عبر قناة التوريد بطول 11 كم لموقع السد وتبلغ الطاقة التخزينية للبحيرة 70 مليون م3 وذلك لإرواء سهول حلب الجنوبية الغربية وبمساحة 22 ألف هكتار، أما تكلفته التقديرية فهي 5.8 مليار ليرة، هذا ما أفادتنا به مديرية التخطيط والمتابعة في الشركة العامة للمشروعات المائية وقد علمنا منها أيضاً أن هناك مشروع سد وادي الأبيض في منطقة جسر الشغور قيد الإنجاز وتبلغ تكلفته التقديرية 308 مليارات ليرة وطاقته التخزينية 95 مليون م3.
وأيضاً تقوم الشركة الآن بإنجاز مشروع الحماية الشاطئية وذلك على الساحل السوري في محافظة طرطوس بقيمة تقدر بنحو 1.2 مليار ليرة وذلك لتحسين وتجميل شاطئ البحر الأبيض المتوسط في مدينة طرطوس.
هذا بالإضافة إلى إنجاز مشروعات أخرى مثل مشروع استصلاح القطاع الثامن بدير الزور بقيمة 6 مليارات مع محطات الضخ اللازمة ويتضمن المشروع تنفيذ شبكة ري بالطرق الحديثة ومشروع المجمع الرئيسي للصرف الصحي بمدينة عدرا الصناعية وبقيمة 460 مليون ليرة ولقد أنهت الشركة مشروع تطوير شبكات سد بلوران في اللاذقية وقد بلغت كلفته 188 مليون ليرة سورية، أما فيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الشركة فيمكن إجمالها بالتالي عدم توفر مشروعات عمل لبعض الفروع بالشركة مثل اللاذقية، حمص، حماة وعدم كفاية الاعتمادات المرصودة للمشروعات ما يؤدي إلى توقف أو تأخر صرف قيمة الكشوف للأعمال المنفذة وبالتالي عدم تمكن الشركة من تأمين مستلزمات التنفيذ وصرف استحقاقات العاملين فيها، ما ينعكس سلباً على تنفيذ الأعمال وأيضاً وجود عمالة فائضة في الشركة تقدر بنحو 2300 عامل لعام 2009 إضافة للعناصر المفرزة للجهات الخارجية، حيث تتحمل الشركة أعباء أجورهم وتقدم العمر الإنتاجي لجزء كبير من القوى العاملة حيث يوجد عدد كبير من العمال يزيد على 3250 عاملاً أعمارهم فوق 50 عاماً وهؤلاء طبعاً لديهم ضعف بالإنتاج بسبب الكبر بالسن.
ومن الصعوبات التي تواجه الشركة أيضاً تعثر بعض المشروعات لأسباب فنية مثل أعمال الحقن في سد خان طومان وذلك لعدم تطابق الدراسة مع الواقع واللجوء إلى تعديلات كثيرة والصعوبات الناتجة عن العمل داخل المدن وخاصة في مشروعات الصرف الصحي والمياه وذلك بسبب تقطاعات محاورها مع خطوط الكهرباء والهاتف والمياه إضافة إلى حركة السير وعدم توقيع الجهات صاحبة المشروعات ملاحق العقود والتكاليف الإضافية بشكل يتماشى مع متطلبات أعمال التنفيذ وبالتالي يؤدي إلى عرقلة أعمال التنفيذ.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه الشركة كغيرها من الشركات ذات الطابع العملي فإن إدارة الشركة تسعى إلى رفع وتيرة تنفيذ مشروعاتها وتأمين جميع متطلبات العمل لتنفيذ الخطط المقررة لمشروعات الشركة بالشكل الأمثل.