يضم التعليم الأساسي الحجم الأكبر من المدارس والطلاب حيث بلغ عدد الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي في هذه السنة 222108 طلاب وطالبات، تضمهم 1324 مدرسة، تصل شعبها إلى 10657 شعبة، وهيئة التدريس فيها تصل إلى نحو 11722 معلماً ومعلمة.
لعل الدوام النصفي، وازدحام الصفوف، من أبرز المشكلات التي يواجهها التعليم الأساسي، وهي تحديات قديمة لم تجد حلاً حتى الآن، وتبلغ مدارس الدوام النصفي في محافظة الرقة 26 مدرسة منها 15 مدرسة في مدينة الرقة وحدها، وخمس مدارس في مدينة الثورة، وأربع مدارس في المنصورة، وواحدة في الجرنية، وأخرى في معدان.
وهذا يعني أن الدوام النصفي محدود في المحافظة، وهو يقتصر على مدن (الرقة، الثورة، المنصورة)، أما الريف فلا يعاني من هذه المشكلة لتوفر الأراضي، وكثرة المتاح منها.
درست هذه المشكلة مراراً في مدينة الرقة بحثاً عن حل، لكن الحل لم يكن ممكناً إلا إذا توفرت أراضي أملاك عامة، أو أراض خاصة يمكن استملاكها، وتكون مجاورة لهذه المدارس، ولما لم تكن تلك الأراضي موجودة تأخر حل هذه المشكلة، علماً أن الحل المقترح لتجاوزها في حال توفر الأرض هو بناء ملاحق للمدارس المقصودة.
وقد تم الطلب مؤخراً من وزارة المالية عن طريق السيدين وزير الإدارة المحلية ومحافظ الرقة رصد مبلغ 95 مليون ل.س لشراء أراض من الأهالي مباشرة لبناء ملاحق لتسع مدارس في مدينة الرقة، لعدم وجود أراض لاستملاكها والمدارس الأخرى التي تملك الأراضي في مدينة الرقة، هي ست مدارس ذات دوام نصفي، فقد تقرر إقامة ملاحق لها، بعضها قيد الإنجاز حالياً (أبو ذر الغفاري وخالد بن الوليد)، والبقية تم إدراجها في خطة البناء المدرسي لعامي 2009 - 2010.
بالرغم من أن هذه الظاهرة محدودة الانتشار ومحدودة التأثير في محافظة الرقة، فقد بوشر بمعالجتها مؤخراً.
أما الازدحام في الشعب فإنه يقتصر على بعض مدارس مدينتي الرقة والثورة نتيجة النمو الكبير لأعداد الطلاب في كل عام دراسي، ومتوسط الأعداد في الشعبة الواحدة ما بين 35 إلى 40 طالباً.
والجدير بالذكر أن الأبنية المدرسية رصدت نحو مئة مليون ل.س لإنجاز المدارس في العامين 2009 - 2010، ففي العام 2009 رصدت 45 مليوناً حيث تم تنفيذ 55 مدرسة ترميم ثقيل و200 مدرسة ترميم متوسط، وتم إنجاز 25 قاعة حاسوب، وصيانة ثلاثين دورة مياه، وإيصال الماء والكهرباء لـ 35 مدرسة جديدة منجزة للتعليم الأساسي، كما تم إنجاز مدرسة مهنية لتقنيات الحاسوب، وثلاث مدارس لأبناء البادية ومدرسة ريفية.
وبدأ العمل في الصالة الرياضية المدرسية، في الرقة، وقد تم رصد 55 مليون ل.س للأبنية المدرسية خلال خطة عام 2010.