حمادة إلى أنه تم بدء العمل من خلال التشغيل لصالح الغير من ناحية وإنتاج بعض المنتجات التي لا تتطلب إنفاقاً كبيراً وفي الوقت ذاته تلبي متطلبات السوق المحلية من ناحية أخرى، لافتاً إلى أنه وبالرغم من كل المعيقات التي رافقت بدء عملية الإقلاع خلال الفترة من بداية حزيران ولغاية نهاية تشرين الأول من عام 2019 فقد حققت الشركة إيرادات إجمالية بمبلغ (36) مليون ليرة سورية.
ولفت إلى أنه تم افتتاح خطوط إنتاج جديدة لأول مرة في تاريخ الصناعة النسيجية بالقطاع العام من خلال صالة التطريز التي تعتبر صالة مكملة لصناعة الملبوسات حيث تم إعادة تأهيل آلة تطريز بـ 12 رأسا يمكن من خلالها تأمين حاجة الشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة من الأشكال والرسومات التي تتطلبها بعض الأزياء (النسائية والولادية) إضافة للمفروشات، مشيراً إلى أنه وباعتبار أنها مكملة وليست أساسية فقد تم توضعها في صالة الأشرفية التي تعتبر أقرب إلى الورشات الخاصة بما يمكن من خلال ذلك تأمين حاجة تلك الورشات من خلال التشغيل بالأجرة لصالحها، كما تمت إضافة آلة تريكو بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل إنتاج ألبسة التريكو والكنزات والألبسة الصوفية والأكريليك وفق متطلبات السوق المحلية عدا تلبية الحاجات التي تقدمها بعض الجهات الرسمية لصالح العاملين فيها.
ومن أجل تأمين استمرارية عمل تلك الآلات أوضح حمادة أن العمل الحالي في هذا الإطار يتركز على تدريب وتأهيل العاملين اللازمين لتشغيل تلك الآلات وتأمين جبهات العمل اللازمة من خلال التشغيل لصالح الغير بسبب أن آلات التطريز والتريكو لم تكن سابقا من الخطوط الإنتاجية في شركات النسيج بالقطاع العام وكانت موجودة لدى القطاع الخاص حصراً.
وختم مدير عام الشركة حديثه بأنه تم البدء بتنفيذ البرنامج الذي تم مناقشته أثناء الاجتماع المنعقد برئاسة وزير الصناعة خلال زيارته مؤخراً إلى حلب بخصوص الشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة لتأمين جبهة عمل في الشركة السورية للغزل والنسيج بعد تعديل بنود الخطة الإسعافية لعام 2019 والتي شملت صيانة وتأهيل المرجل البخاري باستطاعة 12 طنا مع متمماته، وصيانة وتأهيل جيكر صباغ مع متمماته، وتأمين لوازم المراحل التحضيرية لصالة الألبسة الجاهزة وصيانة وتأهيل السداية، ومن المتوقع إنجاز تلك البنود من الخطة الإسعافية خلال الفترة المتبقية من العام الحالي وفق الإجراءات المرعية بالقوانين والأنظمة النافذة، وهذا بالتوازي مع الأعمال المتعلقة بإنجاز مجمع صناعي للنسيج بمدينة حلب كبديل من الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية في مدينة حلب.