أطلق عليها «ثورة البراق» أو هبة البراق، حدثت الانتفاضة تلك عام 1929 ودامت أسبوعين، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى، بعد محاولات الصهاينة تدنيس حائط البراق وكانت ثورة وطنية تحررية، حيث شكلت مطالبها الأسس الواضحة لنضال الشعب العربي الفلسطيني إلى يومنا هذا وشملت تلك المطالب: إسقاط وعد بلفور، ووقف نهب الأراضي العربية من قبل الصهاينة الغزاة، واستقلال فلسطين.. ولم تستطع أضاليل البريطانيين والصهاينة حرف الصراع عن جوهره الحقيقي وهو الدفاع عن الوطن والحرية، وإظهار ما يجري وكأنه نزاع بين جماعتين على ملكية موقع حائط البراق.
وصارت تلك الهبّة الشعبية الفلسطينية العارمة التي شملت أنحاء فلسطين نبراساً ملهماً لنضال الشعب العربي الفلسطيني لاستعادة حقوقه الثابتة والمشروعة من أيدي المغتصبين الصهاينة.
اليوم يواصل الصهاينة محاولاتهم لتهويد فلسطين بالكامل، بما فيها المسجد الأقصى بحثاً عن هيكلهم المزعوم كما يدعون وهم يطمعون في الاحتلال والتوسع ونهب مزيد من الأراضي وطرد ما تبقى من الشعب الفلسطيني من أرضه.
لكن الثورات والانتفاضات الشعبية الفلسطينية متواصلة أيضاً لدحر الغزاة الذين يسعون لتهويد كل شبر من فلسطين ومحو معالم تاريخها سواء أكان إسلامياً أو مسيحياً، عربياً آرامياً أو كنعانياً، ليبنوا على أنقاضها مزاعمهم التوراتية المزيفة.